| وطني
أكد البروفيسور الماليزي سفيان عزمي بن تاج العروس في محاضرته التي ألقاها ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الوطني السادس عشر أن التعليم الرسمي في ماليزيا وضع تصوراً أساسياً للمدرسة الذكية الماليزية حيث لابد من وجود تصور كامل وواضح لما ستقوم المدرسة بأدائه مستفيدة من التقنية الحديثة.
ويضيف تاج العروس : لقد قمنا في ماليزيا باعداد خطة تنفيذية ونحن نعرف ماذا يمكن للتكنولوجيا أن تقدم لنا وكيف يمكن مراقبتها، وذلك من أجل تنفيذ مشروع دمج الحاسب في التعليم على مستوى 90 مدرسة في ماليزيا وبعدنهاية ا لتجربة يمكننا أن نقيم التجربة ثم نرى هل من الاجدر أن نستمر على المنهج المتبع أم ندخل عليه بعض التغييرات للتطوير حتى يمكننا الاستفادة التامة من هذا المشروع.. فهناك حاجة الى استراتيجية من اجل تنفيذ هذا المشروع ..
وفي عام 1988م بدأنا بتقديم مشروع المدرسة الذكية وبرزت الحاجة إلى مدرسين أذكياء ولكي تحصل المدرسة على هؤلاء فإنه لابد من وجود برنامج يساعد هؤلاء المدرسين على أن يستخدموا هذه البرامج الحاسوبية.. ومن الضروري حينها أن يكون لدى المدرسين الذين يقومون بعملية التعليم والتدريب فكرة واضحة عن تلك البرامج .. ولابد من تدريبهم على مهارات التفكير ومهارة تكنولوجيا المعلومات ومهارة التعليم، وهناك أيضاً تنظيم التعليم، أما النقطة الأخيرة فتتعلق ببرامج التعليم في الصف من أجل أن يقوم المدرسون باستخدام تلك التقنية في الصف وهي تحتاج إلى أن يتم تخطيطها مسبقاً وذلك من أجل ضمان أن يكون هناك مدرسون مهرة من أجل تدريس أطفالنا، وفي عام 1988م أيضاً بدأنا مشروع الشبكة المدرسية وهو موقع على شبكة الانترنت حيث إننا نتحدث عن برامج المؤسسة على الشبكة أي استخدام الإنترنت من اجل تقديم المعلومات، وهناك ثلاث خصائص للمشروع تتعلق الاولى بالطلبة والثانية بالمدرسة، وتتعلق النقطة الثالثة بالإدارة المدرسية.. فكان علينا أن نقدم مشروعاً يتحقق من جدوى الإنترنت فيما يقدمه للمدرسة من معلومات.
ويمكن في مثل هذه البرامج أن يتصل الطالب بالإنترنت ويستطيع التفاهم معه بالإضافة إلى برنامج فلاش، ففي حالة توافر هذه الأشياء فإنه يمكن تطوير البرامج التعليمية على شبكة الإنترنت، وحقيقة الأمر فإنها تعد بمستقبل مزهر حيث ان تقديم هذا البرنامج على شبكة الإنترنت يتم بسهولة..
وفي عام 1999م قمنا بتقديم تكنولوجيا المعلومات كمادة لطلبة المدارس الثانوية الذين تراوح أعمارهم بين ستة عشر عاماً وتسعة عشر عاماً ودراسة هذه المادة تكون اختيارية وليست اجبارية حيث تركز هذه المادة على استخدام انظمة الحاسب الآلي واذا كان اي طالب لديه حرص على التعليم لهذه المادة والتقدم للاختبار فيها فإنه بلاشك سوف يكون قوة كبيرة لمستقبل ماليزيا.
وفي العام الماضي «2000م» قدمت حكومة ماليزيا مشروعاً كبيراً آخر وهو دمج الحاسب الآلي في التعليم بألفي مدرسة ماليزية على أن يؤمن لكل عشرة طلاب حاسب آلي، وقد جهزت مختبرات للحاسب الآلي بتكلفة 300 ألف دولار امريكي ومع ذلك قد تواجه ماليزيا تحديا في تطبيق نظام الحاسب الآلي في التعليم كله حيث يوجد أكثر من سبعة آلاف مدرسة ماليزية تحتاج إلى مختبرات حاسب آلي. وختم السيد تاج العروس حديثه عن تجربة ماليزيا في دمج الحاسب والتعليم بقوله: ان تركيب الحاسبات الآلية في المدارس الماليزية يستدعي العمل على أن يقوم الطلبة الماليزيون بتنفيذه وتدريبهم على تركيبه وصيانته كما يتم تدريبهم على حل المشاكل التي تقابلهم عند استخدام شبكة الإنترنت .. ونقصد بالمدرسة الذكية هو ما تقدمه لأبنائنا من معلومات من اجل ان يكونوا اشخاصاً أفضل في المستقبل.
كما نأمل أيضاً أن ينتج عن هذا المشروع ضمان استمرارية نهضة ماليزيا ، ومن أجل ألا نعتمد على الموارد الطبيعية ولكن على ذكاء أطفالنا فنحن نعمل على أن يكون اقتصادنا قائماً على المعلومات كما أننا نعمل على أن ننافس الدول المجاورة ، فيما يتعلق بالعمالة وذلك لأن العمالة دون معرفة الحاسب سيكونون أرخص بكثير وعليه فإن الاقتصاد المعاصر هو اقتصاد المعلومات ..
فالحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات هي التي تساعدنا على تنفيذ هذا الهدف وذلك من أجل مصلحة الاقتصاد الماليزي الوطني.
|
|
|
|
|