| عزيزتـي الجزيرة
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
ان هذا البيت الصغير من الشعر يتضمن معاني كثيرة. إننا هنا امام قضية هامة جدا وهي الاخلاق ونحن بحمد الله مجتمع مسلم لنا عاداتنا وتقاليدنا، ومع التقدم الحضاري الذي نعيشه دخلت الى مجتمعنا الأشياء الحديثة من فضائيات وكمبيوتر وغيرها من وسائل التقدم الحديثة تلك الوسائل التي عن طريقها تعرفنا على العالم الخارجي من خلال العادات والتقاليد والتقدم لديهم وآخر صيحات الموضة وغيرها.
وللاسف بعض من النساء لا يردن فهم رسالة الغرب لنا هذه الرسالة التي يريدون منها نبذ المرأة العربية المسلمة لعادات وتقاليد المجتمع العربي، لذلك نرى بعض النساء يتحمسن لحياة الانفتاح في كل مجالات الحياة ولو كان ذلك على حساب العقيدة والتقاليد المسموح بها في مجتمعنا، وهناك من تتهم مجتمعنا العربي على انه لا ينظر للمرأة نظرة كافية أو يعتبرها ليست عضوانافعا في المجتمع العربي وهنا اقف وأقول اننا نعرف جيدا حال المرأة قبل الاسلام من عدم اعتراف بحقها في أي شيء حتى في الحياة. وجاء الاسلام واعترف بحق المرأة ورفع من شأنها. وفي وقتنا الحاضر تعمل كل اسرة على تعليم الفتاة والوصول بها الى اعلى درجات العلم، وعندما تذهب الفتاة الى بيت زوجها وهي موظفة فزوجها اعترافا منه بها كعضو نافع في المجتمع لا يمانع ان تستمر في عملها. اذا أين القضية؟ ان سماح الأسرة بتعليم الفتاة يأتي اعترافا منهم بوجودها.
كما ان اعتراف الزوج بعمل الزوجة يمثل اعترافا بوجودها. الكل يعترف بفضل المرأة وبوجودها وانها نصف المجتمع.
إن الحرية التي توجد في الغرب لم تجلب لهم سوى الآفات والأمراض فهي باب لاباحة المحرمات، وهي حرية النهاية التي تقضي على الاخلاق وتقضي على التماسك الاسري وتقضي على السعادة الذاتية فما احرانا بالتمسك بعقيدتنا وعاداتنا الاسلامية الاصيلة.
رشا عبدالتواب
|
|
|
|
|