تتداعى الأشياء الجميلة في حياتنا كما تلاحظون معي
مر العام والذي قبله فتوارى شيوخنا الأفاضل وعلماؤنا الكرام خلف ستار الموت وهذا العام اختفى من علمائنا ومثقفينا من حملوا لواء حماية اللغة والثقافة والعلم.
وهذه الظاهرة وهذا التداعي يبعثان الخوف مع تداني أيامنا وتجعلنا ننظر بعيون وجلة لمستقبل الأيام المقبلة.
وكما يسير موكب الأيام بشكل دائم لا نستطيع معه أن نوقفه أو نجعله يتئد فأفكارنا وأعمالنا تلهث لا تتوقف إلا اذا رأينا لافتة.. الموت فنقول «إنا لله وإنا إليه راجعون».
ومع طبيعة الأيام والزمن أصبح حزننا سريعاً وبكاؤنا أسرع.
ويبقى الحزن والشجن، في قلب من يفتقد حبيبه حقاً، رغم جفاف الدموع.
ومع ذلك ياليتنا نقف ونستريح مع أفكارنا ونسترجع ما سبق من أيام وعمر ونرى ماذا قدمنا... وأعطينا و كم لنعمرها بعبادة الله عز وجل والاستفادة مما وهبنا الله عز وجل من نعم.
ونجعل لنا خلفاً وذكراً جميلاً طيباً.
وموت شيوخنا الأفاضل وعلمائنا الكرام نفكر أنهم غابوا رحمة الله عليهم بأجسامهم تحت الثرى وبقيت أعمالهم مشاعل رائعة مضيئة مشرقة نترحم بها عليهم بقدر ما أفادوا البشرية وأشرقت بأفكارهم وأعمالهم قلوب وعقول الناس.
نسأل الله رحمة واسعة لشيوخنا وعلمائنا ولأمواتنا وأموات المؤمنين.
جعلهم الله في ظله الكريم.
* ما بعد المقال..