السالفة ما هي على بدع الأشعار
جف القلم من كثر قاف القواصيد
كم شاعر جسم الهدف حطه يسار
وإلا يمين وضاع من عقب تسديد
إن درت مضمون الحوادث بالأفكار
لقيتها ما بين صدر ومواريد
وعجزت عن شرح السبب مثل ماصار
ولا ياتي المعنى على كيف ما ريد
بعض الفضايل كنها ضلع سنجار
من ينقله عبر الفيافي مع البيد
وخطو الحوادث بالبشر نافع ضار
يسقط بها الفاشل ويظهر صناديد
وأنا حسب عرفي على ذكر الأذكار
نظهر ثنا ما يفعلون الأجاويد
وخطو الفتى لا يا ملا صالي النار
ما يستفيد من المراجل ولا يفيد
لا بار بأهله ولا مراعي جار
ولا نافع نفسه ولانال تمجيد
أنا أحمد الله بالمفاخر لنا كار
أكبر من الضلعان وأبيض من الشيد
مانشتري حبل المودة بدينار
وصل الرحم بعقولنا كنه الحيد
حيث ان ما هو سلعة عند تجار
ان كان ما هو ورث ما هو بتقليد
كبيرنا إذا كبر زاد بوقار
وأغلى من الطفل الذي يرضع الديد
وإذا مرض عدناه بكبار وصغار
وقت الزيارة كنها ساعة العيد
حنا زرعنا الزرع والزرع ما بار
يسقيه من نو الثريا رواعيد
تجري بها الأنهار وتنبت بها أثمار
في تربة خصبة بها الخير تاكيد
دليلنا مثل الضحى ما به إنكار
لا غيم لا كسفا هواها تخاديد
عادل فتانا بالوفاء زاد قنطار
ابن الهزيل من خيار الأواليد
من قيل أبوه إنه وصل حد الأخطار
جا للطبيب وقال خل المواعيد
حتى برك مثل الجمل عند جزار
ما جفله حد السنج بالمزانيد
قال اقسموا نصفي ولو صار ما صار
الوالد ابدا عندنا من المواليد
نقر له بالدين يوم الفلك دار
وحل السداد اليوم ما به تصاديد
يعلم ان الأعمار في حكم الأقدار
يقضي بها من يبدي الخلق ويعيد
والروح سعرا يرتفع مثل الأسعار
وترخص مع اللازم إذا جالها سيد
حيث الوفا بين الأبو وابنه البار
ما ينحصي لو نحسبه دون تحديد
يعيش من هو بان بالموقف الحار
رمز الفدا لأبوه ما هو برعديد
الطير لولا الأجنحة كان ما طار
الحر يشلع والبواشك ملابيد
دار تدوم ودام من يسكن الدار
بالعافية ثم المعزة وتوحيد
يادار فيك من الشرف سقف وستار
ويكفيك من لبسك فخر وتخليد
ماخصني قلته ولاأظن به عار
والناس كل دون عانيه ويزيد
هذي بنا وكل العرب مثل الأحرار
عكف المخالب داميات من الصيد
والناس في تكوينهم مثل الأشجار
منها الكداد وبعضها مثمر غيد
والخاتمة نرجو السموحة والأعذار
عن الخطا لو خاض به زيد وعبيد