| منوعـات
* ونمضي مع الشاعر.. في هذا التوجّه الثائر منذ ربع قرن، وهو يردد: لا تصالح، ذلك أنه يدرك من معطيات تاريخ اليهود، أنهم أمة لا عهد لهم ولا ميثاق، وإنما هم أمة غدر، وذلك ديدنهم.. عبر تاريخهم الطويل الظالم، وهذه الأمة، أمة اليهود.. لا يصلح معها إلا منطق القوة، فهي وحدها التي يعونها.! أما المسالمة والسلام، فإنها لغة لا يعبأ بها اليهود، ولا يلتزمونها، وهم أمة ملعونة، أمة كذب وخداع، وهي أمة ذليلة، غير أن ضعف المسلمين.. من جراء ابتعادهم عن دينهم.. أدى الى تمرد الإسرائيليين، وعنتهم ومكرهم، فلا يجدي معهم إلا منطق واحد.. لا ثاني له، وهو منطق القوة، هو الذي يعقلونه، وما عداه.. فلا وزن له عندهم، ولا يأبهون له.!
* ونستمع الى الشاعر أمل دنقل.. يحث على الجهاد.. بهذه النغمة الثائرة الرافضة: لا تصالح..!
لا تصالح!
ولو توجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيك
وكيف تصير المليك..
على أوجه البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
ان سهما أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف..
فالدم الآن صار وساما وشارة
لا تصالح،
ولو توجوك بتاج الإمارة
إن عرشك: سيف
وسيفك زيف
إذا لم تزن بذؤابته لحظات الشرف
واستطبت الترف
لا تصالح!
ولو قال مَنْ مال عند الصدام
«.. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام..»
عندما يملأ الحق قلبك
تندلع النار إن تتنفس
ولسان الخيانة يخرس
لا تصالح!
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام،
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف ترجو غداً.. لوليد ينام
كيف تحلم أو تتغنى بمستقبل لغلام
وهو يكبر بين يديك بقلب منكس
لا تصالح!
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارو قلبك بالدم
وارو التراب المقدس..
وارو أسلافك الراقدين..
إلى أن ترد عليك العظام!
لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن «الجليلة»
أن تسوق الدهاء،
وتبدي من قصدوك القبول.
سيقولون
ها أنت تطلب ثأراً يطول
فخذ الآن ما تستطيع
قليلا من الحل..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيل فجيل
سوف يولد من يلبس الدرع كاملة،
يوقد النار شاملة،
يطلب الثأر
يستولد الحق
من أضلع المستحيل
|
|
|
|
|