| عزيزتـي الجزيرة
إلى كل بنت من بنات وطني المعطاء أوجه لها رسالة عاجلة علها تتفكر فيها وتعيها، وهو انه في الآونة الاخيرة من هذا الزمن كثرت الفتيات العانسات اللاتي فاتهن قطار الزواج وذلك لعدة اسباب ارجو ان يتلافاها غيرهن من الفتيات، حيث اننا دائما كمجتمع متماسك نسمع عن ان فلانة من الناس قد خُطبت ورفضت الزواج بحجة اكمال الدراسة فعجباً هل الزواج يمنع الفتاة من اكمال دراستها العليا؟ في رأيي الشخصي ويتفق معي السواد الاعظم من الناس ان الزواج لا يمنع الفتاة من إكمال دراستها الجامعية، فالمسلمون على شروطهم فلا مانع من الاشتراط في عقد الزواج على الزوج بأن تكمل دراستها وهي على ذمته فهذا حل ممتاز ولا ريبة فيه.
الأمر الآخر هو ان الفتاة في حالة اكمالها الدراسة وهي لم تتزوج ويتم تعيينها في وظيفة ما وهي لدى والدها فقد يستجد شيء من ولي أمرها ان بعض اولياء الامور قد يصيبه الجشع والطمع فلربما يرفض تزويجها وهذا حاصل من بعض اولياء الامور اسأل الله لهم الهداية وان يخافوا الله جل في علاه وان يمكنوا بناتهم من الزواج كما ان بعض الفتيات تتخلص من قبضة ولي امرها عليها بعدم تزويجها بأن يتم الاشتراط على الزوج بأن الراتب يبقى لولي امر الفتاة وهذا أمر حاصل، وكل هذه المتاهات والمشاكل كان بالامكان تلافيها لو ان الفتاة تزوجت ولم تتحجج بالدراسة فكم من امرأة تعض اصابع الندم على تفريطها بالخطّاب الذين طرقوا الابواب مراراً ولكن هيهات هيهات وما ينفع الندم بعد الخسران وليتعظن أولئك اللاتي لم يفتهن قطار الزواج من غيرهن من اللاتي فاتهن قطار الزواج, أيضاً من الاسباب التي تؤخر الفتاة عن الزواج هي ام الفتاة فهي التي تؤثر على ابنتها من حيث الرفض والقبول وقل منهن الناصحات فليتقين الله في بناتهن ولا يتدخلن بهن في اشياء تعد لغير صالحهن كما ان من اسباب العنوسة في هذا الزمان رفض ولي الامر تزويج ابنته التي هي اصغر من الكبرى بحجة ان الكبرى لم تتزوج فأين هو من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إن لم تفعلوا تكن فتنة في الارض,,, الحديث فلم يقل صلى الله عليه وسلم لا تزوجوا بناتكم الصغيرات قبل الكبيرات فالزواج كما يقال قسمة ونصيب وربما يقول البعض من اولياء الامور ان هذا يؤثر على البنت الكبيرة وذلك حينما تتزوج اختها التي اصغر منها فهذا صحيح ولكن لا يمنع من التحدث الى الكبيرة واقناعها ان الزواج قسمة ونصيب فالوقع بسيط مقارنة بمن يتزوج زوجها من امرأة اخرى, فلو ان جميع اولياء امور فتياتنا طبقوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لما بقي في منازلنا عانسات ولو ان فتياتنا يلغين اسطوانة اكمال الدراسة فلن تندم ابدا فالبنت تعتبر عورة عند اهلها وربة بيت عند زوجها، اللهم وفق بنات المسلمين في كل مكان واختر لهن الخيرة المباركة واستر عوراتهن بأزواج صالحين مقيمين لحق الزوجية كما أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم، واعنهم على تربية النشء لما فيه خير لهم ورضاء لك,, آمين, وشكراً للجزيرة طرحها هذا الموضوع الهام.
عمر الربيعان
القصيم
|
|
|
|
|