أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th February,2001 العدد:10366الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

خواطر
عيد الحب فلانتاين
د, عبدالمحسن محمد الرشود
هو ذلك العيد المزعوم والموسوم بعيد الحب فلانتاين ، المنسوب لرجل عاشق وتاه في العشق، ويريد أن يتوه الآخرون كما تاه.
يسمى فلانتاين، غضبت عليه الكنيسة وقتلته إن لم تكن أحرقته غضباً عليه,, وجاء تائهون معذبون آخرون فأعادوا هذا العيد لا أعاده الله على المسلمين,, وفي العيد الوثني النصراني الروماني الأصل يتم تبادل الورود وكروت التهاني، والاغتباط بحب قوامه الرذيلة والكذب على فضيلة الحب الصادقة لأنه ينتهي إلى علاقة بين رجل وامرأة غير شرعية، ولقد وقف الكثير من النصارى العقلاء المدركين لأهداف هذا العيد في أزمان متلاحقة أمام هذا العيد,, غير أنه يعود مرة أخرى.
وما يهمنا نحن المسلمين هو تقليدنا الأعمى للغرب في هذا العيد وإقبال البعض منا على تبادل الورود والكروت والتهاني والمكالمات الهاتفية المعايدة وكأنه أصبح عيداً ملازماً لأمة المسلمين كعيد الأضحى وعيد الفطر,, وسبب ذلك هو الجهل الفاضح والمزري بخلفيات هذا العيد القائم على العلاقة غير الشرعية فلا يجد الرجل أو المرأة الفرصة في كسب ود الآخر الا من خلال ورود كاذبة وكروت ممسوخة.
فالدين الإسلامي وهو الكامل الشامل قد حدد لنا عيدين هما عيد الأضحى وعيد الفطر وكذلك عيد أصغر هو يوم الجمعة وما عدا ذلك فهو بدعة تغريبية هدفها سيئ,.
وبحكم اغترابي فترة طويلة خارج البلاد، تسنى لي معرفة حقيقة هذا العيد وأسبابه ومظاهره وأهدافه السيئة التي لا تتفق مع مبادئنا الإسلامية بأي حال من الاحوال.
وانه بالنظر للذين يتهادون خلال هذا العيد في 14 فبراير الموافق اليوم الاربعاء لدينا 20 ذي القعدة نجد انهم ضعيفو الثقافة الإسلامية والعربية، يغلب عليهم ضعف الشخصية الإسلامية، والتقليد لكل ما هو غربي وخاصة في المشاعر الإنسانية,, وكذلك الفراغ القاتل والاقتداء برموز سواء من الفنانين أو غيرهم بعيدة عن الإسلام وشعائره العظيمة.
وغالب الذين يتهادون هم من الذين درجوا على معاكسات النساء ومحاولة إيهامهن بأنهم عشاق ومحبون ويجدون هذا العيد فرصة للكذب على نساء المسلمين وفتياتهم للوصول لأوطار تحارب الفضيلة والأخلاق الإسلامية.
ومن المؤسف أن بعض المحلات التجارية لدينا تخصص لهذا العيد الكثير من انواع الهدايا، والكروت والورود الملونة وتغلفها بأغلفة براقة لتكذب على عقول فتيان وفتيات ثقافتهم ضحلة يتسمون بالضعف والهوان أمام كل ما هو اجنبي وادعاء حضاري مزيف خاوٍ لا يتكئ على فكر إسلامي رصين وبعد تاريخي وثقافي يحمله أي مسلم يعتد بشخصيته الإسلامية.
والاحتفاء بهذا العيد المزعوم تقليد للاجانب وفيه تهوين وعدم تعظيم السنن الاسلامية التي بينها رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم, فلقد جاء في القرآن الكريم والذين لا يشهدون الزور وقيل ان هذه البدع منها الاعياد النصرانية مثل عيد رأس السنة، الكريسمس وعيد الحب، والمولد النبوي، والسدية الفلانية,, الخ ذلك,, والمقصود ب لا يشهدون الزور ,, اي لا يشاركون فيه، والمشاركة في هذا العيد هي شهادته,, واتمنى من علمائنا المسلمين ان يوضحوا خطورة هذه المشاركة، وهل تخرج من الاسلام؟ حيث التشبه بقوم ليسوا مسلمين,, وهل تخرج من الملّة؟
ومدى خطورة ذلك في المستقبل على الاجيال الذين ربما يتأثرون على مر الزمن وبالتالي يضيفون لنا عيداً ليس لنا وليس في ديننا وثقافتنا الإسلامية,.
ويأتي دور الاسرة في توضيح ذلك العيد لأبنائها في طليعة المسئولية ودور المؤسسات العلمية والإعلامية في إبراز ذلك الاهتمام به، كما أرى ان رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معنيون بمصادرة هذه الورود من المحلات التجارية التي تبيع هذه الهدايا وهذه الورود واتخاذ التعهدات اللازمة لإيقاف هذا العبث بعقول ابنائنا وبناتنا!!
فهذه بلاد التوحيد، والقلب الاسلامي والتهاون في هذا الأمر مشكلة، والمجاملة ليست فقط بقبول التهاني التلفونية والكروت وغيرها من الورود فقط وإنما المجاملة القاتلة هي السماح باستمرار ذلك تأثراً بالمحيط العربي الذي فيه ما فيه من البدع والخرافات، فالموضوع أمر عقدي يدخل في التوحيد وفي الإيمان بالله وبرسوله وبدينه,, قال الله سبحانه وتعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فديننا الاسلامي كامل وتام,, ولسنا بحاجة الى من يضيف اليه بدعاً ليست منه,, مرحبا بالحب الصادق القائم على الفضيلة,, ولكن ليس بهذه الطريقة النصرانية الغربية المشينة.
وفي ديننا الاسلامي أفراح ونحن أمة الفرح والسلام والالفة مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى , كما في الحديث الشريف.
وكم من مشكلات وقعت اثناء هذا العيد المشئوم واسألوا رجال الشرطة، وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورجال بوليس الآداب في بعض الدول العربية,, وسلامتكم.
ALRESHOUD@Hotmail.com


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved