| الثقافية
* حوار علي سعد القحطاني:
عُرف عن الدكتور عبدالله بن محمد أبوداهش أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية في كلية اللغة العربية بجامعة الملك خالد بأبها اهتمامه البحثي والعلمي حول الحركات الأدبية والفكرية في جنوب المملكة, كانت له ورقة بعنوان الحركة الفكرية في جنوب المملكة شارك بها مؤخرا في المهرجان الوطني السادس عشر للتراث والثقافة وكان أن أجرينا معه حوارا بعد الانتهاء من قراءة ورقته.
* من المعروف عنك اهتمامك بالحركات الأدبية والفكرية في جنوب المملكة، ما الدواعي لهذا الاهتمام؟
تعد بلدان جنوبي المملكة العربية السعودية، بل جنوبي الجزيرة العربية ميدان تخصصي الأدبي الدقيق فهذه الأنحاء من جزيرة العرب موطن دراستي العليا, ومجالها حيث كانت درجة الماجستير تحت عنوان الحياة الفكرية والأدبية بجنوبي البلاد السعودية (12001351ه) , تتبعها دراسة أخرى عنوانها نشأة الأدب السعودي المعاصر بجنوبي المملكة العربية السعودية (13521380ه) .
وكانت رسالة الدكتوراه تحت عنوان أثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الفكر والأدب بجنوبي الجزيرة العربية ومن هنا أتى الاهتمام.
* ما أسباب التجاهل التي منيت بها تلك المنطقة في تاريخ الأدب السعودي؟
يبدو ان السبب في ذلك يعود الى ندرة المصادر وقلتها، وتواضع همم الدارسين، فمثل هذه الدراسات تحتاج الى عمل ميداني دؤوب يستلزم الرحلة، والسعي نحو مكان تلك المادة الأدبية المهمة، ناهيك عن رغبة كثير من الباحثين في الركون الى ما بين أيديهم من مادة أدبية قد ينال بها مراده، ومن هنا نشأ هذا الاهمال العلمي.
* هل اعتمدت على النصوص الشعبية في تاريخك الأدبي؟
لا.
* يكثر استخدام مصطلح تهامة عسير في أبحاثك فهل هي رديفة لمصطلح جنوب المملكة وما السبب في استخدام هذا المصطلح؟
بشأن هذا المصطلح، مثل شأن غيره من المصطلحات التي اعتمد عليها البحث الأدبي لهذه المنطقة، ولم يكن أكثرها، فهناك مصطلحات منها:
جنوبي المملكة العربية السعودية.
تهامة.
عسير.
جازان.
تهامة عسير وغيرها.
* هل واجهتك صعوبة في هذا الشأن؟
دون شك ليس هناك عمل جاد دون صعوبات فهي كثيرة، ولعل المؤلفات التي تم نشرها تفصح عن هذه الصعوبات، ولعلها تظهر في كتاب مستقبل يمثل حياة صاحبها فهي كثيرة ووافرة.
* ما مصادرك المعلوماتية أثناء أبحاثك حول الحركة الفكرية والأدبية في جنوب المملكة؟ وهل تعتمد على المصادر الشفهية؟
مصادري الأدبية تتجه في جملتها لدراسة تلك الفترات التي اشرت اليها في القرون الأخيرة الماضية، نحو: المخطوطات، والدوريات من الصحف والمجلات وما هو مفيد من المؤلفات التاريخية والأدبية التي تعرضت للحركة الأدبية والعلمية بهذه الأنحاء.
أما المصادر الشفهية فلا اعتمد عليها إلا في حدود ضيقة وبخاصة الشؤون الأدبية وما يتصل بها وقد اعتمد عليها بعد توثيقها في بعض الشؤون العلمية الأخرى وحسب.
* كيف تقيم تلك الحركة عند موازنتها بالحركات الأدبية في الحجاز، ونجد، على ضوء دراستك للأدب السعودي؟
تمثل هذه الحركة مكانة أدبية مناسبة، فهي من الروافد الحقيقية لنشأة الأدب السعودي المعاصر، وبخاصة الأدب في جازان بتهامة، وليس يخفى على الدارسين دور هؤلاء الأدباء في إذكاء جذوة الأدب في بلادنا ويقظتها ولعل كتاب نشأة الأدب السعودي المعاصر في جنوبي المملكة العربية السعودية يكشف هذا الشأن ويدل عليه.
|
|
|
|
|