| متابعة
* القدس غزة القاهرة واشنطن الوكالات
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب اليميني ارييل شارون انه يفضل أن يلعب الأمريكيون دوراً أقل حجماً في المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال شارون في مقابلة نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار أول أمس ان المفاوضات مع الفلسطينيين أصبحت تعتمد كثيراً على الولايات المتحدة .
ولام شارون رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود باراك وكذلك سلفه الأخير بنيامين نتانياهو لانهما اقحما الولايات المتحدة بصورة كبيرة في المفاوضات.
شارون يتحدث عن دور تلعبه روسيا
وأشار شارون إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا التي قال انها لا تستطيع مع ذلك أن تحل محل الولايات المتحدة حليف اسرائيل الرئيسي.
وقال: الواقع ان روسيا تعود إلى الشرق الأوسط، لكن يجب ألا تشكل سنداً لأعدائنا في المنطقة.
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شارون الخميس مؤكداً انه يأمل أن تواصل الحكومة الجديدة الجهود لتحقيق السلام.
سيرسل وفوداً لعدد من العواصم
وسيرسل شارون هذا الأسبوع وفوداً إلى واشنطن وموسكو ومكسيكو وعدد من العواصم الأوروبية لشرح نواياه بشأن السلام، وفق ما علم لدى حزبه، الليكود.
رئيس الأركان الإسرائيلي
يحذر من نشوب حرب
هذا ومن ناحيته فقد حذر شاؤول موفاز رئيس الأركان الإسرائيلي من احتمالات نشوب حرب في المنطقة في حال حصول تصعيد في المواجهة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وزعم موفاز في تصريحات اذاعها راديو اسرائيل أمس أن منع وقوع حرب شاملة في المنطقة كان وما يزال هدفاً استراتيجياً للجيش الاسرائيلي في الوقت الراهن ولذا فقد امتنع الجيش في الآونة الأخيرة عن تعبئة قوات احتياطية على نطاق واسع لكي لا يفسر ذلك في الدول المجاورة كخطوة عدائية.
توقع تصعيداً فلسطينياً للانتفاضة
وتوقع ان يصعد الفلسطينيون الأوضاع في حالة فشل الاتصالات في بداية ولاية أريل شارون رئيس الوزراء الجديد اعتقاداً منهم ان هذا التصعيد سيؤدي إلى تدخل دولي وإلى عزل اسرائيل على الساحة الدولية وقال انه في هذه الحالة سيطالب الجيش الحكومة الإسرائيلية باتخاذ اجراءات عسكرية أكثر صرامة ضد الفلسطينيين لكن لا تصل إلى ان تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية.
وأضاف انه في حال انخفاض مستوى ما أسماه بالعنف فإن الجيش سيوصي الحكومة بالمضي قدماً في المسيرة السلمية تدريجياً وعن طريق اتفاقات مرحلية تنطوي على خلق تواصل جغرافي بين مناطق السلطة الفلسطينية بما في ذلك ازالة بعض المستوطنات في قطاع غزة مع اتخاذ خطوات أخرى لبناء الثقة بين الطرفين.
وزير الخارجية الأمريكية
يؤكد الالتزام بالسلام
هذا وعلى صعيد الموقف الأمريكي أكد الجنرال كولن باول وزير الخارجية الأمريكية اهتمام بلاده والتزامها بتحقيق السلام في الشرق الأوسط من خلال المفاوضات.
جاء ذلك في رسالة تلقاها رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري من الجنرال باول نقلها إليه اليوم ديفيد ساتر فيلد سفير الولايات المتحدة في لبنان.
باول يطلب إعطاء فرصة لحكومة شارون
وأعرب باول في رسالته عن أمله بأن تمنح كل الأطراف في المنطقة الفرصة للحكومة الإسرائيلية الجديدة من أجل العمل للوصول إلى اتفاق سلام.
واشنطن تدعو لوقف العنف!
وحول نظرة بلاده إلى مستقبل المنطقة بعد الانتخابات الإسرائيلية قال السفير ساتر فيلد في تصريحاته للصحفيين ان الادارة الأمريكية واضحة في موقفها الداعي لعدم حدوث أي عنف أو اتخاذ موقف مسبق من الحكومة الإسرائيلية لأن الهدف الأساسي هو السلام العادل.
