| وطن ومواطن
لقد اصبح من المألوف ان نسمع او نقرأ عن تلك الحملات التي يقوم بها انصار حماية البيئة من التلوث وما يقومون به من جهود في بلدانهم في سبيل التقليل من عوامل التلوث والحد منها في تلك البلاد التي يصنف بعضها من الدول الصناعية والتي ما كانت لترقى الى تلك المكانة في التطور الا على مآسي من المعاناة والمرض والمتاعب الصحية واكاد اقول بتلك الوفيات من مواطنيها ذلك بأنها جعلت السبيل الى الرقي هدفا لها متجاهلة ذلك الثمن الغالي لتلك النهضة اعني الصحة العامة لمواطنيها وماسببه لهم ذلك التطور غير المتكامل اقول غير المتكامل لأنه اغفل جانبا مهما واعني بهذا الجانب المستفيد الأول من هذه النهضة وهو الانسان وصحته العامة وما يسببه له التلوث البيئي من متاعب طويلة الأمد.
لكن ان يكون التلوث في مدينة صغيرة مثل محافظة عيون الجواء وان يكون تلويث هوائنا بهذا الشكل المتكرر والمخيف والمقلق حقا لجميع اهالي المحافظة واهالي المراكز المحيطة، اننا نرجو من مسؤولي البيئة في هذه المنطقة حل مشكلة السحب الدخانية ورائحتها النتنة والانتباه لهذه المشكلة البيئية الخطية والإهتمام بها ومعاناة المواطنين ومتاعبهم الصحية بسببها وخاصة تلكم المعاناة التي سطرها بأسى أهالي بلدة أوثال وأكثر من مرة عبر الصحف اعني معاناتنا جميعا مما يسببه لنا ذلك الدخان الملوث الذي يستنشقه كل طفل وكل مسن حتى اسيري الأسرة البيضاء عانوا كثيرا من ذلك وطالهم ذلك الملوث.
اما مصدر ذلك التلوث وبإختصار سببه ما يقوم به القائمون على أحد مشروع إحدى المؤسسات المتخصصة بالدواجن من عملية الحرق لبقايا الدواجن والدواجن النافقة.
اننا ننتظر اجابة منهم وبصفة عاجلة ونرجو من القائمين على هذا المشروع ايجاد السبل الصحية للتخلص من هذه النفايات الحيوانية.
خاصة ان هذا المشروع الهائل أحد دعائم النمو الغذائي والاقتصادي في هذا البلد الكريم، لكن تظل ولله الحمد صحة المواطن الشغل الشاغل لولاة الأمر في هذا البلد المبارك الكريم بأبناء عبدالعزيز وشعبه الاصيل.
خالد بن عبدالعزيز أبا الخيل
القصيم محافظة عيون الجواء
|
|
|
|
|