|
| المجتمـع
*تحقيق رياض العسافي:
طبيب على الانترنت اول موقع طبي عربي على الانترنت يقدم خدماته لمن يرغب من خلال 120 استشاريا في لندن يقومون بالاجابة عن اسئلة المرضى ويقررون ما اذا كان هذا المريض يحتاج الى فحوصات ام تصرف له أدوية ام يحتاج الى نصائح وإرشادات هذا ما ذكرته أحدى الطبيبات أدعت انها متخصصة بالعلاج عبر الانترنت في مقابلة لها باحدى القنوات الفضائية.
هذا الموقع يقدم خدمات ايضا لمن يرغب العلاج في لندن من خلال تسهيل مهمته وارشاده الى المكان الصحيح، وفضلا عن ذلك يقدم أخبارا طبية ومعلومات في شتى الأمور الطبية واستشارات نفسية وغيرها، وبالطبع بعض الخدمات مقابل أجر يدفع عن طريق الفيزا كارد او مجاناً.
هذه الطبيبة ذكرت ان حوالي مليون وربع المليون، 75 في المائة منهم من الدول الخليجية يدخلون الموقع، بالطبع هذه الخدمة جيدة ولا غبار عليها، ولكن يبقى السؤال كيف يكون العلاج فعّالاً دون لقاء وجها لوجه بين الطبيب والمريض؟ وهو السؤال الذي لم يتعرض له مقدم البرنامج.
بدورنا قمنا في هذا التحقيق بطرح هذا السؤال الذي علّق عليه الدكتور محمد بن مستور الزهراني استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة ومدير العيادات الخارجية بمستشفى اليمامة بالرياض قوله: هذا مخالف للعرف الطبي الذي يعتمد على العلاقة والرابطة الانسانية بين الطبيب المعالج والمريض والتي تتحول بهذه الطريقة الى طريقة الكترونية جامدة تفتقد للبعد الانساني فضلا عن انها ليست الطريقة المثلى لمعاينة المريض وتسجيل الانطباعات والتعابير النفسية والسلوكية وكذلك عرضة لحدوث أخطاء طبية يكون ضحيتها المريض.
ويضيف د.الزهراني: كثير من علامات الاستفهام قد تثار حول هذه الطريقة للتواصل الطبي، وهي بالتأكيد اسوأ من التواصل عبر الأثير عن طريق المذياع او التلفاز والتي قد يكون فيها نوع من التواصل والمحادثة والنقاش حول الحالة والأعراض والمعطيات التي قد تسهل مهمة التشخيص ثم النصيحة اللازمة
ويقول: اذا نحن لسنا ضد أو مع ولكن يهمنا الكيف والجودة وطريقة الاستفادة من هذه الثورة المعلوماتية بما لا يتنافى مع مصلحة المستخدم او ما قد يسبب له الضرر، فمن الممكن الاستفادة منها على طريقة سؤال وجواب فيما هو واضح ومحدود ولا يحتاج لمعاينة أكلينيكية كاستفسار وايضاح نظري.
أبجديات العلاج
من أبجديات العلاج مراجعة المريض للعيادة لأنه لا بد من المواجهة بينه وبين الطبيب المعالج فقد يتطلب الأمر الفحص السريري او اجراء أشعة فضلاً عن عدم امكانية هذا الأمر في مجال الجراحة وقد يفيد العلاج عبر الانترنت في بعض الحالات التي قد يحتاج فيها المريض الى استشارة ما يحيله فيها الاستشاري اي طبيب للتشخيص في منطقته او دولته مما يعني حاجته مرة أخرى لمراجعة طبيب بلده.
وما يحدث حاليا هو ان بعض الأطباء من باب الوجاهة يضعون مواقع لهم عبر الشبكة او هناك من يستغل الأمر لعمل تجاري.
|
|
|
|
|
