| محليــات
الرياض الجزيرة:
تعكف الوكالة لكليات البنات على دراسة مستفيضة لامكانية تطبيق تجربة التعليم المفتوح بكليات البنات على مستوى المملكة، وأوضح الدكتور عبدالله بن علي الحصيّن وكيل الرئيس العام لكليات البنات أن هذه التجربة تستلزم من كليات البنات أولا الاطلاع على تجارب الدول التي قامت بتطبيق تجربة مراكز التعليم المفتوح، ومعرفة مبررات انشائها، والعوامل التي ساندت ذلك، والنتائج الايجابية والسلبية التي ظهرت بعد التطبيق.
وأضاف أن نجاح أو فشل التجربة بمجتمع ما لا يعني ضرورة تحقيق نفس النتائج بمجتمع آخر، ولكنه يجب معرفة المزايا والعيوب لامكانات تحقيق أكبر قدر من الفوائد، وتقليل أكبر نسبة من السلبيات، بحيث تتم بإذن الله تجربة التعليم المفتوح بكليات البنات بدون سلبيات التجارب الأخرى.وكانت وكالة الرئاسة لكليات البنات قد أعدت دراسة أولية بعنوان:«مشروع إنشاء مراكز التعليم المفتوح للبنات»، أوضحت فيها تعريفات بالتعليم المفتوح، والتحديات التي تواجه التعليم الجامعي وفوق الجامعي للبنات، وحيثيات انشاء التعليم المفتوح، وأهميته بكليات البنات، وكذلك الفئات المستهدفة والبرامج الدراسية، وشروط القبول، وخطة الدراسة، وأساليب التعليم والتعلم، والاشراف الأكاديمي، ونظم التقويم، والاختبارات، ومتطلبات منح الشهادة، والاعتراف بها، وأماكن انشاء المركز، ومصادر التمويل، والأبنية، والهيكل التنظيمي.
وترى الدراسة أن التعليم المفتوح هو أحد صور التعليم عن بعد الموجه للأفراد الذين فاتتهم فرصة التعليم النظامي الرسمي إما بسبب عدم تحقيق معدل مناسب في شهادة الثانوية العامة، أو بسبب عدم توافر المؤهل العلمي، أو لعوامل تتعلق بالعمر، وهو يتيح في نفس الوقت الفرصة لمن تعوقهم عن التعليم ظروف اقتصادية أو اجتماعية أو امكانية أو مرضية.
وقال الحصين: ان أهداف التعليم المفتوح كثيرة ومتعددة، غير أن هناك أولويات تشغل كليات البنات الآن، من أهمها: حل مشكلة ضعف القدرة الاستيعابية الحالية لكليات البنات، إذ أنه يمكن من خلال مراكز التعليم المفتوح الحاق الطالبات من أماكن مختلفة ليدرسن في وقت واحد عبر بث تلفزيوني ينطلق من استديو مركزي، وتستقبله مواقع الاستقبال في كل كلية من كليات البنات.
وأوضح أن دراسة الوكالة تأخذ في اعتبارها توفير تكنولوجيا التواصل والحوار والمناقشة بين المحاضرات والدراسات حتى يصبح التعليم المفتوح شأنه شأن التعليم المباشر من حيث الفعالية والكفاءة.وأضاف أن هذه التجربة حسب التقديرات الأولية لها ستحقق ترشيد الانفاق في التعليم العالي للبنات، ولا تزيد تكلفة الطالبة فيه على ثلث تكلفتها في التعليم النظامي، كما أنه سيقضى على مشكلات وسلبيات عديدة منها: تكدس الفصول، وندرة المتخصصات في مختلف العلوم والمعارف، وسيتيح في نفس الوقت تنويع برامج التعليم، وامكانية مسايرتها لمتطلبات التنمية، وخدمة المجتمع السعودي، ومواكبة المستجدات التربوية، وتوفير فرص التدريب المستمر للعاملات دون المساس بنظام أعمالهن، وكذلك توفير التعليم والتثقيف لكبيرات السن من السعوديات دون التقيد بالشهادة الدراسية أو العمر.
وقد حددت الدراسة الفئات المستهدفة من مشروع التعليم المفتوح بكليات البنات في خمس فئات قابلة للزيادة، هي: اللاتي أتممن المرحلة الثانوية أو ما يعادلها ولم يتيسر لهن فرص الالتحاق بالتعليم النظامي، المتسربات والمفصولات أكاديميا من التعليم العالي، الموظفات على رأس العمل وغير الموظفات أيضا الراغبات في تطوير معارفهن أو مهارتهن بشرط حصولهن على الثانوية العامة، وكبيرات السن من ربات البيوت ونحوهن الراغبات في الالتحاق بالبرامج التثقيفية أو التدريبية.
واقترحت الدراسة أربعة برامج دراسية أساسية للبدء بها في التعليم المفتوح: مرحلة البكالوريوس في التخصص، برنامج الدبلوم المهني ومدته سنتان، برامج تدريبية وتثقيفية مدتها أقل من سنة.
وقال الدكتور الحصين في نهاية تصريحه: ان ادخال تجربة التعليم المفتوح بكليات البنات اذا ما قدر لها أن تبدأ وتنجح بتوفيق من الله ودعم من ولاة الأمر فإنها ستكون بإذن الله مشروع القرن الواحد والعشرين من التعليم بالمملكة.
|
|
|
|
|