| الريـاضيـة
طالب صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز رئيس مجلس أعضاء الشرف بنادي الهلال باقالة الاستاذ فهد المصيبيح من منصبه كمدير للفريق الكروي الأول, ولو لم ير سموه ان للهلال مصلحة في هذه الإقالة لما طالب بها.
وفي تقديري الشخصي ان هناك ارتباطاً (وان كان غير مباشر) بين مطالبة سمو الأمير هذلول باقالة المصيبيح وبين حالة فقدان الاتزان التي يتعرض لها الفريق الهلالي منذ أكثر من شهر وبين انكشاف حالة الضعف والهزال للقاعدة الزرقاء وبين ايضاً اعتذار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان عن الاشراف على فرق المدرسة والناشئين والشباب بالنادي.
نعم استطيع أن أربط بين كل تلك الأمور وأؤكد ان محورها الاستاذ فهد المصيبيح وثبوت فشله الذريع في القيادة والاشراف والتخطيط والتنفيذ على فرق القاعدة الهلالية التي أودى بها فهد إلى أسوأ مصير, فلا بطولات ولا إنجازات ولا حتى نجوم أو مواهب يمكن ان تدعم الفريق الأول, وذلك أمر لم يسبق حدوثه عبر تاريخ الهلال الطويل الذي يمتد لأكثر من أربعين عاماً, والتي كان خلالها الهلال أكثر الأندية بطولات على مستوى الناشئين والشباب وأكثرها نجوماً ومواهب, حتى جاء فهد المصيبيح منذ ثماني سنوات بفكر مختلف ومنهج غريب فتوقفت البطولات واختفت المواهب واصبح وضع قاعدة الهلال الكروية يدعو للشفقة, مما اضطر ادارة النادي عبر السنوات الاربع الماضية الى دعم صفوف الفريق الأول بلاعبين من الأندية الأخرى لتحفظ له توازنه كبطل بعد ان انكشف حال القاعدة البائس.
أما على مستوى إدارة الفريق الأول فلم يجد محبو فهد المصيبيح إلا حكاية الانضباط للدفاع عنه من خلالها, وهذه حكاية تقف ضد فهد لا معه.
وإلا فأين الانضباط المزعوم من حالات الانفلات والتسيب التي مازلنا نراها حتى اليوم؟ ففي حين انتظم اللاعبون الدوليون المنسقون من المنتخب مع فرقهم فور صدور القائمة النهائية ولعبوا مع فرقهم بعد ساعات من مغادرتهم معسكر المنتخب نجد ان عبدالله الجمعان مازال مختفياً, فأين الانضباط؟! وأين الانضباط من حالات غياب وحضور محمد لطف المتكررة طوال الموسم وكذلك بندر المطيري وايضا القحطاني؟! بل لو ان هناك انضباطاً كما يزعم البعض لما فقد الهلال لاعبه الاهم خميس العويران, ولو كان هناك حالة انضباط ونظام لما غادر الكاتو في مثل هذا الوقت الحرج من الموسم إلى بلاده وماطل في العودة.
عن أي انضباط يتحدث أولئك؟! هل يقصدون رصد حالات الحضور يومياً وتدوينها ثم الحسم في نهاية الشهر على اولئك المتغيبين أو المتأخرين.
ان هذه عملية ادارية بسيطة جداً يمكن الاستغناء عن مدير الكرة إذا كان هذا دوره والاستعاضة عنه بنظام الكارت والساعة, وهذا نظام أكثر دقة وأكثر عدلاً.
اما الانضباط الحقيقي فهو ثقافة وسلوك يجب ان يسودا ويعمل بهما الجميع بتلقائية.
اما صفات المثالية والاخلاص والانتماء والاخلاق فهذه ليس لها علاقة بالقدرة والكفاءة الادارية, انما هي صفات شخصية حميدة ربما حاول البعض ترديدها للاستمالة واستدرار العواطف لا أكثر.
|
|
|
|
|