| العالم اليوم
* واشنطن د ب أ:
قام مسؤولو الأمن القومي الامريكيون أمس الأول الاربعاء باستجواب رفاق وأصدقاء روبرت فيليب هانسن وتمشيط الصناديق التي تحتوي على متعلقاته الشخصية التي استولوا عليها من منزله لتحديد مدى فداحة الاضرار الأمنية التي قد يكون عميل مكتب التحقيقات الفيدرالية المخضرم قد تسبب فيها خلال خمسة عشر عاما من العمل كعميل لروسيا.وقد تم تطويق منزل هانسن المتواضع المكون من أربع غرف نوم في فيينا بفرجينيا حيث تعيش زوجته وأولاده الستة.
وقام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية بنقل مئات الأشياء ومعدات الكمبيوتر لكي يفهموا بصورة أفضل كيف كان يعمل هانسن وماذا كانت دوافعه.وقد تم اعتقال هانسن «56 عاما» متلبسا ليلة الأحد الماضي بعد أن رآه عملاء المكتب وهو يترك حزمة من المواد السرية في موقع اسفل جسر في حديقة فرجينيا قرب منزله.
وعثر عملاء المكتب بعد ذلك على 50 ألف دولار نقدا في موقع قريب كان بمثابة أجر هانسن على تقديم هذه الحزمة.
وتصور الشهادة التفصيلية التي تم تقديمها الى المحكمة الجزئية في الاسكندرية بولاية فرجينيا لدعم تهمتى التجسس والتآمر لارتكاب جريمة التجسس، رجلا مستغرقا في أساليب الجاسوسية او غارقا في «سر المهنة».وتنقل الشهادة مرارا عن كنز من الخطابات التي كتبها هانسن للمتعاملين معه، بدءا من مقدمة تتسم بالحذر في عام 1985، وتقرر عقد جلسة في الخامس من آذار مارس المقبل للنظر في القضية.
ويعتقد مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالية ان هانسن قد نقل الى المتعاملين معه حوالي 12 قرص كمبيوتر و6000 صفحة من المواد الوثائقية القيمة، بما فيها أسرار نووية وأساليب التجسس الالكترونية.
وظل هانسن مجهولا بالنسبة للمتعاملين معه خلال الخمسة عشر عاما التي نقل فيها معلومات سرية، وفقا لما أورده المسؤولون الامريكيون.
ووصف لويس فريه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الاضرار التي تسبب فيها هانسن بأنها «خطيرة للغاية» وقال ان عميلين روسيين على الأقل وهما سيرجي موتورين وفاليري مارتينوف ربما يكونان قد أعدما بعد ان كشف هانسن هويتهما، وفقا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الواسعة الاطلاع.
|
|
|
|
|