| محليــات
من الاهتمامات التي يناقشها المهتمون بالشؤون الدينية والتعاليم الاسلامية وعلاقتها بالسلوك العام للانسان وانعكاسها على تطبيقاته في حياته اليومية والعملية هو التساؤل المطروح في أولويات التعليم فهل من الواجب ان يتعلم الانسان أصول الدين والعقيدة والأحكام الدينية والأخلاقية قبل تعلمه للعلوم التقنية والطبية بالخصوص أم ان مرحلة التعليم الديني تأتي في آخر الأولويات كما هو حاصل في المؤسسة الطبية النابعة من مدرسة العلوم الغربية.
وللوقوف على الأحداث المتتالية والتي جاءت كشواهد ذات تقارب زمني يصعب على الذاكرة ان تنسى أحدها قبل ورود الشاهد الآخر من هذه الأحداث وبالتحديد بداية باكتشاف ضلوع أحد الأطباء البريطانيين في قتل ما يفوق على 300 مريض من مرضاه في عيادته الطبية عن طريق حقنهم بجرعات دوائية سامة وقد فعل ذلك على مدى ما يقارب من 15 عاما أي انها ليست بعملية اجرام في حالة فقدان السيطرة على العقل المؤقتة ولكنها بتخطيط دقيق الى درجة انه لم يتم الكشف عنه الا بعد هذه المدة الطويلة.
وليس من ذلك ببعيد ما تم الكشف عنه مؤخرا من تورط أو توريط أحد فنيي المشرحة في مستشفى بريطاني من ضلوعه في سرقة أعضاء من جثث الأطفال المتوفين في المستشفى لديه والتي بلغت أعدادها بالآلاف والذي ليس من المستبعد ان تكون تلك المؤسسات الطبية التي تجرأت على سرقة هذه الأعضاء ان تكون هي التي امرت أطباءها وفنييها بالتسبب في قتل هؤلاء الأطفال لغرض الاستفادة من أعضائهم والمتاجرة فيها لاجراء التجارب عليها بعد بيعها للشركات البحثية الطبية ولم يمض وقت بعيد قبل ان تم الكشف عن مستشفى آخر وفي بلد آخر له نفس السلوكيات السابقة من قتل الأطفال والمتاجرة بأعضائهم, والأدهى من ذلك كله هو صدور قانون بريطاني يسمح بزراعة الأعضاء البشرية عن طريق الأجنة واستثمارها بشكل تجاري وبعيدا عن أي التزامات أخلاقية او دينية غير الأرباح المادية ممن يملكها، فهي غير متاحة لمن لا يملك التكاليف المادية الباهظة طبعا وأخيرا وليس لي ان أعلم ان كان أو لم يكن آخرا تعدي المؤسسة الطبية الى استثمار خبراتها الاجرامية خارج المستشفيات وفي خارج بلدانها الأصلية وبهدف تصدير الثورة الاجرامية الطبية الى العالم اجمع, وذلك عندما أقدم أعضاء الهيئة الطبية في مستشفيات داخل المملكة على عمل المتفجرات واستعمالها عوضا عن قتل بعضهم البعض عن طريق القتل الطبي وذلك لأنهم أصحاب مهنة واحدة وكل منهم يعرف نفس أسرار هذه المهنة ولذلك لا يثقون ببعضهم طبيا ولكن يجب على كل من يتعامل معهم من المرضى والمراجعين ان يثقوا بهم ثقة عمياء لأنهم مرضى وأولئك هم أطباء ذوو شعر أشقر وعقل أغبر.
عادل العيثان
|
|
|
|
|