| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
كلنا يدرك أن العملية التربوية التعليمية لا تقوم على أساس واحد ولا تعتمد على ركن دون آخر بل انها مجموعة أركان لا يتجزأ بعضها عن الآخر,, وبما أن المدرسة هي الأرض البكر والمكان الخصب لتقرير المبادئ وتأصيل القيم كان لابد أن تضطلع بالدور الأسمى وتتحمل العبء الأكبر تجاه هذه المسؤولية العظمى في كل ما من شأنه رفع مستوى الطالب أكاديماً وتربوياً, ويتحمل هذه المسؤولية الكبرى ويتشرف بتمثيل أدوارها جل العاملين في أجواء المدرسة وموطن التحصيل.
بيد ان الارشاد الطلابي يقوم بدور مميز وفاعل في رفع مستوى الطالب علماً ومنهجاً وسلوكاً، كيف لا، والمرشد الطلابي بمثابة حلقة الوصل بين المعلم والطالب وولي أمره من جهة ثالثة, فالمرشد الطلابي أشبه ما يكون بثمرة يانعة تؤتي اكلها كل حين فعمله دؤوب وحرصه مستمر فهو ما بين متابعة طالب تعثر في دراسته وتحصيله وآخر يحتاج إلى ارشاد وتوجيه في بعض المخالفات المسلكية وثالث يفتقد إلى يد حانية تأخذ به إلى مصاف الأسوياء, وما هذه الأعمال الجليلة إلا نوع من أنواع الحلول التربوية الناجحة، فضلاً عن الاستراتيجيات والطرق الوقائية الي يتخذها المرشد الطلابي ويسير عليها للحيلولة دون الوقوع في مثل هذه المزالق والسلبيات التي تشكل حجر عثرة في المسيرة التربوية.
كذلك الاهتمام بالأهداف السامية كمتابعة الطلاب المتفوقين والمتميزين والشد من أزرهم وتعزيزهم وتذليل الصعاب لهم لينهلوا من المعين الخالد والنبع الذي لا ينضب وبذلك يصلون بعون الله إلى مصاف النخبة وصفوة المجتمع.
فضلاً عن أدوار أخرى لا تقل أهمية عن تلك، وذلك من خلال سبر أحوال الطلاب واكتشاف ميولهم وصقل مواهبهم ورعايتهم بالنصح والتوجيه.
بل ان الارشاد الأكاديمي هو الآخر يحظى بوافر النصيب من خلال ارشاد الطالب وتوجيه لاكمال حياته الدراسية وفق رغباته وميوله وبالتالي بلوغ المراد وتحقيق الأهداف المنشودة ماكان لها ان تكون لولا توفيق الله ثم الحرص والمتابعة المستمرين.
أخيراً يجب أن ندرك دور المرشد الطلابي في النهوض بمستوى الطالب فلابد من إذكاء روح العمل يداً بيد بين المعلم والمرشد فهما صنوان في العملية التربوية الناجحة التي يسعى الجميع لتحقيقها والحصول عليها.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
خالد بن عايض البشري
مدارس الرياض للبنين
|
|
|
|
|