| عزيزتـي الجزيرة
كان شرفاً عظيماً أن أكون ضمن زملاء أعزاء بمكتب الوكالة السعودية في تونس,, حيث قاموا بتغطية ما دار في مجلس وزراء الداخلية العرب خلال انعقاد دورته الثامنة عشرة المنعقدة في تونس، والتي رأسها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.
كما أنه قد كان شرفاً أكبر انني قد قمت بالتغطية لهذا المجلس خلال العديد من دوراته السابقة وعشت فعالياته المختلفة خلال تلك الفترات.
وما شدّ قلمي في هذه الدورة وسابقاتها تلك الجهود الجبارة التي بذلها ويبذلها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله من خلال الاجتماعات واللقاءات التي تشهدها الأروقة، وقد كان حضور أكثر من 22 وزيراً للداخلية لهذه الدورة بعضاً من ثمار النجاح لجهود الأمير نايف، حيث سمع الجميع ولاحظوا الثناء والتثمين الكبيرين اللذين أبداهما رؤساء الوفود وغيرهم تقديرا لجهود الأمير نايف في تفعيل وإنجاح الدورات.
لقد شعرت بالفخر وأنا أرى وأسمع عبارات الاشادة على جهود الأمير نايف في جمع الكلمة واحتواء الخلافات، وشعرت بالفخر والاعتزاز وأنا أرى تسابق الوزراء على تحديد مواعيد لمقابلة سموه، وملأتني الغبطة وأنا أرى ما يشهده جناح سموه الخاص من اجتماعات عديدة مع أصحاب المعالي الوزراء حيث يجدون في سموه الرأي السديد والحنكة البالغة والرجاحة في الرأي والحكمة والمنطق مما جعل الجميع ينزلون سموه مكانة التقدير والاعجاب والمحبة.
لقد اجمع المراقبون على نجاح الدورة الثامنة عشرة لوزراء الداخلية العرب في تونس بفضل الله أولاً ثم بجهود الامير نايف ونظرته العميقة والحكيمة وحرصه الكامل يحفظه الله على سيادة الامن والاستقرار في كل بلاد العرب والمسلمين، ولعل الأمير نايف في غنى عما أقوله ويقوله امثالي لأنه لا يريد من وراء عمله إلا ابتغاء وجه ربه، ولكنها قولة حق في رجل مثّل بلاده ومواطنيه خير تمثيل.
ويشار في هذا الصدد إلى ان الأمير نايف لا يكتفي بجهد سموه الشخصي لكنه يقدم الدعم المادي لمجلس وزراء الداخلية العرب منذ نشأته، ولعل أكبر الأدلة على هذا الدعم ذلك التبرع السخي من سموه بتكلفة مقر المجلس في تونس والتي قاربت الأربعة ملايين دولار، وهو ما صرح به أمين عام المجلس.
لقد تنوعت الموضوعات التي ناقشها المجلس في هذه الدورة واتخذ بشأنها القرارات المناسبة ومن بينها مكافحة الارهاب وانقاذ بلدان وشعوب الدول العربية من اخطاره ومآسيه، كما اعتمد المجلس مشروع خطة مرحلية ثانية لتنفيذ استراتيجية عربية لمكافحة الارهاب، وتم تحقيق العديد من الانجازات التي تصب في مجرى مصلحة المواطن العربي والمسلم وحقه في العيش بأمن واستقرار في وطنه.
وإنني إذ اختم هذه المشاركة الموجزة اهنئ العرب بسمو الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي يحرص على الأمن والاستقرار في ربوع البلدان العربية والاسلامية دون استثناء، وأدعو الله ان يديم على وطننا أمنه واستقراره وعلى سموه الصحة والعافية إنه سميع مجيب.
فهد العيسى الدحيم العباد
|
|
|
|
|