| وطن ومواطن
لقد اولت الحكومة الرشيدة الاهتمام برعاية الطلاب الموهوبين وليس هذا غريباً على حكومتنا فقد وفرت جل اهتمامها لهؤلاء الفئة وانشأت لهم المؤسسات التربوية وعلى رأسها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وقد تم في الآونة الاخيرة اهتمام بشكل اكبر من ذي قبل فقد تم منح مسار خاص في جامعة الملك سعود بالرياض والذي يعتبر المسار الوحيد على مستوى الشرق الاوسط في مجال الموهبة والتفوق لإعداد وتأهيل المعلمين المؤهلين تأهيلاً اكاديمياً على مستوى عال والمتخصصين في رعاية هذه الفئة بالذات ليكونوا في المستقبل صناع الموهبة ورعاية الموهوبين ليصبحوا غداً رجالاً مبدعين تعتمد عليهم الدولة في شتى المجالات ولم تقف الاهتمامات عند هذا الحد وانما اصبحت تعقد المؤتمرات والندوات على مستوى المملكة بصفة خاصة وعلى مستوى الخليج بصفة عامة واقرب مثال على ذلك الملتقى الاول للمؤسسات رعاية الموهوبين في دول الخليج العربي والذي عقد في الرياض مؤخراً برئاسة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز.
ولكن هذا الاهتمام انصب فقط على الطلاب الموهوبين واغفل نقطة لعلها تكون من اهم النقاط الا وهي معلمو هؤلاء الطلاب ولعلكم تستغربون كيف يفتح تخصص لاعداد معلمي الموهبة والتفوق وبعد تخرج هؤلاء المعلمين ينصدمون بالواقع فهم عندما توجهوا الى وزارة الخدمة المدنية تفاجؤوا بالرد عليهم انه لايوجد مسمى لهذا التخصص لدينا وانهم لا يعرفون شيئاً عن هذا التخصص ويقولون بانهم لأول مرة يسمعون به.
والسؤال الذي يتبادر الى ذهن اي شخص لماذا تم افتتاح هذا التخصص وجلب إليه هيئة تدريس خاصة لاعدادهم وفي النهاية لم يتم الاعتراف بهم بل وانه تم اقفال هذا التخصص مؤخراً وكانت الضحية ال200 طالب الذين تم تخريجهم ولم يعترف بهم احد على ارض الواقع.
فلماذا هذه المؤتمرات والندوات والاهتمام بالطلاب الموهوبين اذا لم يهتموا بمعلميهم الذين يعتبرون حجر الاساس في هذا المجال.
لذا نرجو ممن يهمهم الامر النظر في حال هؤلاء المعلمين بكل جدية والتعايش مع الواقع.
علي سحيم احمد الجرشي
معيض شرع العتيبي
تركي حمود منصور دبوان
|
|
|
|
|