| الاقتصادية
يهتم امير المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية «محمد بن فهد» دوماً بابناء المنطقة الشرقية لؤلؤة الخليج العربي، المطلة على اجمل مسطحات مائية متصلة بصحرائنا العربية في الجزيرة الخالدة، ومؤخراً كانت رعاية سموه للايدي العاملة الوطنية ممن انخرطوا بدورات تدريبية مكثفة وتعليم فني مهني للمساهمة الفعالة في بناء صرح اقتصادنا الوطني، المؤمل ان النظم الاقتصادية التي كانت بسيطة وعفوية في القرون السابقة تحولت اليوم الى امر يتجاوز ويختلف عن كونه ضرورة نظرية فقط تفرضها الرغبة المجردة لتوسيع نطاق الاقتصاد المحلي، الى قوانين ثابتة ومدروسة تشمل النواحي الاجتماعية والسياسية وتوحيد كل ذلك في هيكل اسس هامة ومفترضة، وبما ان الاقتصاد الحديث لاي مجتمع يأخذ طابع العلم والايديولوجيا في آن، لذلك كان لابد من فهم ومحاولة التعامل مع النظم الاقتصادية للمجتمعات الاخرى في كل العالم، ، والمملكة العربية ينطبق عليها القول السابق حيث ان التفاعل الدولي الكبير الحاصل بين نشاطها الاقتصادي العملاق واقتصاديات الدول الكبرى والراسخة في ذلك المجال رغم ما ينتجه ذلك من منافسة ومحاولات عميقة الى الاجادة في الاداء والحجم والعائد لاثبات الوجود والتميز،،
كل ذلك لم يمنع من الابقاء على حالة الانسجام الاجتماعي، والمقولة التي تؤكد بأن اي ميدان من ميادين النشاط الانشائي هو موضوع اقتصادي حتما ويدخل ضمن تلك المنظومة الانسان ذاته بتعامله المباشر في عملية التصنيع والانتاج، ان الدولة تسعى الى تفعيل المقولة السابقة وذلك من خلال وضع نظم واستراتيجيات للانتاج والتسويق والاستفادة القصوى من كل نشاط بشري، ومساهمة رؤوس الاموال الوطنية الضخمة والسعي الى خلق علاقة وثيقة بين الغايات الربحية المرجوة وبين الوسائل المستخدمة ذات التعددية الانتاجية ايضا الاستفادة من كل الموارد المتاحة من مياه ومعادن وزراعة الى جانب استخدام المعارف والذكاء والثقافة في خلق مصادر عائدات نقدية تدخل خزينة البلد تساهم في بناء البنى التحية ومواصلة اقامة حضارة معاصرة، ان اي دولة متحضرة في عصرنا الحالي تسعى بكل جهدها الى بناء قواعد ونظم واضحة وراسخة تساعد في تقدم التجارة والانتاج الاقتصادي، وبحيث تخضع كل عملية انتاج سواء في مجال السياحة او صناعةالفكر والابداع، وتبادل الخدمات الى جانب الاستيراد او التصدير والخدمات العلاجية والاهتمام بالفنون والمناطق الاثرية وزيادة الاعتماد على استخدامات النظم التكنولوجية المتاحة لتحويل بنى الانتاج الى شكل بسيط وغير معقد لتحقيق كفاءة انتاجية اكبر تساهم في دفع رفاه الفرد والمواطن نحو الكمال المرجو،
اخيرا العوامل الاقتصادية لاي مجتمع لابد ان تكون متكافئة مع وحداته الانتاجية والتصنيعية من بشر واجهزة ومعدات وثروات، وكل ذلك يجب ان يسير ضمن اطار متوافق لحد ما مع غايات واهداف اقتصادية تستثمر بشكل صحيح وذكي ومتوافق عالميا مع النظم الدولية للتجارة والاقتصاد وجزء كبير من تلك المنظومة يعتمد اساساً في بناء قوة فاعلة من الايدي العاملة الوطنية المؤهلة بشكل تام وهذا ما نلمسه منذ البدء في معطيات المملكة العربية السعودية مع ابناء الوطن ليشتركوا جميعاً بعملية البناء الاقتصادي المثمر لبلدهم،
|
|
|
|
|