| الاقتصادية
* الرياض المحرر الاقتصادي:
تحول مجمع أسواق ضخم في حي السويدي بمدينة الرياض إلى بيت للأشباح يعمه الظلام من كل الجهات.. القصة بدأت حينما أقدم أحد رجال الأعمال قبل عشر سنوات تقريباً على إنشاء مجمع كبير على الطريق الدائري الغربي تجاوزت تكلفته عشرات الملايين عطفاً على مساحته الشاسعة والإمكانات الكبيرة المتوفرة فيه.. وبعد حملة إعلانية بدأت تدب الحياة في السوق الذي حظي بتواجد عدد من الوكالات والماركات التجارية المعروفة.. ثم ما لبث هذا السوق الكبير بعد عام من افتتاحه ان تبذل حاله إلى الكساد الواضح جلياً لأي مستهلك عادي.. الأمر الذي دفع بالمستثمر وبعد فترة وجيزة إلى تحويله إلى سوق متخصص بالمفروشات.. إلا أن الأمر لم يستمر طويلاً أو لم يتحقق بالشكل المخطط له.. فهجره أصحاب محلات المفروشات.. إلى أن تحول السوق ومنذ أكثر من عامين إلى بيت للأشباح!!..
قد تبدو هذه الحالة أشبه باللغز غير أن بعض المهتمين يؤكدون بأن عدم وجود دراسة الجدوى الاقتصادية لأي مشروع من شأنه أن يؤدي به إلى الفشل الذريع.. فيما يذهب آخرون إلى عكس ذلك تماماً بيد أن السوق المشار إليه يقع في مكان استراتيجي متميز وقد تم بناؤه على أحدث طراز.. وبين هولاء وأولئك من يؤكد على أن أسعار المحلات تم المبالغة فيها منذ البداية مما دفع بالكثير من المستثمرين إلى الاستئجار في أسواق قريبة وبأسعار معقولة!!
هذه الحالة ربما لا تكون مقتصرة على هذا السوق بل يمكن أن نراها في أكثر من حي آخر وفي أي مدينة أخرى.. والتساؤل الذي يطرح نفسه هنا أليس لوزارة التجارة والجهات المعنية الأخرى دور في حماية المستثمر السعودي ومساعدته في دراسة جدوى أي مشروع وأيضاً في توجيهه إلى الطريقة العلمية الصحيحة لإستثمار أمواله..ثم ما مصير هذه الأسواق الخالية إلا من صوت الريح..
ثمة أسئلة تبحث عن ألف إجابة!!
|
|
|
|
|