أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th February,2001 العدد:10366الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

السيارات تحصد أرواح الشباب
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك,, سلمه الله,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, وبعد:
تشير الاحصائيات العالمية إلى ان ضحايا حوادث السيارات تفوق كل وسائل النقل البرية والبحرية والجوية ومع ذلك فإن الناس لم يلقوا لها بالاً رغم الجهود المكثفة في مجال التوعية المرورية بمخاطر السرعة الزائدة وعدم التقيد بأنظمة السير، فنلاحظ بعض الآباء ما إن يفز ابنهم قليلا حتى يشبثونه بقيادة السيارة فتجده (متشعلقا) بمقود السيارة مجاهداً نفسه مع غمرة الشجيع المستمر لهذا (الفقص) الصغير الذي سيقوم بعد عدة أيام بمهمة (سائق العائلة) حينما يتخلى رب الاسرة عن تلك المهمة, وتزداد مشاوير الاسرة لتلبية رغبات السائق الصغير الذي لم تتوفر لديه الخبرة الكافية بفنون القيادة, وقد غفلوا أنهم بعملهم هذا قد وضعوا فلذة كبدهم على طريق الهلاك,
لقد كانوا بالأمس القريب يطلقون زغاريد الفرح بمولده وسوف يذرفون دموع الاسى والحزن لفراقه الابدي بواسطة (صناديق الموت) هذه السيارات التي اصبحت ترفاً ورمزاً للفخر والمباهاة بين الناس في ظاهرها ولكنها قنابل موقوتة لمن لم يحسن استعمالها والتعامل معها, إن ضحايا السيارات يفوق ضحايا الكوارث والحروب,إن على الآباء والامهات ان يضبطوا عواطفهم الجياشة تجاه ابنائهم وان يتخيروا لهم كل ما في صالحهم ويخدم مستقبلهم, وان يدعوا الله لهم بالهداية والاستقامة على الطاعات,كما نرجو من رجال الدوريات مزيدا من اليقظة والانتباه تجاه هذه التصرفات المخالفة للانظمة المرورية, وبما ان هناك بعض الدوريات يشوبها شيء من الفتور في متابعة المخالفات المرورية الأمر الذي جعل بعض الآباء يتساهلون في قيادة ابنائهم للسيارة وهم دون السن القانونية للقيادة, ولو عرف اولياء الامور ان الدوريات سوف تقبض على هذا الابن المدلل لقيادته السيارة وهو لا يحمل تصريحا رسميا للقيادة وتطبق عليه الجزاءات اللازمة لهذه المخالفة لما تمادوا في ترك العنان لأبنائهم يجوبون الشوارع طولا وعرضا يروعون الآمنين ويرتكبون افظع الحوادث معرضين حياتهم وحياة الابرياء للخطر.
إننا نرجو من المسؤولين عن الدوريات الأمنية تكثيف الجهود واتخاذ ما يلزم لوضع حد لمثل هذه الممارسات الخاطئة وعدم التهاون مع مرتكبيها,, والله الموفق.
عبدالرحمن سراج منشي
مكة المكرمة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved