أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th February,2001 العدد:10366الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

حان الوقت للتوبة من الآثام
احترت,, وحار معي تفكيري في فهم نفسية ذلك الإنسان الغريب الذي وجد في هذه الدنيا من اجل ان يعمل لآخرته، وليس من أجل ان يخلد بها ويهتم بمظاهرها الخداعة والمغرية والمزيفة، فهذا يهتم بجمع المال,, وهذا يهتم بمشربه ومأكله وملبسه، وهذا يشيع الكلام الفاحش بين الناس,, وهذا يسبب العداوة,, وهذا,, وهذا, نعم انه وضع عصرنا هذا والذي قلما نجد انسانا يتصف بصفات الانسان الحقيقية من صفاء القلب والمشاعر والوجدان، وإحساس المسلم بأخيه المسلم عندما تحل به ضائقة أو كربة أو مصيبة، فيقوم بمساعدته محاولاً بذلك شتى الوسائل حتى تزول عنه تلك المصيبة، فهذا الانسان الذي يجب ان يكون الناس مثله في دينه وقيمه وأخلاقه وآدابه، فلقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يحسون باخوانهم المسلمين ويواسونهم إذا حلت بهم ضائقة أوفاقة، ويؤثرونهم على أنفسهم وذلك يظهر من موقف الانصار ناحية اخوانهم المهاجرين الذين آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم، فكان الرجل من الانصار يؤثر أخاه من المهاجرين على زوجه ونفسه وولده، وكل ذلك تضحية منهم قال تعالى: (والذين تبوأوا الدار بالإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) فهؤلاء تميزت نفوسهم بطهارة القلب وصدق النية، كانت خالية من المعاصي ومن آثار نيران الحقد والحسد والضغينة, لقد حان الوقت لأن تتوب كل النفوس الآثمة وتقلع عن كل فعل قبيح فعلته في الماضي ورضت على فعله وأصرت عليه، قال تعالى: (ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) فيا أيها الإنسان اقلع عن معاصيك وابتعد عن حياة اللهو والمجون الذي فعلته، واجعل قلبك صافيا من آثار الحقد والحسد والكذب، وازل كل شوك في طريقك لآخرتك وكل غبار على سمائك الصافية، واعبر طريقك طريق العطاء والاخلاص بسلام.
عبير بنت عبدالله بن سعد العيد


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved