| الريـاضيـة
* جازان يحيى سالم محفوظ إبراهيم بكري:
يعتبر نادي التهامي بمنطقة جازان من اعرق واقدم الأندية بالمملكة تأسيساً حيث يعتبر خامس ناد وهو توأم نادي الشباب حيث تأسس عام 1368ه ولا زال يقبع ضمن اندية الظل.. حال النادي يئن ويفتقر الى كثير من الدعم والمساندة في ظل البعد الجماهيري من قبل أهالي مدينة جازان ووضع النادي المادي لا يسر على الإطلاق بسبب عزوف أهالي جازان عن ناديهم العريق.. وأما موقع النادي فيقع في احد احياء مدينة جازان القديمة المتهالكة والمتصدعة وتخيل ايها القارئ ان نادي التهامي لا يملك مقراً نموذجياً ولا ملاعب ايضا، أمام هذه المقتضيات النادي يعاني الأمرين في كل الحالات.
وحرصت «الجزيرة» على نقل المعاناة فهذا خالد شوكاني لاعب نادي التهامي السابق والذي بادرني على الفور قائلا: نادي التهامي حالته صعبة جدا منذ أن كنت لاعبا فالحال لا زال كما هو ويعود السبب الرئيسي الى تخلي اهالي جازان عن ناديهم العريق فلا دعم مادي ولا جماهير تذكر فماذا تطلب من اللاعبين أمام هذا العزوف؟ وهذا الحال منذ زمن بعيد والوضع قائم منذ ان كنت لاعبا كان الحال يشوبه بعض الصعوبات حيث كانت ملابس اللاعبين تؤمن بالتبرع من الاستاذ عبد الرحمن الجفري فقط فهو الداعم للنادي رغم امكانياته المادية البسيطة والتي لا تذكر لكن كان احساسنا حينذاك كبيرا جدا لمشاعر هذا الرجل والذي تخلى عنه اهالي جازان.
والتقت الجزيرة باللاعب عبد الرحمن باعشن والذي هو ابن مؤسس نادي التهامي المربي الفاضل الاستاذ محمد سالم باعشن والذي تحدث متأثراً تحسراً على هذا النادي العريق والذي اسهم والده بوضع اللبنة الأولى لنشأة هذا الكيان العريق.. بتاريخه الكبير في اسمه واسهب باعشن في سياق حديثه بألم وحسرة بان نادي التهامي يعد من اعرق اندية المملكة تأسيساً.
وقياساً بتاريخ تأسيس النادي والذي يبلغ من العمر 53 عاماً وهو لا زال في ذيل أندية الدرجة الثالثة تخيل هذا الوضع من خلال جريدتكم الغراء الجزيرة والسبب الرئيسي يعود الى البعد الجماهيري عن ناديهم العريق والذي يشكو انانية كل محب جيزاني للوقوف والدعم والمؤازرة حتى نحقق ما تصبو اليه منطقة جازان قياساً بتاريخ هذه المدينة الحالمة فى الشواطئ المتراقصة ونحن على اعتاب تصفيات الصعود الى مصاف الدرجة الثانية ومن خلالكم وعبر جريدتكم نطالب الوقوف معنا ودعم النادي ولو معنويا ونبذ الاحقاد والترسبات التي لا داعي لها على الاطلاق في هذا الوقت بالذات.
واختتم حديثه بالدعوة الى اهالي جازان لان يحترموا ناديهم العريق والوقوف بجانبه وتقديم الدعم المعنوي والمادي. ودعا الله ان يوفق جميع اللاعبين في تصفيات الصعود والنهوض بالنادي والسير به الى المنافسة وهذا تفاؤل مني بأنا سنحقق نتائج كبيرة ان شاء الله.
