ميادين

ميادين
الصفحة الأخيرة
عايض البقمي

قد نكون ونحن نتذكر أحداث العام الفروسي المنصرم في حاجة الى روزنامة تصورات لتجديد مواقع الغد ولكننا قد لا نكون في حاجة الى جرد حسابات لتحديد احداث الأمس والقاء الضوء عليها وان كان التقويم يبدو في كل مرة في حاجة ملحة لرسم الصور وتعديل الأمور واعادة ترتيب الأوضاع.
ونحن اذ نطوي عصر اليوم آخر صفحات هذا الموسم الفروسي وفي لحظة وداعية محزنة ومؤثرة من خلال مشاهدة المنظر المهيب والأخير لوقع حوافر خيولنا السعودية على أرض الميدان التاريخي بالملز. ننظر وبآمال عريضة الى المستقبل الفروسي المشرق والذي يؤكد ثوابت لا تقبل الجدل أهمها ان هذه الأرض والرياض من قبلها بوصفها قاعدة عربية من قواعد الخيل تربية واعداداً وتأهيلا وتأصيلاً استطاعت ان تفرض نفسها في طليعة دول العالم على هذا الصعيد وبشعارها الدائم «إذا لم نحافظ على تراثنا فعلى اي شيء نحافظ ومن الذي عنا يحافظ».. وقد يسأل متسائل بشيء من الاستغراب وهل التراث العربي هو خيل وهجن وصقور وحسب.
واجابتنا انه في الواقع لا يقتصر عليها ولكنه في المقابل لا يخرج عن كونه جزءا منها وهي ان لم تكن في جوهرها كمخلوقات غير انها في الصميم كحياة وتاريخ وحضارة تذكر بالماضي في الزمن المادي الصعب فترد الى الفطرة والطبيعة الخالصة وتمكن من استحضار الماضي المجيد والجميل بصفائه ونقائه وطيبته وتعزز النفس فتجعلها بروح الفروسية والفروسية نبل والنبل شرف وهل للمرء من سمة انسانية أرفع من ان يكون فارساً ونبيلا وشريفاًَ!
ان الاهتمام بمثل هذا الاختصاص ليس عبثا ولا مضيعة للوقت.. انه تذوق له نكهة لا يتلذذ بها الا الاصلاء والنبلاء.
وحتى يأتي موعد انتقالنا لمفخرة الوطن والفروسية مع بدء الموسم المقبل نؤكد دائما وأبدا ان القمة اولا وآخرا مسؤولية تفوق مبدأ المحاولات الى مبدأ الاثبات والتأكيد.
مسارات:
* هكذا هي «القرعة» حلول بدون حلول. وهي تحرم نجم الشرق وبتاع من المشاركة والتي طال انتظارها لملاكها فهل انقذتمونا من هذه القرعة الظالمة.
* لفتة رائعة وغير مستغربة من الأيادي البيضاء وعطية الجواب «من الأسطبل الأبيض تتحدث عن نفسها وعن فعلها» وعظيمة يا بلد.
* حتى في وداعية الصفحة اردنا ان تكون بشكل مختلف وغير السابق وحتى يحين موعد الانتقال للميدان المفخرة ستكون الميدان مع قرائها بشكل مختلف في الموسم المقبل «وهكذا عودنا عشاق الميدان».
* سيكون صاحب المركز الأخير في الشوط التاسع والأخير مركزة هذه المرة بطولة ولكن من نوع آخر .. انه آخر الجياد والتي سيكون وقع حوافرها «موادع».
المسار الأخيرلبندر بن فهد:

افعل الطيب واترك منكرين الجميل

خلهم في عماهم بالردا يعمهون

لا تدور على فعل المراجل دليل

كل ما اشتد حيف الوقت حذرا تهون

Bagami@ayna.com

أعلـىالصفحة

رجوع