| الاولــى
* غزة القدس عمان الوكالات:
اكد مسؤولون في الامن الفلسطيني ان الشهيد الذي قامت المروحية الاسرائيلية باطلاق اربعة صواريخ على سيارته صباح امس هو ضابط في القوة 17 الحرس الشخصي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ويدعى حسين مسعود عياد وهو برتبة مقدم 55 عاما.
وكانت ثلاث مروحيات قد حامت فوق المنطقة واطلقت اربعة صواريخ على سيارة عياد في منطقة جباليا شمال قطاع غزة,, كما اصاب القصف خمسة مواطنين من الذين كانوا بالقرب من السيارة اضافة الى تضرر بعض المنازل المجاورة.
من جهته اعتبر العميد صائب الهاجز قائد الامن الفلسطيني في شمال غزة ان هذا الاعتداء يعتبر من الاعتداءات المدبرة ضد القيادات الفلسطينية.
ومن جهة أخرى قال مسؤولون بمستشفى الشفاء في غزة ان الجنود الاسرائيليين قتلوا بالرصاص صبيا فلسطينيا عمره 14 عاما في قطاع غزة أمس الثلاثاء.
وقالوا ان الصبي بلال رمضان اصيب بطلقة في القلب بالقرب من معبر المنطار الذي يربط غزة باسرائيل.
وزعم الجيش انه يتحرى صحة الخبر.
وقال فلسطينيون ان الصبي قتل في منطقة لم تقع بها اشتباكات في حين قال آخرون انه قتل في منطقة عادة ما يرشق فيها التلاميذ الفلسطينيون الجنود الإسرائيليين بالحجارة.
وبمقتل الصبي يرتفع عدد شهداء الانتفاضة التي اندلعت في أواخر سبتمبر/ ايلول الماضي إلى 389 شهيداً من الفلسطينيين, ومن بين القتلى 13 من عرب فلسطين 1948م و52 قتيلاً اسرائيلياً.
هذا وفي القدس علم من مصادر قضائية ان رئيس الحكومة الاسرائيلية المستقيل ايهود باراك برر علنا وللمرة الأولى في وثيقة للمحكمة العليا سياسة اسرائيل في تصفية الفلسطينيين الذين اسماهم المتهمين بالقيام بنشاطات ارهابية ويعني انتفاضة الاقصى.
وجاء التبرير في رسالة وجهها باراك الى المحكمة العليا في اعقاب شكوى رفعتها ارملة المسؤول والطبيب الفلسطيني ثابت ثابت الذي اغتيل نهاية العام الماضي، وقد تذرع باراك بالقانون الدولي.
وزعم باراك الذي يشغل ايضا حقيبة الدفاع في رسالته ان القانون الدولي يسمح خلال العمليات بضرب أي شخص يتم التأكد من انه يستعد لارتكاب اعتداء على اهداف اسرائيلية.
وكانت ارملة ثابت ثابت الذي اغتيل في طولكرم تقدمت بشكوى في التاسع من كانون الثاني يناير امام المحكمة العليا في اسرائيل ضد السياسة التي تنتهجها الدولة العبرية والتي تهدف الى تصفية الناشطين الفلسطينيين في انتفاضة الأقصى.
على صعيد تحركات الرئيس الفلسطيني فقد افادت مصادر رسمية اردنية ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وصل امس الثلاثاء الى عمان لاجراء مباحثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني حول عملية السلام وآخر التطورات في المنطقة.
وافادت المصادر نفسها ان المباحثات بدأت مساء أمس الثلاثاء وتمحورت حول آخر تطورات عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية في ضوء التطورات الاخيرة في المنطقة بالاضافة الى سبل دعم الشعب الفلسطيني .
واضاف ان اللقاء يأتي في اطار التنسيق والتشاور المستمرين بين القيادتين الاردنية والفلسطينية.
واثار انتخاب الزعيم اليميني المتشدد ارييل شارون رئيساً لوزراء اسرائيل قلق الدول العربية على مستقبل عملية السلام في الشرق الاوسط.
ووصل عرفات مساء اول امس الى تونس لاجراء مباحثات امس مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وكان التقى امس الاول في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار.
على صعيد فلسطيني آخر يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة احمد قريع أبو علاء رئيس المجلس اجتماعا اليوم الأربعاء لمناقشة العديد من التقارير,, اضافة الى تطورات الأوضاع الراهنة بعد فوز ارييل شارون برئاسة الحكومة الاسرائيلية.
ويستمع المجلس خلال الاجتماع الذي يستمر يومين الى تقرير من وزراء السلطة حول المفاوضات والانتفاضة والوضع السياسي وأوضاع العمال وأثر الحصار على الشعب والموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
ومن جهته وصف الطيب عبدالرحيم امين عام الرئاسة تصريحات بعض المسؤولين الاسرائيليين بشأن اعادة احتلال المناطق الفلسطينية واعتقال القيادات الفلسطينية بانه لعب بالنار .
وطالب الطيب في تصريحات للصحفيين صباح امس الجانب الاسرائيلي بالتوقف الفوري عن اعماله العدوانية ضد الشعب الفلسطيني حتى يمكن تهيئة الأجواء المناسبة لعودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل الوصول الى حل لكافة القضايا.
وأبدى عبدالرحيم استغرابه من تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك التي اعتبر فيها ان الاتفاقات والتفاهمات الفلسطينية الاسرائيلية السابقة لاغية,, معتبراً انها تشكل حقيقة لموقف باراك الذي عطل كل محاولة للتوصل الى اتفاق وعمل على تضييع الوقت كل هذه الفترة الماضية للحيلولة دون التوصل الى اتفاق.
وشدد امين عام الرئاسة الفلسطينية على ان ما تم التوصل اليه من اتفاقات وتفاهمات هو ملزم لأية حكومة قادمة في اسرائيل وإلا فان أية حكومة اسرائيلية ستعيد الأمور الى المربع الأول وهنا تكمن اللامسؤولية والعبثية التي نرفضها .
|
|
|
|
|