| محليــات
* الرياض ظافر القحطاني:
افتتح معالي وزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر صباح يوم أمس الثلاثاء فعاليات حلقة استخدام الطاقة البديلة في تنقية المياه التي ينظمها مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود حيث بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم عقب ذلك القى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل كلمة قال فيها:
ان الكل يدرك الصعوبات التي تواجهها بلادنا في مجال نقص المياه لكن الكل يدرك أيضا ان الله حبانا بثلاثة أمور هي: مياه بحار وفيرة تحيط ببلادنا من الشرق الى الغرب وقد لا تبعد أي نقطة من بلادنا عن البحر أكثر من 600 كيلومتر، وأموال وفيرة لم تتوفر لهذه البلاد طيلة تاريخها إلا في هذا العصر الذي نعيشه، وخبرات علمية ممتازة ومراكز أبحاث متميزة وأطلالة علمية ثاقبة على التكنولوجيا الحديثة في مجال معالجة ونقل وادارة المياه، وأخشى ان ضاعت منا هذه الفرصة يا معالي الوزير فقد لا تتكرر، وسنلوم أنفسنا وتلومنا الأجيال القادمة.
ودعا د, الفيصل الى تدوين شراكة حقيقية وفعالة بين وزارة الزراعة والمياه ومراكز الأبحاث في الجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبين القطاع الخاص لوضع تصور طويل المدى لسد احتياجات بلادنا من المياه.
من جهته ألقى الدكتور عبدالملك آل الشيخ المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه كلمة مماثلة عن نشاطات مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وقال انها ترتكز في الوقت الحالي على الدراسات والأبحاث التي تتعلق بمشكلة ندرة المياه وتنمية الصحراء ومواردها المختلفة ومقاومة التصحر والحد من أضراره، والنظم البيئية وحفظ التوازن البيئي والحد من تدهور البيئة والتلوث المائي والأرضي والهوائي، بالاضافة الى الاستثمار البيئي والهجرة الريفية.
من جانبه أكد د, ابن معمر في كلمة مماثلة ان حكومة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله دأبت على البحث عن مصادر المياه وتنميتها للأغراض البلدية والزراعية والصناعية حتى أصبحت المملكة وبحمد الله تعد أكبر دولة في العالم لانتاج مياه البحر المحلاة، إذ يمثل هذا المصدر ما يقارب 50% من المياه المستخدمة لاغراض الشرب في المملكة، كما أقيمت محطات ضخمة لتنقية مياه الآبار الجوفية لتأمين المياه الصالحة للشرب للمواطن والمقيم في كافة مناطق المملكة وكذلك بدأت خطوات جادة لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري, وبين معاليه ان الوزارة اتخذت خطوات جادة للمحافظة على المياه أهمها منع تصدير الأعلاف، تقليص زراعة الشعير، ايقاف تصدير القمح، وايقاف المشاريع المستهلكة للمياه بكميات كبيرة واستبدالها بمشاريع أقل استهلاكا، وتنويع المحاصيل الزراعية حسبما يتناسب مع جغرافية وبيئة مناطق المملكة المختلفة، والحد من المساحات المزروعة التي يعتمد في ريها على المياه الجوفية، وزيادة المساحات المزروعة على المياه المتجددة، وكذلك اقامة السدود الكبيرة لأغراض الشرب والزراعة والحماية اضافة الى سبل أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
بعد ذلك بدأت فعاليات حلقة استخدام الطاقة البديلة في تنقية المياه.
|
|
|
|
|