والتقت الجزيرة بلاعب نادي النصر خالد القحطاني وابن نادي التهامي والذي تحدث عن وضع نادي التهاني العريق بعراقة تاريخ مدينة جازان فقال من المؤسف والمخجل ان هذا النادي يشكو حاله ووضعه غير المطمئن في جميع الأحوال فهو يمضي بخطى بطيئة جداً نتيجة لافتقاره الى الالتفاف الجيزاني حول هذا النادي ليتجاوز السنوات العجاف التي أدت الى تدهوره وانعكست سلباً على ناديهم من هنا تكمن الاجابة ان نادي التهامي مر على مدى السنوات الماضية بعدة كبوات كان اولها صعود النادي اول مرة الى مصاف الدرجة الأولى وكان ذلك الصعود يفتقد الى التخطيط السليم من قبل الادارة حينذاك وعدنا من حيث أتينا وكان هناك عدة عوامل وعدة قضايا وراء هذا الحال المائل واستقالت الادارة بعد ان تركت تركة ثقيلة للجماهير الجيزانية واللاعبين وأدى هذا الى الاحباط وعزوف اللاعبين عن ناديهم.
والتقت الجزيرة اللاعب عزيز جابر والذي تحدث عن اسباب بقاء النادي في هذا الوضع بقوله يعود السبب الرئيسي الى ابتعاد اهالي جازان عن ناديهم والوقوف مكتوفي الأيدي وهم ينظرون للنادي وهو يتراجع سنة بعد سنة دون ان يحركوا ساكناً واكتفوا بالمشاهدة من بعيد وهم في حسرة من امرهم واضاف جابر ان الادارات التي تعاقبت على نادينا تفتقر الى المقومات الاساسية في فن الادارة وكيفية التعامل مع هذا الكيان الكبير وكل الادارات همها الأول والأخير تحقيق مصالح شخصية فقط دون النظر الى مصلحة هذا النادي على الاطلاق.
ويضيف جابر: حالنا مؤسف ووضعنا يتفاقم سوءاَ والمواطن والشاب والمثقف مكتوفو الأيدي وادعو من خلالكم نقل معاناة هذا النادي الى المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم راعي الشباب هذه المملكة الغالية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه للنهوض بابن جازان البار نادي التهامي الى مصاف الأندية الممتازة احتراماً لتاريخه العريق.
التقت الجزيرة باللاعب خميس يوسف والذي تحدث عن وضعية نادي التهامي والحال غير المطمئن من خلال ضعف الامكانيات البشرية والمادية وافتقاره الى الملاعب والمنشآت الرياضية فالنادي لا يملك مقرا له منذ تأسيسه الى يومنا هذا ويسير الى الخلف.. فكيف نحقق احلامنا...؟
الهدوء يخيم على اروقة النادي المتهالك واللاعبون في فسحة طويلة حيث المستقبل المليء بالأشواك.
والتقت الجزيرة بالاداري الشاب ابراهيم بن احمد عوض والذي نذر نفسه لخدمة هذا النادي دون اي عائد مادي بعد ان تخلى اهالي حازان عن ناديهم بدأ إبراهيم بطموح الشباب المتحمس يحمل هموم هذا النادي والسير به الى شاطئ الأمان ان شاء الله حيث ارتكز على ركائز ثابتة بتخطيط سليم وافكار شابة لا يعكر صفوها مزاجية الادارات السابقة بتعاون جميع اللاعبين وتكاتفهم ليعيدوا البسمة لهذه المنطقة الحالمة من خلال نادي التهامي.
قال عوض ومن خلال جريدة الجزيرة نرجو ان يدعم هذا النادي معنوياً والوقوف بجانبنا حتى نتمكن من ترجمة آمال اهالي هذه المنطقة في تصفيات الصعود لهذا العام ان شاء الله وكل همي وتركيزي هو الصعود ولا بديل للصعود، قالها بثقة مفرطة. وحين سألناه عن وضع النادي أفادنا بأنه ليس له رأي بهذه الأمور سوى التركيز على تصفيات الصعود وتهيئة الجو النفسي للاعبين وبعد ذلك لكل حادث حديث.
|
|
|
|
|