| الاولــى
* بغداد الوكالات :
قال العراق أن مدنيين قتلا كما أصيب أكثر من 20 آخرين في الغارات الجوية الغربية التي تعرضت لها ضواحي بغداد امس الاول الجمعة.
وبين القتيلين فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً كما عرض التلفزيون العراقي لقطات لرجل يبدو في الثلاثينات من عمره قتل في الغارات.وقالت الوكالة ان القتيلين هما عالية عطشان عبدالله وخليل حميد. وهاجمت طائرات امريكية وبريطانية اهدافا قرب بغداد الجمعة وقال الرئيس الامريكي جورج بوش ان واشنطن ستتخذ «الاجراءات اللازمة» اذا انتج الرئيس العراقي صدام حسين اسلحة الدمار الشامل.
وذكر مسؤولو دفاع امريكيون ان 24 طائرة امريكية وبريطانية قصفت خمسة اهداف عسكرية عراقية على بعد ما يتراوح بين ثمانية و32 كيلو مترا من بغداد مستخدمة اسلحة مختلفة بعيدة المدى موجهة لاصابة الاهداف بدقة.
رسميا قال ان الطائرات قصفت اهدافا في ضواحي بغداد. وصدر البيان بعد اجتماع للزعماء العراقيين بقيادة الرئيس العراقي صدام حسين.
ومن جهة أخرى هدد العراق أمس السبت بالرد على الهجمات الجوية التي شنتها طائرات امريكية وبريطانية على ضواحي بغداد امس الاول الجمعة والتي يقول انها اسفرت عن مقتل مدنيين اثنين واصابة اكثر من 20 آخرين.
وقالت صحيفة القادسية الرسمية في مقال افتتاحي بالصفحة الاولى ان ما وصفته بجريمة الامريكيين والبريطانيين الوحشية الجديدة لن تمر دون عقاب ودون رد حاسم.
ومضت تقول ان العراقيين سيلقنون الادارة الامريكية الجديدة واسرائيل دروساً في الجهاد والصمود
.وقد اعتبرت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشؤون الشرق الأوسط أن الضربات الجوية الأمريكية البريطانية الأخيرة على العراق «لا تشكل تغييراً في السياسة الأمريكية».
وقالت المسؤولة الأمريكية التي رافقت الرئيس الأمريكي في زيارته إلى المكسيك أمس أن الضربات الجوية التي تمت بعد اخذ الضوء الأخضر من الرئيس بوش «لا تشكل تغييراً في السياسة الأمريكية» مضيفة أن أعمالاً من هذا النوع «حصلت في السابق».
وأضافت أن هذه الضربات الجوية التي استهدفت مراكز اتصالات وراداراً في ضواحي بغداد كانت تهدف إلى ضمان أمن الطيارين الذين يفرضون التقيد باحترام منطقتي الحظر الجوي.
وأضافت «نبذل كل ما بوسعنا» في هذا المجال، مضيفة أن الأهداف العراقية المستهدفة كانت تشكل تهديداً للطيارين الأمريكيين وحلفائهم في الائتلاف الدولي في جهودهم لفرض احترام منطقتي الحظر الجوي».
وكان الرئيس الأمريكي اعتبر الغارات الجوية على مواقع في ضواحي بغداد «عمليات روتينية».
وقال في مؤتمر صحافي عقده في سان كريستوبال في المكسيك حيث قام بزيارته الرسمية الأولى إلى الخارج «أريد أن أؤكد للذين لا يفهمون السياسة الأمريكية أنها مهمة روتينية».
وأضاف أنه أمر بهذه الغارات لكن القرار العملي اتخذه القادة الميدانيون وأسفرت الغارات عن مقتل شخص واصابة 11 آخرين بجروح.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية )البنتاجون( إن الهجمات كانت بهدف الدفاع عن النفس بعد أن أطلقت الدفاعات الجوية العراقية النار أكثر من 700 مرة على الطائرات الأمريكية والبريطانية التي تقوم بطلعات لمراقبة منطقتي حظر الطيران.
وتراوحت ردود فعل الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بين الاستياء الذي أعربت عنه فرنسا لعدم إبلاغها سلفا بالعملية والإدانة الصريحة التي صدرت من جانب روسيا والصين.
هذا وأكد خبراء ومراقبون متخصصون في الشؤون العراقية بواشنطن أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بقصف العراق استهدف حماية القوات الأمريكية مما وصفوه بتصاعد كمية ونوعية مراكز الدفاع الصاروخية القريبة من مناطق الطيران المحظورة.
وقال المراقبون والمحللون في تصريحات صحفية نشرت بوسائل الإعلام الأمريكية إن الهجوم الأمريكي استهدف أيضاً إظهار ملامح ومؤشرات السياسة الحازمة والرادعة التي تعتزم إدارة بوش اعتمادها حيال العراق.هذا وفي لندن أعلن جوف هون وزير الدفاع البريطاني أن الهجوم الذي شنته طائرات حربية أمريكية وبريطانية على العراق أمس الأول استهدف حماية أرواح أطقم الطائرات التي تقوم بدوريات في منطقتي الحظر الجوي.
وقال هون إن بريطانيا والولايات المتحدة لا تنتحل أعذاراً للهجوم المشترك على ستة مواقع تشكل جزءاً من شبكة الدفاع الجوي العراقية.
وأضاف هون )كان من الضروري حماية أطقم طائراتنا في مواجهة الخطر الذي يهدد حياتهم.
ومن حقنا تماماً بموجب القانون الدولي الدفاع عن أنفسنا. من حقنا مهاجمتهم عندما يهددون طائراتنا مثلما يفعلون(.
|
|
|
|
|