يا قوم هبوا سأدعو قولوا آمينا
بأن يجازي إلهي من هوى فينا
كوى الشباب بنار ما أراد بهم
خيراً ولكنه قد صار ناعينا
شهر الصيام قيام لا مذاكرة
إنا عهدناه قرآنا وتبيينا
شهر الصيام تولى والليالي به
بيض، ونحن به سود ليالينا
فكم مكثنا بحانوت مصورة
أوراقنا فرأينا فيها ما شينا
مجالس الناس في ذكر وموعظة
ونحن «شُقَّ دوالاً.. تتبع السينا»
ففي «التتابع» من أسقامنا شرك
أما «القطوع» نراها منك غسلينا
ماذا يقول «فاراداي» وصحبته
مثل التراب درسناها قوانينا
ماذا يقول «لويس» في الحموض بها
بعض العيون فخلناهم مجانينا
أما «التلاؤم» في الاحياء مضيعة
وانظر «نسيجاً» وجيناً قد رأى جينا
ماكنت أهجو علوم الأرض إن بها
نفعا ولكن بها سالت مآقينا
لو كان علمهم في غير ذا زمن
لكنا «نحن فارادي» ملمينا
أين المساواة قوم عمهم فرح
وآخرون لأعباء مقيمونا
فما شعرنا سوى طرق البيوت إذا
كل الأقارب قد جاءوا ليشكونا
قد صار ثالث عيد ما رأينا لكم
وجهاً أمن كبركم يا قوم قالينا
نطأطئ الرأس من أقوالهم خجلاً
عذراً.. فعيدكم ياقوم أُنسينا
مابين مستقبل نرجو وفرحتنا
مع الأقارب قد ضاعت أمانينا
العيد ولى ولكن تبقى سؤته
منهم وليس لهم قول سيأسونا
فادعوا إلهي بأن يجلو مصيبتنا
فلو دعوتم لقال الصخر آمينا
ضعوا الأمور بعقل في مواضعها
ولاتكونوا كورد صار يظمينا