وأكد السفير الأمريكي مسؤولية الأطراف المعنية في المنطقة لاتخاذ خطوات باتجاه السلام.
عرفات يفضل التريث
بشأن الموقف الأمريكي الجديد
هذا وعلى الصعيد الفلسطيني أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم السبت انه يفضل التريث قبل التعليق على الموقف الأمريكي الخاص بعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال عرفات للصحافيين رداً على سؤال حول ما اذا كان يتوقع دفع عملية السلام بعد اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انه سيعمل على تشجيع الاستقرار في المنطقة علينا أن ننتظر ونرى .
بوش يطلب اعطاء فرصة لشارون
وأعلن بوش أمس الأول انه طلب من عرفات ان يعطي رئيس الوزراء الإسرائيلي اريل شارون بعض الوقت حتى يشكل حكومته ويدفع بالسلام في المنطقة.
وكان مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة أكد أمس ان الفلسطينيين يفضلون انتظار ما ستحمله الأسابيع المقبلة من تطورات بشأن عملية السلام بعد اعلان الولايات المتحدة التخلي عن خطة الرئيس السابق بيل كلينتون كأساس لتحقيق اتفاق سلام مع اسرائيل.
التغيران الأمريكي والإسرائيلي
وقال أبو ردينة لفرانس برس أن التغيير في الولايات المتحدة واسرائيل يتطلب تغييراً في الأسلوب والمضمون ,, والأسابيع القادمة هي فترة اختبار لأي مدى ستصل إليه عملية السلام .
وقال مستشار عرفات ان المرحلة القادمة ستشهد حركة سياسية ودبلوماسية فلسطينية نشطة مع العالم العربي والمجتمع الدولي للتعامل مع التغيرات الحاصلة لعملية السلام .
مطالبة واشنطن بالالتزام بالمرجعية الدولية
هذا وطالب الفلسطينيون أمس السبت الولايات المتحدة باعلان التزامها بالقرارات الدولية أساساً للتوصل إلى حل سلمي للنزاع مع اسرائيل,وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في تصريح لاذاعة صوت فلسطين ان على الادارة الأمريكية الاعلان بوضوح التزامها بالقرارين 242 و 338 وبإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وعدم الاكتفاء باعلان ان افكار الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون غير ملزمة .
واشنطن اعتبرت خطة كلينتون منتهية
وكان عريقات يرد على اعلان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر (الخميس) ان الولايات المتحدة تعتبر ان خطة كلينتون لم تعد تشكل اقتراحاً أمريكياً.
وأكد عريقات من جهة ثانية رفض الفلسطينيين اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب ارييل شارون توقيع اتفاقات مرحلية والتخلي عن السعي إلى التوصل إلى اتفاق شامل.
استحالة الاتفاق على السلام مع شارون
وقال عريقات ان تصريحات رئيس الوزراء المنتخب شارون حول استحالة التوصل إلى اتفاق سلام شامل مرفوضة وتشكل محاولة لالغاء المرجعيات المحددة لعملية السلام .
ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى العمل على الزام الحكومة الإسرائيلية القادمة باستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية من حيث انتهت في اشارة إلى مفاوضات طابا الماراثونية في مصر مع فريق رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود باراك.
وقال عريقات نطالب المجتمع الدولي بتحذير هذه الحكومة من مغبة استمرار النشاطات الاستيطانية ومحاولات فرض الأمر الواقع على الأرض فيما يتعلق بالقدس وتحذيرها من مغبة تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني.
شعث يعرب عن شكوكه في نوايا شارون تجاه السلام
أعرب الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني عن شكوكه في قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب اريل شارون بصنع السلام.
لا يمكنه ان يصبح ليكودياً جديداً
وقال انه يعتقد انه من الاحتمالات الضئيلة للغاية ان يتقدم شارون لكي يصبح ليكودياً جديداً أو دي كليرك جنوب افريقي جديد ,, منبها إلى أن الأحلام التي يحاول شارون أن يقنع العالم بها ومن يستمع إلى أحاديثه التلفزيونية بهذه اللهجة المبالغ في نعومتها يدرك ان المحاولة الإسرائيلية تستهدف طرح صورة جديدة لشارون لوقف ما يمكن أن يكون ضغطاً عربياً ودولياً عليه وعلى حكومته.
