| الركن الخامس
* بعثة الجزيرة جميل الفهمي:
في مناسبة مهيبة يتم صباح اليوم الأحد استبدال كسوة الكعبة المشرفة حيث تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف باستبدال ثوب الكعبة المشرفة الحالي بالثوب الجديد وذلك كالعادة في كل عام ويأتي هذا بتوجيه كريم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله والمعروف عن ثوب الكعبة انه يصنع من الحرير الخالص ويبلغ ارتفاعه أربعة عشر مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه خمسة وتسعين سنتمترا وطوله سبعة وأربعين مترا ومكتوب عليه عدد من الآيات القرآنية بخط الثلث المركب المحاط بالزخارف والنقوش الإسلامية ومطرز بتطريز بارز ومغطى بأسلاك مطلية بالذهب وكما هو معروف فإن الحزام يحيط بكامل الثوب ويتكون من ست عشرة قطعه كما يوجد تحت الحزام على أركان الثوب سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية وأيضا توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها في داخل إطار منفصل وفي الأجزاء الفاصله بينها يوجد شكل قنديل مكتوب عليه ) يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم والحمد لله(
ويحتوي الثوب أيضا على ستاره لباب الكعبة ويطلق على هذه الستارة )البرقع( والستارة مصنوعة من الحرير ويبلغ ارتفاعها ستة أمتار ونصف المتر وعرضها ثلاثة أمتار ونصف المتر ومكتوب عليها آيات قرآنية وعليها نقوش وزخارف إسلامية ومطرزة بالتطريز البارز المغطى بأسلاك مصنوعة من الفضة المطلية بالذهب.. ويتكون ثوب الكعبة عادة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة فهي الستارة التي توضع على باب الكعبة كما ورد في الأسطر السابقة. ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض على الكعبة المشرفة..
وتمر صناعة الثوب بعدة مراحل منها على سبيل المثال.
مرحلة الصباغة ويتم فيها عملية صباغة الحرير الخام المستورد وذلك على هيئة شلل باللون الأسود أو الاحمر او الاخضر وذلك حسب الغرض المطلوب ومرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل من الحرير المصبوغ إما على قماش حرير سادة ثم يطبع ويطرز عليه الحزام أو الستارة.
ثم تأتي مرحلة الطباعة ويتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين وذلك تمهيدا لتطريزها وبعد ذلك مرحلة التطريز ويتم فيها تطريز الخطوط والزخارف تطريزا يدويا بأسلاك الفضة والذهب من أجل ان تصبح تحفة فنية رائعة.
ثم تأتي مرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش الجاكارد يشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.
وكمية الحرير المستهلكة في ثوب الكعبة المشرفة تبلغ أربعمائة وخمسين كيلو جراما وسطح الثوب يبلغ ستمائة وثمانية وخمسين مترا مربعا.
ويستهلك الثوب سبعة وأربعين طاقة من القماش طول كل منها أربعةعشر مترا وبعرض خمسة وتسعين سنتيمترا وتتألف القطع المذهبة المثبتة على الثوب والحزام من ست عشرة قطع يبلغ مجموع أطوالها حوالي سبعة وأربعين مترا.
وتبلغ تكلفة الثوب ما يزيد على سبعة عشر مليون ريال..
الجدير ذكره ان كسوة الكعبة تصنع في مكة المكرمة من 1346ه.. وتقوم بهذه الصناعة أيدسعودية مدربة ومؤهلة ولديها أعلى الدرجات العلمية من كبريات المعاهد والجامعات الدولية.
|
|
|
|
|