| القرية الالكترونية
يبدو ان وطيس المعركة بين شركات البريد الالكتروني المجاني الاجنبية ك yahoo و hotmailوbigfoot و excite و
dr و go و 1ycos وغيرها قد حمي وازداد في الآونة الاخيرة.
فقد تسابقت هذه الشركات وعلى رأسها شركة ياهو وشركة هوتميل في الحصول على اكبر عدد من مستخدمي البريد الالكتروني. وهذا السباق يتم عن طريق اغراء المستخدم بشتى الوسائل المجانية اذ يتم التنافس بين هؤلاء الشركات العالمية لتقديم الخدمات المجانية بشكل اكبر. وهذه الاغراءات او الميزات التي تقدمها هذه الشركات على الويب تتراوح بين امكانية تنزيل البريد الالكتروني )POP( على الاوت لوك
Outlook او نت سكيب Netscape, او ايدوارا Eudora
وتحويل البريد الى عناوين اخرى )Forwarding( وغيرها من الخدمات البسيطة. ثم ازدادت بعد ذلك لتشمل خدمات التراسل الفوري )messengers( اذ قدمت كلا الشركتين المتصارعتين هذه الخدمة عن طريق MSN messenger و yahoo mes
senger ولم يتم التوقف عند هذا الحد فحسب فقد قدمت ياهو
6 ميجا بايت مجانا من مساحة التخزين للمستخدمين واضافت امكانية الاتصال الهاتفي بالاشتراك مع شركة net2phone المتخصصة في الاتصالات الدولية عن طريق الويب. ولكن يبدو ان حوت ياهو تكبر بشكل سريع وخيالي وتزداد مع ذلك شراهتها لابتلاع الاسماك الاخرى.
فقد اشترت ياهو شركة geocities المشهورة في تزويد المساحات المجانية وجعلت الحصول على مساحة مجانية من ياهو هو من ضمن الميزات التي تؤخذ على شكل حزمة واحدة )one package( بمجرد الاشتراك فيها. وفي خلال هذه الانتصارات وقبلها كانت شركات المجموعات البريدية على الويب مشغولة بالاندماجات merges والتكتلات conglom
erations كما حصل لشركة )onelist( و )egroups( اذ
اتحدتا باسم الاخيرة.
واصبحت هذه الشركة الجديدة تسيطر على سوق القوائم البريدية على الانترنت وتم دمج القوائم الموجودة في كلا الشركتين في مكان واحد وما صاحب ذلك من الغاء بعض القوائم المتشابهة عناوينها.
وفي المقابل فقد كان لعاب ياهو يسيل عند ذكر هذه المجموعات البريدية وخاصة الكبيرة منها كegroups لما تحتويه من ملايين المستخدمين. ولذلك فقد ابتلعت ياهو او اكتسبت asquisition في خلال الاشهر القليلة الماضية شركة egroups واصبحت تعرف اليوم باسم yahoo
groups. وبهذا تكون استطاعت ياهو ان تحصل على اكبر
قطعة من كعكة البريد المجاني على الويب. وبهذا تستطيع اعلاناتها ان تصل الى ملايين المستخدمين اينما ذهبوا واينما كانوا سواء من خلال بريدهم المجاني او من خلال القوائم البريدية او من خلال الصفحات المجانية وغير المجانية المنتشرة على الانترنت. وفي ادغال الانترنت اصبح الكثيرون وبدون شعور يتحولون افواجا الى ياهو اينما وجدوا واينما تاهوا. وهذا بفضل الاغراءات الكثيرة التي لا يستطيع المستخدم مقاومتها الى الدرجة التي قد تصل الى كونها ملحة احيانا. فهي وتحت شعار كن ياهو )Become Yahoo( تحاول اقناع المستخدم في الاشتراك للحصول على المساحة المجانية لصفحاته ولبريده وللحصول على اتصال نصي وصوتي فوري بالآخرين وللحصول على اشتراك وادارة المجموعات البريدية بسهولة ومن خلال الويب. وكل هذه المزايا والاغراءات جعلت الياهو تحضى بالكعكة الكبيرة من المستخدمين ولكن ماذا بعد؟
طبعا الحصول على الكعكة الكبيرة هو في صالح ياهو لا محالة اذا جرت الامور على ما يرام. ولكن قد يكون حجم الحوت قد اكتمل وتضخم الى الدرجة التي قد تربك حسابات الياهو وقواعد بياناتها. وهناك المؤشرات الكثيرة التي توحي بأن الدربكة والربكة في حسابات المستخدمين ومشرفي القوائم قد بدأت بعد هذا الابتلاع. فهل نقول ان هذه حالة مؤقتة تستقر بعدها الامور أم هل نقول انه لكل شيء اذا ما تم نقصان؟ الله اعلم بهذا والايام القادمة ستحسم هذا.
alsallom@Ksu.edu.sa
|
|
|
|
|