الأيام القادمة ستكشف حقيقته
وأشار شعث في حديث لإذاعة القاهرة بثته أمس إلى أن الاختبار يكون على مائدة المفاوضات,, وقال انه خلال أيام قليلة ستتم معرفة ما اذا كان هناك شارون جديد تحكمه التغيرات الفلسطينية والإسرائيلية والعربية والعالمية أم انه لا يزال شارون القديم في زجاجات جديدة.
وأوضح الوزير الفلسطيني ان شارون سيحاول تشكيل حكومة ائتلافية تضم كافة الأحزاب الإسرائيلية ومن بينها حزب العمل الذي كان يحكم وسيحاول أن يعطي هذا الحزب مقاعد متساوية في محاولة لرسم صورة ايجابية عنه وعن مستقبل العلاقات الإسرائيلية الدولية بشكل عام وعن توجهه للسلام,, معرباً عن اعتقاده بان حزب العمل سيقبل بهذا التوجه.
سنعتبر أن المعركة مفتوحة
ورداً على سؤال فيما يتعلق بالتصريحات التي أفادت بأن اسرائيل لن تتفاوض من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات قال المسؤول الفلسطيني انه يتعين في هذه الحالة ان نواجه قدرنا ونعتبر ان المعركة مفتوحة .
واضاف انه اذا كان شارون لا يعترف بما تم التوصل إليه خلال المفاوضات فليس له إلا أن يستند إلى قراري مجلس الأمن 242 و 338 اللذين يقضيان بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التحفظات الفلسطينية على مقترحات كلينتون
وأكد شعث ان الجانب الفلسطيني غير متمسك بمشروع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون لان عليه تحفظات عديدة,, ورأى ان ادارة الرئيس جورج بوش ليست متمسكة بمشروع كلينتون لانها متمسكة بقواعد مؤتمر مدريد أي بالقرارين 242 و 338.
وحول التنسيق المصري الفلسطيني أكد شعث وجود تنسيق كامل بين الجانبين في جميع النواحي,, وذكر ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيقوم برحلة قريباً جداً إلى القاهرة للقاء الرئيس حسني مبارك.
ما تم تحقيقه لا يمكن شطبه
وفي رام الله أكد أحمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ان ما تم تحقيقه في مفاوضات طابا الأخيرة لا يمكن شطبه أياً كانت الحكومة في اسرائيل,, وقال اذا لم تستأنف المفاوضات من النقطة التي وصلنا إليها في طابا فمعنى ذلك ان هناك نوايا سيئة لن تقود لا إلى استقرار ولا إلى سلام في المنطقة.
وأضاف قريع في تصريحات له أمس انه لا يمكن العودة إلى الوراء في اشارة إلى تصريحات اريل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب الذي يرفض فيها حق العودة وإبقاء احتلال القدس وغور الأردن وعدم تفكيك المستوطنات والتوسع فيها وعدم الانسحاب من باقي الأراضي الفلسطينية.
إحباط المشاعر تعيد سفك الدماء
وأكد ان ذلك يعمق الاحباط السائد في الشارع الفلسطيني وفي الشارع الإسرائيلي ويقود إلى سفك الدماء وهذا ما لا نريده.
وأوضح ان المفاوضات السابقة مع الحكومة الإسرائيلية جرت مع وزراء ومسؤولين اسرائيليين بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي وتلك الحكومة كانت تحظى بثقة الشعب والكنيست وبالتالي فان الحكومة الإسرائيلية الجديدة عند تشكيلها ليست أكثر ثقة من الحكومة السابقة ولذلك فان عليها ان تستأنف المفاوضات من النقطة التي وصلت إليها الحكومة السابقة قبل الانتخابات.
تصريحات شارون غير مقبولة
وأكد قريع ان تصريحات شارون غير مقبولة وقديمة,, مشيراً إلى أن الأطراف الدولية تعرف أين وصلت هذه المفاوضات,, وقد جرت أمام شهود دوليين في أوروبا ,, والادارة الأمريكية والدول العربية يراقبون مجريات هذه المفاوضات, وجدد رفض الجانب الفلسطيني الاتفاقات الانتقالية والمجزأة,, موضحاً ان هدف المفاوضات هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام.
|
|
|
|
|