|
| الركن الخامس
كعادته السنوية قام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بزيارته التفقدية للمشاعر عصر يوم الأحد 2/12/1421ه للوقوف على استعدادات الأجهزة المختلفة المشاركة في أعمال الحج، وتأتي هذه الزيارة بتوجيهات من القيادة العليا والتي يُسيِّر دفتها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله بنصره وتوفيقه ويعاضده أخواه الكريمان ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وأعانهم والتي تسعى جاهدة لتوفير كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا شعائر الحج بيسر وسهولة وأمن وطمأنينة.. يعتقد البعض ان سمو سيدي الأمير نايف بعيد عن هموم الحج والحجيج وأنه يأتي فقط في هذه الفترة ليشاهد استعدادات الأجهزة المعنية عن الحج وهو على العكس من حيث إنه يرأس لجنة الحج العليا والتي تضم عدداً من الوزراء المعنيين وقيادات القطاعات الأمنية والعسكرية والتي لها أدوار ومهام في الحج وتعرض عليه كافة المشروعات المطلوب تنفيذها في المشاعر وتدرس وتناقش بعناية من قبله وأعضاء اللجنة وعدد من المستشارين والمختصين وإذا احتاج الأمر يتم الوقوف شخصياً على الطبيعة لتذليل أي صعوبات أو عقبات.. ان مسؤوليات سيدي وزير الداخلية ومشاغله الكثيرة لم تنته على ان يولي جانب الحج جل وقته ويضع كافة مشاريعه في أولى اهتماماته الشخصية والذي يقرأ الأرقام والاحصاءات عما ينفق على مشاريع الحج يشعر بالراحة والطمأنينة بأن قيادة هذا البلد الطاهر والتي أكرمها رب العزة والجلالة بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والزائرين تنفق بسخاء وبلا منة تبتغي الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى وتتطلع إلى توفير كل ما هو جديد ومفيد يحقق لضيوف الرحمن الراحة والأمان.
فمشروع الخيام المضادة للحرائق الذي نفذ على مساحة منطقة منى الكامل بفضل الله اختير من بين عدد من البدائل الآمنة التي عرضتها شركات عالمية متخصصة وتمت دراستها بعناية فائقة يعد دليل تأكيد وشاهد بيان على اهتمام القيادة الرشيدة وفقها الله لهذا الجانب الهام والذي يوفر الطمأنينة لضيوف الرحمن حتى يكملوا شعائر حجهم بيسر وسهولة كما ان تلك الخيام وفرت لها مستلزمات السلامة من أجهزة اطفاء آلية وعادية وأجهزة كشف الدخان والمداخل والمخارج الآمنة أثناء الطوارئ والحراسات لاكتشاف أي حريق لا قدر الله والمساهمة في القضاء عليه في حينه باستخدام تلك الأجهزة والمعدات التي يشرف عليها الدفاع المدني تدريباً واستخداماً.
هذا بالإضافة إلى مشاريع الطرق والانفاق والكباري والجسور التي تربط بين مدينة مكة ومنطقة المشاعر المقدسة ومشاريع الأماكن الحديثة للذبح وتوسعة كوبري الجمرات لفك الاختناق والزحام عند الرمي وتوفير مياه الشرب ودورات المياه في كافة مناطق المشاعر والخدمات الصحية والبيئية المتطورة والأغذية الصحية المراقبة وغيرها من الخدمات المتنوعة التي أشادت بها كافة بعثات الحج وضيوف المملكة ونوهت بها في بلدانها وأجزلت الشكر والتقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً.
نسأل الله العلي القدير ان يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار وان يوفق ولي أمر هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومته الرشيدة لكل ما فيه خدمة الأمتين العربية والإسلامية.
* مدير الإدارة العامة للشؤون الثقافية والإعلامية بالحج .
|
|
|
|
|
