| منوعـات
* في ص 30 من كتاب الاستاذ محمد عمر توفيق رحمه الله تأملات وذكريات نقرأ في عنوان الموضوع المطروح حرفة التسول يقول الكاتب: كان في حجم الباب الضخم,, ومد يد الشحاذة إلى انسان ما، فسأله عما اذا كان يرغب ان يعمل,, ولا يشحذ, فقال نعم يقول الكاتب ان الرجل ارسل السائل إلى مرفق حكومي، ثم قابله بعد يومين، وقد عاد يسأل الناس,, فسأله عن شأنه، فقال إن العمل متعب، وإنهم خصصوا له أجراً يومياً يقل عن محصوله من الشحاذة .
* وقضية الشحاذين في بلادنا أقلقت المسؤولين، رغم ان القضاء عليها ليس مستحيلا، وحالها تتفاقم في رمضان والعيدين! وإننا لنسمع حكايات عنهم ترقى إلى العجب، ففي المواسم يستطيع ان يبيع شحاذ موقعه بمبالغ تصل وربما تتجاوز عشرة آلاف ريال,, إلى شحاذ آخر, وحالهم قد تفاقمت لأنها زادت عن الحد، وكثير منهم وافد لحج او عمرة، حتى الطواف لم يخلُ منهم ،وأرى ان المقاومة محدودة، وليست جادة، وفي ذلك إساءة للبلد، حتى إن القادم لعمرة او حج يظن ان اهل البلاد فقراء الى حد الشحاذة! وان الجهة المسؤولة عن هذه الظاهرة مطالبة بالتصدي لها ومحاربتها حتى القضاء عليها، لأنها أصبحت تجارة رابحة عند اصحابها,, الذين لا يعنيهم شأن البلاد وسمعتها,!
* ونرى في شوارعنا أطفالا,, يدفعون عربات، ينبشون القمامة حيثما كانت ويبعثرونها,, لتظهر روائحها الكريهة، ويأخذون منها ما يريدون من معلبات وقوارير وما إليها، ولعلهم يجدون من يشتريها منهم,,! والسؤال: ما هويّة هؤلاء الاطفال والغلمان الذين لاينتمون للبلد، وإنما هم أفارقة كما يبدو,!
* ألم يخطر ببال أحد,, من الشرطة أو الشؤون الاجتماعية، الادارة الخاصة بالتسول,, وهذه الانماط السائبة، تسرح في البلاد بلا رقابة ولا مساءلة، لتعرف انتماءاتهم وهويتهم ومرجعيتهم!؟ أحسب أن أمرا كهذا يهمُّ ويشغل بعض أجهزتنا الأمنية,, ومن اليها، حتى تتوجه نحوها، لتعرف من هؤلاء الصبية السارحون,, يجوبون الشوارع وينبشون القمامة، ويأخذون منها ما يريدون!؟
* إن أمراً كهذا ينبغي الا يمر بلا متابعة وبحث، لأن تركه واهماله,, يقود الى تسيب وربما الى جرائم، والجهات المسؤولة عن المتابعة والتعرف في شبه غفلة,, قد تفضي الى حوادث لم تكن في الحسبان,! فهل سنرى كبحاً لقضية التجارة في الشحاذة ليقضى عليها من جذورها,, دفعاً للإساءة للبلد، ومزيداً من اشاعة الأمن وذلك بتنظيف تلك الجيوب المندسة هنا وهناك!
* ورجاء آخر يبلَّغ الى سفاراتنا الا تعطي تأشيرات العمرة والحج إلا لصاحب الجواز، لترى من المسافر!؟
لأن هؤلاء المعاقين يستأجرون او يسخرون من يحصل لهم على تأشيرات من قنصلياتنا في الأماكن التي يأتون منها,!
|
|
|
|
|