|
| أفاق اسلامية
كنا وما زلنا نعرف أن من شيم الرجال )الشجاعة والكرم والغيرة على الأعراض( وهذه الخصال الثلاث قد جاء الإسلام ليهذبها ويربيها في النفس فهي من معالمه الجليلة والمضيئة.. بل ولقد جاء القدوة والأسوة الحسنة صلوات ربي وسلامه عليه ليؤصل هذا المبدأ بقوله )إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق(.
وإن المتأمل في مكارم الأخلاق التي بعث النبي الكريم ليتممها يلحظ أن من أبرزها هي )الغيرة على الأعراض( تلك الغيرة التي ما زالت ولله الحمد متأصلة في قلوب كثير منا يظهر ذلك جلياً في المحافظة على أعراض نسائنا وبناتنا وحمايتهن من دواعي الفتنة والفساد.. ولكن أليس من الرائع والمستحق للاهتمام والإشادة أن تبرز وتتوسع دائرة هذه الغيرة حتى تصل إلى أقلامنا فنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونغار على حرمات المسلمين ونصبح كتّاباً غيورين؟!
لقدطالعنا )جريدة الرياضية( يوم الجمعة الماضية بزاوية في صفحتها الأخيرة لتحل لنا قلما غيوراً للأستاذ هلال الطويرقي بعنوان )يا أهل المعروف( كان مقالاً رائعاً في مضمونه.. ورائعاً في عباراته.. ظهرت معاني الصدق والتوجيه في النقد الجميل.. نعم إن هذا المقال يعد وبصدق من المقالات الصادقة والتي تعبر عن معدل أصيل وبذرة خيرة.. تحركت في وقت هي بأمس الحاجة إلى أن تتحرك فيه.. فشكراً يا أستاذ هلال على نصيحتك الغالية وتذكيرك لرجال الهيئة وشكراً على غيرتك على محارم المسلمين.. وشكراً لعتابك لأولياء الامور الذين ضيعوا أمانتهم فأصبحن تائهات ضائعات فاتنات مفتونات في الأسواق وغيرها.. وفي الختام لا نملك إلا أن ندعو لك بالتوفيق وأن يجعلك سبحانه من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في كل أحوالهم وليس هذا بمستغرب عليك وعلى أمثالك الذين تربوا في بلد العقيدة والصفاء والنقاء.
|
|
|
|
|
