| لقاءات
*
حوار: أحمد القرني
ما زالت أجهزة وزارة الشؤون البلدية والقروية تولي جانب الأعمال الوقائية من حمى الوادي المتصدع اهتماما كبيرا، حيث تتوالى الجهود في تكثيف مكافحة الحشرات وردم المستنقعات.
وأكد الدكتور محمد بن إبراهيم الجار الله في حوار أجرته معه )الجزيرة( ان موسم الحج يشهد تكثيفا للجهود في أعمال الرقابةالصحية على أسواق الماشية والمسالخ والمطابخ.
وقال الجار الله إنه لتلافي زيادة الضغط على المسالخ الخاضعة لإشراف البلديات خلال عيد الأضحى المبارك فإن الوزارة قد سمحت للمطابخ الشعبية بالذبح خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد وفقا لضوابط معينة.
وللمزيد من التفاصيل تنشر )الجزيرة( نص ما دار بينها وبين معالي وزير الشؤون البلدية والقروية.
** معالي الوزير كانت الخطة التي أعلنتها وزارتكم للقضاء على حمى الوادي المتصدع طموحة مثل استمرار الرش والقضاء على البعوض ومنع الذبح إلا عن طريق المسالخ الرسمية وتخصيص عدد كبير من الأطباء البيطريين لمراقبة أسواق الماشية والمسالخ كان ذلك حريا بكسر حلقة السلسلة لانتشار المرض ولكن بيانات وزارة الصحة لا تزال تعلن عن وجود حالات وانتقال المرض من منطقة لأخرى.. فما تفسير معاليكم لذلك؟
ما زالت الوزارة ممثلة في الجهات التابعة لها من أمانات وبلديات ومجمعات قروية تولي جانب الأعمال الوقائية من حمى الوادي المتصدع اهتماما كبيرا وذلك من خلال تكثيف مكافحة الحشرات وردم المستنقعات والكشف على الحظائر والأحواش والمسالخ ونقل النفايات والتخلص منها في كافة مدن وقرى المملكة، وقد قامت الوزارة بدعم عدد من الجهات التابعة لها بالمعدات والآليات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة وتم التركيز على المناطق التي ظهر بها المرض والقريبة منها، ولتكثيف أعمال المراقبة على المسالخ ونقاط بيع المواشي قامت الوزارة مؤخرا بالتعاقد مع )98( طبيبا بيطريا إضافيا تم توجيههم للعمل بالبلديات والمجمعات القروية، أما فيما يخص انتقال المرض من منطقة إلى أخرى، فإن التقارير التي تردنا من فروع هذه الوزارة ومن وزارة الصحة تؤكد انخفاض حالات المرض بشكل كبير، كما أن هناك ضوابط تم العمل بها للحد من انتقاله.
تكثيف الرقابة الصحية
** معالي الوزير نحن مقبلون على موسم الحج وعيد الأضحى المبارك وهذا يشكل عبئا على وزارة البلديات في مراقبة أسواق الماشية والمسالخ والمطابخ والذبح في المنازل مما يخشى معه انتشار لعدوى حمى الوادي المتصدع وظهور حالات جديدة.. فما تعليق معاليكم على ذلك؟
تقوم الوزارة أثناء موسم الحج بتكثيف الجهود في أعمال الرقابة الصحية على أسواق الماشية والمسالخ والمطابخ وذلك من خلال دعم أمانة العاصمة المقدسة بعدد من الأطباء البيطريين والمراقبين الصحيين، كما يتم تشكيل فرق ميدانية تقوم بجولات تفتيشية مكثفة على مداخل المشاعر المقدسة لمراقبة المواشي وتلافي دخول حيوانات مصابة أو مشتبه بها إلى منطقة مكة والمشاعر المقدسة.
ونظرا لقرب عيد الأضحى المبارك ولتلافي زيادة الضغط على المسالخ الخاضعة لاشراف البلديات فقد سمحت الوزارة للمطابخ الشعبية بالذبح خلال أيام عيد الأضحى المبارك )10،11،12( فقط وذلك وفقا لضوابط معينة منها وجود طبيب بيطري لدى المطبخ للاشراف على الذبائح وفحصها قبل وبعد الذبح واستيعاب المسلخ الملحق بالمطبخ للشروط الصحية، إضافة إلى قيام البلديات بجولات تفتيشية ميدانية للتحقق من ذلك ومجازاة المخالفين.
** معالي الوزير لقد كان لوزارتكم نشاط ملحوظ في رش المستنقعات والقضاء على البعوض والذباب بما ذكر المجتمع بجهود الوزارة في الأعوام السابقة ولكن يقال إنه حدث تراجع يثبته الواقع في انتشار البعوض والذباب في هذه الأيام.. فما وجهة نظر وزارتكم الموقرة حيال هذه الظاهرة؟
لم يحدث أي تراجع في جهود الوزارة فيما يتعلق برش المستنقعات ومكافحة الحشرات والتقارير التي ترد من البلديات تؤكد انخفاض عدد المستنقعات، كما ان النتائج التي تم الحصول عليها في مواقع الاستكشاف الحشري تدل على انخفاض كثافة يرقات الحشرات، وكما تعلمون فإن الأمطار الغزيرة التي سقطت على مناطق المملكة في الأيام الماضية تزيد من عدد المستنقعات بصفة مؤقتة، وتقوم الوزارة بمعالجة المستنقعات الواقعة في حدود النطاق العمراني للمدن والقرى، وتبلغ مساحة المستنقعات التي تم ردمها عن طريق الأمانات والبلديات بما يقارب )506، 810،5(م2.
برامج وقائية للمناحل
** معالي الوزير هناك من يعزو تراجع وزارة البلديات عن الرش اهتمامها بالمناحل بالرغم من أن العسل والمناحل ثروة وطنية فإن المجتمع يتساءل هل صحة المواطن وانتشار المرض أقل أهمية من النحل ومنتجاته وفوق ذلك ألا يمكن نقل المناحل خارج المدن ويستمر الرش والقضاء على البعوض والذباب فتتحقق لنا الحسنيان؟
إن ما ذكر غير صحيح والوزار مستمرة في أعمال الرقابة الصحية ورش مواقع تكاثر الحشرات داخل المناطق الحضرية كالحدائق ومدافن النفايات والأحياء السكنية وحاويات النفايات، وذلك لتوفير بيئة صحية للمواطن والمقيم، وتراعي في ذلك التوازن البيئي في جميع مكونات البيئة المحيطة، علما بأن المناحل النموذجية توجد خارج المدن في المناطق الزراعية والجبلية، وتخضع لبرامج وقائية من قبل أصحاب المناحل، وتبلغ كمية المبيدات التي استخدمت في مكافحة الحشرات في الأمانات والبلديات ضمن أعمال المكافحة الوقائية للمرض )320 .151( لتر )352 .4(كجم.
|
|
|
|
|