|
| العالم اليوم
لا نريد أن نستبق نتائج التحقيق الذي يواصل رجال الأمن والمباحث عمله، في مسألة التفجيرات التي شهدتها مدينتا الرياض والخبر، والذين أثبتوا ومن جديد، ليضيفوا نجاحاً جديداً لنجاحاتهم التي أصبح متعذراً إحصاؤها، فالكثير من القضايا الشائكة التي عجزت عنها أجهزة أمنية ذات إعداد أكثر، وادعاءات أكثر أيضا عن الوصول الى قضايا مشابهة فسجلت ضد مجهول ,,!!
وكما أكد نايف أن مصطلح ضد مجهول لا يوجد في قاموس رجال المباحث والأمن والتحقيق,, ولا نقول رجال نايف فقط فهم قبل ذلك أبناء فهد، وعبدالله وسلطان وأبناء هذا الوطن الذي يفرض علينا حقاً، حقاً ليس كالحقوق التي تفرض على الآخرين، فوطننا، وطن الحرمين الشريفين,, وطن مهد الرسالة المحمدية,, الوطن الذي انطلق منه نور الهداية، وهذا التشريف يحمل معه مهمة التكليف,, ومسئولية المواطنة، ولذلك فلا عجب أن يتميز رجاله، قادة وشعباً.
ولهذا فلن نناقش تميز رجال الأمن والمباحث في بلادنا,, فهذا شيء متوقع، ومطلوب من كل مواطن يحمل شرف الانتماء الى هذه الأرض المباركة.
ولكن الذي يجدر الإشارة إليه بعد اعتراف الإرهابيين الثلاثة,, والحمد لله أنه لم يكن بينهم مواطن سعودي بل حتى لم يكن بينهم من المواطنين العرب والمسلمين.
وهنا نتساءل من هم الإرهابيون الذين اقتصر وصم المسلمين والعرب عليهم دون غيرهم في اللوائح التي يصدرونها وتروج لها وسائلهم الاعلامية.
وهؤلاء المفسدون الذين أدلوا باعترافاتهم، من الذي أمرهم بتخريب أمن واستقرار بلد آمن,, أمنه لا يهم السعوديين وحدهم ولا العرب رغم كثرتهم، فهذا البلد الآمن يهم كل المسلمين، فهل أُريد من وراء هذه الأعمال التخريبية مساومة قادة المملكة وشعبها على مواقفهم المبدئية من القضايا الإسلامية العادلة.
وعوداً على بدء: لا نستبق نتائج التحقيق، ولكن وكما أكدت الوقائع ثقتنا تزداد وتتجدد برجال الأمن والتحقيق والمباحث لكشف هؤلاء الإرهابيين الذين أتوا من بلدان طالما أوجعت رؤوسنا بالحديث عن الإرهاب ففضحهم رجال نايف.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|
