| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن من أعظم ما منَّ الله به على هذه البلاد المباركة، أن جعلها رائدة التضامن الإسلامي، وقائدة الدعم والعون للمسلمين أينما كانوا، والوقوف مع جميع قضاياهم العادلة، ومن الدلائل الجلية، والبراهين الساطعة، أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإنشاء الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، وكان من بعد نظر خادم الحرمين الشريفين، ودقة اختياره للرجال الأكفياء، أن اختاررجل المكارم وبطل الإحسان، وفارس أعمال الخير والبر، لرئاسة هذه الهيئة العظيمة، وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض حفظه الله ورعاه .
ويسرني غاية السرور ان أزجي لسموه الكريم عاطر التهنئة، و صادق التبريكات على اختيار الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك على اختيار الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك لنيل جائزة الملك فيصل رحمه الله لخدمة الإسلام، وتفضل سموه الكريم بتسلم الجائزة من يدي مولاي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني حفظه الله ورعاه .
ولا شك أن هذا الاختيار قد وقع موقعه، وذلكم التكريم قد أصاب مستحقه، وقد تابعنا بكل الإعجاب والتقدير والإكبار كلمة سموه الكريم الضافية في حفل التسلم، التي أبان فيها حفظه الله جانبا من جليل الأعمال، وعظيم الجهود التي بذلتها الهيئة، وتبذلها في خدمة الإسلام والمسلمين بعامة، وفي دعم القضية البوسنية ومسلميها بخاصة، مما كان له الفضل بعد الله تعالى في إبقاء هذه الدولة المسلمة ثابتة في وجه جميع المحاولات التي كانت تريد ان تعصف بها، وتزيلها من الوجود.
ونحن على يقين ان هذه الهيئة المباركة لم تكن لتصل الى ما وصلت اليه، ولا لتحقق ما حققته لولا فضل الله تعالى، ثم رئاسة سموه لها، وجهوده المباركة في خدمتها، وعمله الدؤوب في تطويرها، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأجزل له الأجر والمثوبة، وأدام على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والأمان، والرخاء والاطمئنان، في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سعود بن عبدالله بن طالب
وكيل الوزراة للشؤون الإدارية والفنية
|
|
|
|
|