في كلمة صاحب السمو الملكي الأمير )نايف بن عبدالعزيز( وزير الداخلية حفظه الله التي نشرت قبل بداية اعترافات )المخربين الأجانب( نلمس كلمة المسؤول وحديث الرجل الذي كلف بأمانة الحماية لهذا الشعب بعد حماية الله عز وجل له.
كلمة الرئيس المسؤول الذي لديه ثقة كبيرة فيمن يساعدونه، ويعملون معه، جميل هذا الإحساس في رب العمل الذي يعطي الثقة والحماية للعاملين معه، هذا جعلني أتذكر حديث سموه عند بداية الحديث عن الأحداث وقبل ان تتضح احداث وفعاليات وأسباب الحوادث تلك وأتعرف على نبرات الجد والوضوح والأمانة والثقة التي كانت شاهدة علي في ذلك الوقت.
حيث دفعني الى التساؤل كيف هذا الصدق.. والهدوء والصراحة الممتدة على مساحة جميلة من الأمل التي أعطاها سموه للموظفين ورجال الأمن في هذا القطاع الأمني.
حينما أعطى الكلمة الاعلامية.. الأمنية والشكر للجهد الكبير الذي سيبذله رجال الأمن وسيبذلونه لاكتشاف الحقائق، ووضع النقاط على الحروف حتى لا تتسرب الإشاعات، والأقاويل فنحن في عصر الحقائق والمعلومات والفضائيات.
حتى عندما سئل سموه عن المتفجرات الأخيرة التي حدثت في أحد الأسواق التجارية في احد المؤتمرات الصحفية .. هل هي لعبة من لعب الأطفال فأجاب بالنفي بل ذكر انها متفجرات وحدد نوعها بكل صدق.
دائما هذا الإنسان .. أراه كوالد حريص على بيته وعلى أسرته، وكيف ان الآباء الرائعين يكونون متميزين حتى في شدتهم وحرصهم التي تأتي مغلفة بشفافية الحب والخوف على الأبناء والبيت.
واسمحوا لي ان أدلل على حديثي هذا بحديث أحد رجال الداخلية الذين عملوا تحت رئاسة )نايف الانسان( وهو الدكتور )إبراهيم العواجي( في حديث له عبر مجلة فواصل حيث يقول: )الامير نايف يملك شخصية مميزة، ويملك فكرا بعيد الرؤوية، وينظر بشمولية للأشياء يملك هدوءاً اسطوريا قد لا يملكه غيره امام أصعب المواقف يشعر دائما ان الناس أمانة في عنقه، وكان دائما يؤكد لنا اننا هنا في وزارة الداخلية لحماية الناس وليس للبحث عن سلبياتهم( وأنا أضيف على ذلك ان الرجال مواقف تشهد لهم، ومواقفهم تلك شموع مضيئة في حياتهم لغيرهم، منها يتعلمون وتكون ذخرا وكنزا رائعاً من القيم.
وجميل هذا الحرص والخوف والحزم مع الحب تجتمع كلها في شخص واحد.
هو )نايف الإنسان( قبل أن يكون نايف الأمير والوزير والمسؤول، حيث إن الإحساس بالمسؤولية تجاه هذا الشعب الذي ينعم بنعم كثيرة منها الأمان الذي هو سمة وطبيعة الأرض... والناس في هذه البلاد.
فهنيئا للوزارة بالمنصب بنايف الانسان الذي ألق عينيه الوطن والمواطنون .. ومدى حبه الحفاظ على سمة هذا الوطن الغالي الامين الذي جوهر حياته الحقيقية الإيمان العميق.. والامان الجميل الدافىء.
ما بعد المقال: