| القرية الالكترونية
* مارك رايس اوكسلي لندن أ,ف,ب
ترتبط بالتكنولوجيات الجديدة مخاطر تتعلق بعمليات القرصنة المعلوماتية ونشر الفيروس والاحتيال عبر البطاقة الائتمانية وسرقة المعلومات والرسائل الالكترونية المغرضة، يمكن ان تسيء كثيرا الى شركة ما سواء على الصعيد المالي أو تشويه السمعة.
لكن استطلاعا للرأي اجري في نهاية العام 2000 وشمل 1500 مسؤول عن شركات في أوروبا وأمريكا الشمالية، أفاد أن كثيراً من الشركات تواجه صعوبات في ادراك المخاطر الناجمة عن الاقتصاد الالكتروني، خصوصا أنها ليست مهيأة لمواجهتها.
وعلى رغم معرفتها بالمشاكل التي واجهتها شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة مع قراصنة المعلوماتية، أو التدمير الناجم عن فيروسات مليسا في 1999 أو فيروس الحب في العام 2000، فلا تتوافر لدى معظم الشركات شبكة للسلامة، كما أفاد هذا الاستطلاع الذي أجرته شركة سان بول الأمريكية للتأمين.
وفي مؤتمر صحافي عقده في لندن، قال كاي لوفاس احد نواب رئيس شركة سان بول من الواضح جدا ان الشركات ليست على أتم الاستعداد لمواجهة مخاطر اجراء صفقات على الانترنت .
وأوضح الاستطلاع ان معظم رؤساء الشركات يقرون بالمخاطر المرتبطة بالانترنت، لكن 40% من المسؤولين عن ادارة المخاطر يعترفون بأن معلوماتهم ضئيلة في هذا المجال.
ولم تتحوط ثلاثة أرباع الشركات بخطط لادارة هذا النوع من الأزمات, لأن في هذه الفترة من التجارة الالكترونية, يستطيع كل موظف يستخدم جهاز كمبيوتر ان يتسبب في صعوبات لمؤسسته ، كما قال كاي لوفاس.
ولا تقتصر عمليات التخريب المعلوماتية على كبرى المجموعات التكنولوجية كمايكروسوفت على سبيل المثال، التي كانت في نهاية يناير الماضي ضحية قراصنة معلوماتيين تمكنوا من تعطيل بعض مواقعها بصورة مؤقتة.
ويطرح مارك شولمان مثال شركة للمرائب في شيكاغو وهو قطاع يبدو غير جذاب للتكنولوجيا، لكنه مع ذلك أكثر تعرضا من سواه للمخاطر التكنولوجية.
ولدى هذه الشركة نظام متطور للتسجيل على الانترنت يعطي بشكل خاص معلومات عن الأماكن الشاغرة, وقال شولمان اذا عمدت شركة للمرائب الى استخدام التكنولوجيا، فهذا يعني ان هذه المخاطر تسيء في الواقع الى جميع الشركات في الولايات المتحدة .
ونبهت بقة الألفين رؤساء الشركات إلا ان نصف الشركات تقريبا التي شملها الاستطلاع اعتبرت ان هذا الخطر محصور ولم تعر المخاطر الأخرى اهتماما.
لكن معظم الشركات رفضت تقديم تفاصيل عن الحوادث التي يمكن ان تكون قد تعرضت لها على صعيد القرصنة المعلوماتية أو سرقة حقوق الملكية الفكرية.
وقد تصدر الكثير من الحوادث الصفحات الأولى للصحف في الأشهر الأخيرة, ففي أغسطس الماضي كشفت الشرطة البريطانية ان مصرف اغ عبر شبكة الانترنت كان ضحية أول عملية سطو من نوعها على الانترنت.
وقبل سنوات، استخدم لصوص روس عبر شبكة الانترنت جهاز كمبيوتر وخط انترنت لدخول النظام المعلوماتي لمصرف سيتيبنك والاستيلاء على 10,4 ملايين دولار من حسابات المودعين.
وتحدثت الصحف الصغيرة في اسهاب في ديسمبر الماضي عن الحادثة المزعجة التي وقعت لشركة نورتون روز للمحامين الذائعة الصيت: فقد قرأ آلاف المشتركين في الانترنت بريدا الكترونيا خاصا جدا كتبته شابة الى أحد محامي الشركة وروت فيه بعبارات صريحة جدا وقائع علاقاتهما الجنسية.
وأورد لوفاس ما حصل لشركة لم يسمها عندما صرفت يوم جمعة أحد مسؤوليها التقنيين، فعطل شبكة الشركة خلال عطلة الاسبوع وطالب ب100 ألف دولار لاعادة تشغيلها يوم الاثنين.
|
|
|
|
|