| الريـاضيـة
النفس البشرية مجبولة على الشعور بالاعتزاز بالذات وكل صحفي يتولى مهمة الاشراف على صفحة ما.. يتملكه الاحساس بأن جهده هو الاوفر وان طرحه هو الاميز..
هذه بديهية نحسها ونعرفها جميعا ولعل هذا ما يشعل الحماس في النفوس ويزيد من وهج المنافسة، فيقدم كل منا احسن ما عنده إرضاء لذاته ولقارئه وصحيفته فتكون النتيجة ازدهارا لصحافتنا وتنويرا للمتلقي بفنون الدراية والمعرفة والقارىء من الحصافة والذكاء ما يمكنه من تحديد الافضل على الساحة، وهناك جهات رسمية تستشف رؤية القارىء وتمتلك مقاييس دقيقة لتحديد الافضلية بما يبعد عنها اي شبهة انحياز وهي من النزاهة بحيث تترفع في ادائها عن هوى النفس ومجاملات إنزال )صورة( او خبر او خلافه!! والذي لم يعد ينطلي على القارىء.
المسألة في ريادة )فروسية الجزيرة( وأحقيتها بالافضلية على الساحة الصحفية لم تكن نتاج حكم عام يتيم او عامين او ثلاثة.. المسألة هي ريادة استمرت لخمس سنوات متتالية واكثر ظلت فيها سيدة التتويج في الصدر.. من خلال انجازات لا تتسع المساحة لذكرها وان كان ابرزها واوسمها درع التميز من سمو ولي العهد الأمين وشهادة الاستثناء والتفوق من سمو الامير بدر بن عبد العزيز وسيارة افضل صحفي فروسي وغيرها من شهادات التميز التي كان آخرها اختيار الجزيرة خارج الحدود وبتوجيه كريم لتغطية مهرجان كأسي سمو ولي العهد بالقاهرة في العام الماضي وكل هذه الدروع وهذا التميز كانت حكرا للجزيرة وفروسيتها طوال السنوات السبع الماضية ولقد ادهشني بالفعل مقالة لأحد الزملاء في صحيف زميلة في عدد الثلاثاء الماضي.. وهو يشكك في نزاهة تقييم الافضلية لصفحات الفروسية مشيرا الى ان هذا التقييم قد خضع لاهواء المصالح الشخصية وعبارات الاطراء!!
ورغم ان الجزيرة وهي المعنية لحيازتها الافضلية لنشر صورة ذلك الشخص والذى أثارهذا الزميل الادعاء حوله الا ان نشر صورة الزميل جابر القرني شرف لأي صحيفة فهو يستحق الابراز لخبرته الاعلامية ولوجوده الفاعل.. رغم ان نجاحات الجزيرة السابقة كانت تقيّم وتثمّن قبل ان يعمل الزميل جابر القرني في نادي الفروسية.
اما اذا كان ما أثار حفيظة الزميل العزيز هو تكرر الانجاز لخمس سنوات متتالية فان ما حدث لم يقع بسبب المجاملات فذلك كان نتاج جهد وعرق ومتابعة ومعايشة الا اذا كان القصد من التشويش تقليل انجازات الآخرين وتبخيسها ما دام سجل الأخرين خاويا حتى من انجاز وحيد طوال السنوات الماضية!
ان الزملاء في الشؤون الرياضية ظلوا ولله الحمد يحتفظون بحقائق وارقام وانجازات فروسية الجزيرة والتي نشرت في عدد الامس، واني وبعيدا عن هوى الذات عندما كتبت في ثنايا مقالي في ختام سباقات الموسم الماضي عن خماسية صحافة الفروسية )خماسية القرن باسم الميدان( وأشرت الي ان الالفية الجديدة ستفتح الابواب على مصاريعها للآخرين كي يحققوا ما احتكرته )فروسية الجزيرة( الا أن رجال الفروسية وكبارها أبوا إلا ان تكون افتتاحية الالفية الجديدة عصر الجمعة الماضي تكريماً آخر وتميزا وصدارة لفروسية الجزيرة بتثبتها بمكانها المعتاد على صدارة رصيفاتها من الصحف المحلية. وللذين يريدون معرفة الاسرار فإنني أعلن ان سر الخلطة العجيبة في فروسية الجزيرة )هو التخصص( فبلاط صحافة الفروسية يعطي التميز للمتخصصين فقط! ولكل زميل يرغب في التميز اهمس في أذنه بالتخصص وليس غيره يمكن ان يحقق ما حققته )فروسية الجزيرة( وإنني وبكل صدق كنت قد اتخذت على عاتقي طوال مشواري في مضمار صحافة الفروسية ألا أدس أنفي او أغمس قلمي في حقول الرياضات الاخرى.. وظللت وفياً للتخصص أمشي دروبه.. اعيش معاناته افرح لفرحه وأحزن لحزنه ليتحقق التفوق.
عموماً احمد الله على كل ما تحقق دائما وأبدا وأقدم الشكر لكل من بادر بتهنئتنا حتى لأولئك الذين لم يرضوا استمرار تفوقنا لأنهم اشعرونا بقيمة ما حققناه ونقول لهم )وسّعوا صدوركم والميدان يا حميدان(.
المسار الأخير
ما احب انا المركز التالي
الأول أموت وأحيا به |
|
|
|
|
|