| متابعة
* صنعاء الجزيرة
تعقد اليوم الاربعاء الجلسة الثالثة من جلسات المحاكمة الاستئنافية في قضية سفاح كلية طب جامعة صنعاء,, ومن المتوقع ان تستمع المحكمة في هذه الجلسة برئاسة القاضي سعيد القطاع رئيس الشعبة الجزائية الاستئنافية لمحافظتي صنعاء والجوف إلى ردود محامي أسر الضحايا على عريضة استئناف جامعة صنعاء حول التعويضات التي حددتها المحكمة الابتدائية لأسر الضحايا من الجامعة.
وفي الوقت نفسه سيتم الاستماع لرد الجامعة على استئناف المحامين الذين يرون أن التعويضات التي أقرها الحكم الابتدائي غير كافية.
وفيما تتواصل جلسات المحاكمة الاستئنافية في هذه القضية التي هي الآن في ثاني درجات التقاضي فإن المتابعين لمجرياتها يرون أن ثمة أشياء وحقائق كثيرة ما تزال غامضة ولم يتم الكشف عنها حتى الآن، ومن بين ذلك ما يتعلق بالعدد الفعلي للضحايا والمتهمين إضافة إلى ما أثير حول ارتباط محمد آدم عمر اسحاق بجهاز الموساد الإسرائيلي.
وفي تطور مفاجىء تفيد معلومات من مصادر غير رسمية بأن الخبيرين الألمانيين اللذين قاما بمعاينة محتويات مشرحة كلية طب جامعة صنعاء وأجريا الفحوصات المخبرية أقرا مؤخراً بأن التقارير التي قدمت إلى المحكمة من قبلهما لم تكن تتضمن المعلومات الحقيقية الكاملة لنتائج فحص الجثث والأشلاء البشرية التي وجدت داخل المشرحة.
وتشير المصادر الى أن بعض الاطراف المهتمة بالقضية تواصلت مع الخبيرين المذكورين وطلبت منهما إيضاحات لبعض النقاط فكان الرد بأن ماجاء في التقارير لايمثل الحقيقة كاملة لأن ثمة من طلب منهما ذلك.
واضافت بأن شخصية يمنية كبيرة قامت بزيارة خاصة الى المانيا تحت مبرر العلاج في تلك الفترة التي كانت تجري فيها عملية فحص الاشلاء والجثث من قبل الخبيرين الالمانيين، وهناك تم الترتيب مع هذين الخبيرين على حصر المهمة في ضحيتين فقط وعدم إعطاء النتائج الحقيقية لنتائج الفحوصات في التقارير التي ستقدم الى هيئة المحكمة.
وقالت المصادر ان الخبيرين الالمانيين ابديا استعدادهما للادلاء بشهادتيهما أمام اي محكمة في العالم بهذا الخصوص وما حدث من تلاعب في تقارير الفحوصات المخبرية وتضليل للعدالة.
ونوهت الى ان من ضمن الاشياء التي جرى ذكرها في التقارير بصورة مخالفة للحقيقة ما يتعلق بالطالبة العراقية الضحية زينب سعود عزيز التي أظهرت النتائج ان وفاتها كانت قبل ثلاثة اسابيع من اكتشاف الجريمة اواخر شهر ابريل 2000م اي بعد اكثر من ثلاثة اشهر على اختفائها في 13/12/1999م، وهو مالم يذكر في التقارير النهائية,, اضافة الى ذلك أن آثار دماء وخصلات شعر وجدت على قطعة بلاستيكية فرشة سيارة تم اغفاها في التقارير مع ان الفحوصات اظهرت بأنها تخص الطالبة العراقية، وتلك الفرشة التي وجدت في المشرحة تعود لسيارة مازدا أو كرسيدا تابعة لطبيب عراقي م,ح .
ولعل هذه النقطة قد وردت على لسان محمد ادم في محاضر التحقيقات وهي ان طبيبين عراقيين صاحب تلك السيارة وآخر يدعى م,ر احضرا الى المشرحة خلال فترة وجود محمد ادم تسع جثث لذكور واناث، حيث انهما في اخر مرة قاما بانزال جثة لانثى مع تلك الفرشة التي نسياها وعليها اثار الدماء وخصلات الشعر.
كما انهما احضرا في احدى المرات جثة لامرأة على سيارة مرسيدس سوداء اللون.
وكشفت المصادر أن هذه السيارة هي التي استخدمت في عملية خطف الطالبة العراقية في 13/12/2000م، وانه تم اخفاء السيارة في احد معارض بيع السيارات بصنعاء عندما كانت اجهزة الأمن تبحث عنها.
ومن النقاط التي اوردتها التقارير بصورة مخالفة للحقيقة ايضاً تلك المتعلقة بالطالبة اليمنية الضحية حُسن عطية التي لم يتم العثور سوى على رأسها في المشرحة من دون بقية الجثة، لكن ما حدث هو ان المسألة كيفت من خلال ضم الرأس إلى جثة ضحية اخرى، على اساس انهما يخصان الطالبة حُسن رغم ان تقارير سابقة ذكرت ان الرأس لا ينطبق على الجثة.
|
|
|
|
|