بنجاح كبير انهى منتخبنا الوطني الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية للمجموعة العاشرة,, حصد نقاط مبارياته الثلاث كاملة سجل 14 هدفا,, وشباكه نظيفة وقد توج الاخضر مشوار الذهاب بتوهج جميل في لقاء فيتنام,, زرع في اعماقنا بذور الاطمئنان والأمان على مستقبل الاخضر,, ولم تكن الاهداف السعودية الخمسة الملونة في شباك فيتنام سبب هذه الفرحة وانما الاداء المتميز لكوكبة الصقور ولاسيما في الحصة الثانية,, حيث تجلى الاخضر بإبداعاته الجميلة عبر تنفيذه جملا فنية غاية في السلاسة والدقة والذكاء كانت وراء الفوز الكبير الذي كشف بعض ملامح المستوى الحقيقي للمنتخب الوطني, ولا شك ان ما قدمه الاخضر في لقاء فيتنام لا يقارن بما قدمه امام منغوليا وبنغلاديش,, وربما ساعده على الظهور بهذا المستوى طريقة لعب فيتنام,, والذي تخلى مدربه عن التحفظ الدفاعي وعدم لجوئه للخطط والاساليب الدفاعية العقيمة,, مما اوجد مساحات شاغرة امام لاعبي الوسط وظهيري الجنب للتحرك بحرية والتمرير الدقيق في المكان المناسب,, والتنفيذ الكامل للشق الهجومي من طريقة اللعب,, فكان الاداء اكثر سرعة وأكثر تركيزاً وأدق تنفيذاً مجسداً درجة عالية من التجانس والانسجام,, وهذا هو المطلوب,, في نهاية المرحلة الاولى من مشوار الذهاب,, وأعتقد ان اكبر مكاسبنا في هذه المرحلة استقرار الكابتن ناصرالجوهر على تشكيل ثابت متجانس في الخطوط الثلاثة اقرب ما يكون للمثالية,, وقد عزز في نفوسنا الامل بمنتخب عصري مؤهل قادر على انتزاع بطاقة التأهل الى مونديال 2002.
والحديث هنا المقرون بالاعجاب عن المنتخب ليس قاصراً على التشكيلة وانما على هضم اللاعبين لأسلوب وخطط ناصر الجوهر فهناك انسيابية جميلة في الاداء الممتع والفاعل الايجابي المؤثر ولاسيما في لقاء فيتنام,, وان غاب هذا الاداء في لقاء بنغلاديش لطريقة لعب المنتخب البنغلاديشي الموغلة في الدفاع والتحصن امام مرماه,, فقد لعب بهدف الخروج مهزوماً بأقل عدد من الاهداف عكس منتخب فيتنام الذي لعب للفوز,, ولأول مرة يتعرض دفاعنا للإحراج والدعيع للاختبار,, وهكذا عندما لعب منتخبنا امام فريق يلعب بأسلوب مفتوح,, اظهر وجهه الحقيقي وقدم سيمفونية جميلة من الاداء الراقي طرزها ابداعات نجومه وطريقة تسجيل الاهداف الخمسة,, ومع اعجابي الشديد بكل نجوم الاخضر بدون استثناء الا انني اقدم تحية خاصة للكابتن سامي الجابر لدوره في تحقيق الفوز الكبير فقد اعادنا سامي لسنوات الابداع واستعادته خطورته المعهودة امام المرمى فضلا عن دوره الآخر في صناعة اللعب والاهداف بأسلوب (المعلمين),, وتتويج هذا التألق بتسجيله هدفاً عالمياً وبأستاذية مثيرة عندما سدد على مرمى فيتنام (على الطاير) بظاهر القدم اليمنى,, وبطريقة مخادعة لحارس المرمى,, هدف ولا احلى لسامي ومن اهدافه التي لا تُنسى,.
مبروك للاخضر الصدارة والفوز,, والتألق,, مبروك للكابتن ناصر الجوهر اختياره هذه الكوكبة الجميلة من النجوم وقيادته الاخضر الى مرفأ النجاح,, مبروك لنجومنا توهجهم الجميل امام فيتنام,, فقد امتعونا حد الاشباع.
حمد الراشد
|