| الاقتصادية
* الرياض عبدالرحمن الرميح:
تضاعفت قدرات التوليد الكهربائي لاجمالي شركات الكهرباء في المملكة العربية السعودية 18 ضعفا عما كانت عليه عام 1395 ه بمعدل سنوي بلغ 7،13%، اذ كشفت احصاءات وزارة الصناعة والكهرباء أن اجمالي هذه الطاقة بلغ حتى نهاية عام 1419ه 20647 ميجا واط فيما تمت الاستفادة من القدرات المتاحة لبعض محطات التحلية بالمملكة التي بلغت 2271 ميجا واط في عام 1419ه،
وبما ان الطاقة الكهربائية تشكل مدخلا رئيسا لقطاعات الاقتصاد كافة وعاملا معززا للانتاجية ولمستوى المعيشة ونوعية الحياة وبما انها اقل انواع الطاقة تلويثا للبيئة واكثر مرونة في الاستعمال فقد اخذت اهتماما كبيرا من حكومة خادم الحرمين الشريفين بتعميمها على جميع مناطق المملكة في اسرع وقت ممكن،
وتزايد اعداد المشتركين بنهاية العام نفسه ليصل الى اكثر من 5،3 مليون مشترك وهو مايعادل عشرة اضعاف ماكان عليه عام 1395ه بمعدل نمو سنوي 10%،
ويعمل في قطاع الكهرباء اكثر من 28 الف موظف يشكل السعوديون منهم اكثر من 70%، وقدرت الاحصاءات ان اجمالي اطوال خطوط نقل الطاقة الكهربائية بين مناطق المملكة بلغت بنهاية عام 1419ه حوالي 19 الف كيلومتر واجمالي اطوال شبكات التوزيع اكثر من 103 الاف كيلومتر، بالاضافة الى اطوال توصيلات الجهد المنخفض لمواقع المستهلكين التي بلغت حوالي 106 الاف كيلومتر، كما بلغ عدد المدن والمحافظات والمراكز التي تم ايصال الخدمة الكهربائية لها حتى عام 1419ه اكثر من 7083 مدينة ومحافظة ومركزا وبلغ اجمالي الطاقة الكهربائية المباعة في المملكة خلال عام 1419ه نحو 105 ملايين ميجا واط ساعة بنسبة زيادة 8،8% عن العام الذي قبله،
وشهد قطاع الكهرباء في المملكة تطورا نوعيا تمثل في الاتجاه نحو استخدام المحطات البخارية ذات القدرات العالية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، حيث تم تشغيل المحطة البخارية الاولى بالمملكة في غزلان بالمنطقة الشرقية لعام 1400ه وتشمل اربع وحدات قدرة كل منها 400 ميجاواط، ويجري الآن انشاء محطة توليد غزلان البخارية الثانية بعدد اربع وحدات قدرة كل منها 600 ميجاواط ويتوقع الانتهاء منها عام 1422ه،
وبنهاية عام 1409ه تم تشغيل محطة القرية البخارية بالمنطقة الشرقية وهي تشمل اربع وحدات قدرة كل منها 600 ميجاواط وحدد تاريخ استخدام وحدات التوليدات ذات الدورة المركبة بالعام 1413ه، كما يجري الآن العمل على انهاء المراحل الاخيرة من محطة التوليد التاسعة بالرياض بقدرة اجمالية 1200 ميجاواط حيث يتوقع الانتهاء منها عام 1422ه، ومن جهة اخرى كشفت دراسة اجرتها شركة استشارات عالمية بالتعاون مع الجهات المعنية في السعودية، ان احتياجا ت المملكة من الطاقة الكهربائية حتى عام 1440ه ستيلغ 70 الف ميجاواط بمعدل الف ميجاواط في العام، وذكرت الدراسة ان التكاليف الاجمالية لتغطية المتطلبات الرأسمالية والتشغيلية لسد هذه الاحتياجات يصل الى نحو 438 مليار ريال، موضحة ان نصيب قطاع التوليد يبلغ نحو 54% من مجمل المتطلبات، بينما تتراوح متطلبات قطاع النقل في حدود 7% وقطاع التوزيع 39%،
وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي شهد فيه قطاع الكهرباء نموا كبيرا في مختلف مرافقه حيث بلغت قدرات التوليد الفعلية 21679 ميجاواط في نهاية العام الهجري الماضي،
|
|
|
|
|