ألم الفراق يهز كل كياني
حتى كأن النعي يصعق شاني
أبتاه غبت فهل تطيب اقامة
لا لست أنسى يا بعيدا داني
أبتاه انك في الفؤاد لدوحة
توحي بحسن السمت والإذعان
«دَلَمٌ» تنادي أين من لزم التقى
ومضى بهدي الله والقرآن
نور تألق في جبينك ساطعا
أبشر بخير يا أخا الإحسان
لو كان دمعي للحياة محققاً
لجعلت نهراً من دم الأجفان
جعل الكتاب له عتاد مسيره
بتدبُّر ينبي عن الإيمان
فقد الضياء فأسفرت أنواره
ورعاً وزهداً شاكر الديان
هو منبر الأخلاق شع ضياؤه
ما أجمل النور الذي أعطاني
آرجو من الرحمن مغفرة له
يمضي بها للخلد والرضوان
ثم الصلاة على الحبيب محمد
عزاً واجلالاً من المنان