| مقـالات
جاء رجل إلى أبي يعقوب المفسر وقال: حلمت أني أسير وحولي قرابة المائة من أعواني ثم أني بدأت أحس بوهن في بدني فتراخيت وعجزت عن السير أو الوقوف فاصطف أصحابي لأتكئ عليهم وكلما اتكأت على واحد منهم خار وهوى أرضاً وأسقط من يليه حتى لم يبق لي من استند إليه وعندما تمايلت هاويا افقت من نومي مذعوراً,, فما تعبير رؤياي يا أبا يعقوب؟!
قال أبو يعقوب في تعبيره لهذا المنام: أنت رحمك الله وغفر لك مدير ضعيف خائف من المنافسين تبعد من عملك الأقوياء خوفا منهم وتقرب الضعفاء أملا أن يسندوك دون أن يكونوا خطراً على مركزك الإداري كما يفعل كل موظفي الدوائر، ومنامك تنبيه لك أنك إذا ما احتجت أصحابك الضعفاء سوف يتهاوون وتهوي بعدهم فاحذر أن تعتمد على أصفار الشمال.
قال المؤولون في سوق الأحلام: والله إنه تأويل بارع لم يتقنه أبو بدر في زمانه وجاء في الحواشي كثير من التهميش عليه.
|
|
|
|
|