| الركن الخامس
* بعثة الجزيرة المشاعر
قام معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في إطار جولاته التفقدية بزيارة لمقر سكن ضيوف خادم الحرمين الشريفين بفندق حياة ريجنسي بمكة المكرمة وكان في استقبال معاليه الأستاذ توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل الوزارة المساعد المشرف التنفيذي على برنامج الاستضافة ورؤساء اللجان العاملة في البرنامج وبعض رؤساء وفود ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
وقد بدأ معاليه جولته التفقدية بزيارة للمركز الإعلامي الذي هيأته اللجنة المشرفة على البرنامج بكافة الوسائل مع الانترنت، حيث استمع إلى شرح من رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور عبدالعزيز تركستاني عن بعض الأنشطة التي يقوم بها المركز للتغطية الإعلامية لهذا البرنامج، ثم اطلع على العيادة الصحية وبعض الخدمات المقدمة للضيوف ثم توجه إلى مقر اللجان العاملة في البرنامج واطلع على سير العمل فيها، وحثهم على بذل المزيد وتسخير كافة الإمكانات المتاحة لخدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين، عقب ذلك التقى بضيوف خادم الحرمين الشريفين وألقى فيهم محاضرة نقل من خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين لضيوفه، ثم أوضح معاليه لهم بعض أحكام الحج وقال إنه من النعم التي أنعمها الله علينا نعمة القرآن العظيم لما فيه من الهدى والشفاء وقد اشتمل القرآن على علم الله وتوحيده والاهتمام بالعلم الشرعي والحرص عليه.
وتحدث معاليه بأن العلوم ثلاثة علم التوحيد والعقيدة وعلم الفقه بالأحكام بالحلال والحرام وكذلك العلم بما يصلح العبد في سلوكه.
وأوصى معاليه بالعناية بتدبر القرآن فهو الأنس في هذه الحياة وكلمة الحق والأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهي مبينة للقرآن ومفسرة له.
عقب ذلك أجاب معاليه على أسئلة واستفسارات ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وقد أدار اللقاء وكيل الوزارة المساعد المشرف التنفيذي على برنامج الاستضافة توفيق بن عبدالعزيز السديري وفي نهاية اللقاء أدلى معاليه بالتصريح التالي:
بعد لقائي بضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1421ه، الذين تستضيفهم وزارة الشؤون الإسلامية بعد اكتمال وصولهم من جميع البلدان التي يأتون منها.
لقد وجدت الاستعدادات ولله الحمد وكانت على أكمل وجه والضيوف في راحة تامة من الناحية الصحية والغذائية والسكنية والنقل والعناية الدينية والتوعية وكل هذه البرامج تسير بشكل منظم ووفق ما خطط له من قبل اللجان المكلفة لذلك بشكل واسع.
وأضاف معاليه بأن الحجاج في غاية السعادة والسرور والبشر على محياهم وذلك عندما التقيت بهم .
وقال معاليه إن هذا البرنامج هو مجال قد سبقه برامج استضافية ففي العام الماضي استضفنا نحو 1200 حاج من بلدان مختلفة وفي هذا العام كذلك. وبرنامج كل عام يتميز ويزداد لأنه يكون نتيجة تراكم وتجارب وخبرات مختلفة ولهذا نأمل إن شاءالله أن يكون هذا العام قد فاق ما قبله كماً ونوعاً، وكذلك السنوات القادمة إن شاء الله أن تتميز أكثر وأكثر.
وقال معاليه أحب أن أنوه هنا بأن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لا تختص بهم هذه الوزارة فقط، بل هناك جهات أخرى قد تكفلوا باستضافة عدد كبير من الحجاج ومن تلك الجهات )وزارة الحج فقد استضافوا نحو 1000 حاج من ذوي شهداء انتفاضة الأقصى، وكذلك الندوة العالمية للشباب الإسلامي استضافت 160 حاجاً وكذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجهات أخري ربما لا تحضرني فبرنامج الحج مكرمة من مكارم خادم الحرمين الشريفين وهو برنامج كبير جداً تتقاسمه جهات عديدة فنرجو أن تكون وزارة الشؤون الإسلامية أدت واجبها تجاه ضيوف الرحمن.
وفي رد على سؤال حول رعاية خادم الحرمين الشريفين لضيوفه من حجاج بيت الله الحرام قال معاليه كما ذكرت سابقا ان هذه المكرمة منذ أعوام أحسسنا بها وبأثرها في بلاد العالم كلها قد كتب عنها بحق صحف كثيرة محلية وعالمية، كما التقت إذاعات مرئية ومسموعة بالضيوف الذين ذهبوا وكانت مشاعرهم بالغبطة والسرور فنحن ولله الحمد نعتز بذلك وهي مكرمة سخية بالغة السخاء وهذه الاستضافة تتميز بخدمات شاملة وكاملة، كما يقال من بيت الحاج أي من بلده إلى أن يرجع إلى بيته وهو مكفول بكل ما يحتاجه.
وفي إجابة حول سؤال عن مدى استعداد وزارة الشؤون الإسلامية لموسم حج هذا العام.
قال معاليه إن عمل الوزارة لموسم الحج يبدأ عقب شهر رمضان المبارك مباشرة في تهيئة المنافذ البرية والبحرية والجوية في وجود المرشدين وجهات التوعية وكذلك تهيئة المواقيت والمساجد وإمدادها بكل ما تحتاجه من فرش ومكبرات الصوت والأئمة والمؤذنين وكل ما يلزم.
فبرنامج الوزارة في الحج يستمر لعدة أشهر على قدم وساق والحمد لله بعد إطلاعي على أعمال اللجان المشكلة والمختصة المنبثقة عن لجنة الوزارة العليا في الحج رأيت الأعمال تسير على ما خطط لها سواء كان منها لجان الخدمات أو لجان المساجد أو لجان المطبوعات أو لجان الدعوة والتوعية.
وأضاف معاليه قائلاً بهذه المناسبة نقول إن الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج التي تتبع هذه الوزارة قد نظمت هذا العام تنظيما كبيراً لأكر من 580 من الدعاة والمشايخ والمرشدين يتم توزيعهم على الأماكن التي يحتاجها الحجاج كما تم وضع كبائن خاصة حول الحرم المكي والمسجدالنبوي وفي الطرقات وفي أماكن مختلفة من المشاعر ومنى ومزدلفة حيث يوجد في هذه المراكز على مدار الساعة طلبة العلم والمشايخ للرد على الأسئلة والاستفسارات التي يحتاجها الحاج في مثل هذه الأيام المباركة.
كما أن الوزارة قامت في هذا العام بتوزيع العديد من المطبوعات الدينية التي تفوق الخمسة ملايين كتاب وشريط وأكثر من هذا العدد من المصحف الشريف هدية خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام.
هذا ولله الحمد بفضل من الله عز وجل ثم بتوجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لأن نعمل كل ما نستطيع في هذا الخضم.
|
|
|
|
|