| متابعة
*
* نجران تغطية صالح آل ذيبة علي الظيريان زايد آل عقيل:
تابع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران عمليات الانقاذ للمتضررين من جراء السيول نتيجة هطول الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة حيث وجه سموه كافة الجهات المعنية ببذل أقصى الجهود للحفاظ على الممتلكات والأرواح لتقديم اقصى المساعدة للمواطنين.. إلى ذلك قام وكيل إمارة منطقة نجران محمد بن فهد بن سويلم بجولة تفقدية لحي الفهد وحي الاثابية اثر تعرضها لأخطار السيول الجارفة واطلع عن كثب على ما تقوم به الجهات المعنية من جهود. كما قام ابن سويلم بزيارة للمصابين في مستشفى الملك خالد بنجران جراء ما حدث واطلع على احوالهم وتمنى لهم الشفاء العاجل وان يعودوا إلى ذويهم سالمين.
الجدير بالذكر ان منطقة نجران شهدت هطول أمطار غزيرة مصحوبة بزخات من البرد عصر ومساء يوم امس الأول السبت سالت على إثرها الاودية والشعاب وقد تضرر من جراء السيول حي الفهد بمدينة نجران واحتجزت السيول عددا من المواطنين في سياراتهم كما جرفت السيول عددا من السيارات الواقفة بالشارع نتيجة عدم وجود منافذ تصريف بالشكل المطلوب. وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة نجران العميد حسين بن عزم الزهراني بأنه في تمام الساعة 15.5 من مساء امس الأول السبت هطلت امطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ثلجية على حي الفهد واسكان قوى الأمن الداخلي والاثايبة وبعد نصف ساعة وصلت سيول جارفة من الجبال الملاصقة لحي الفهد من الناحية الشمالية الغربية مما أدى إلى جرف عدد من السيارات التي كانت على امتداد شارع الاربعين بحي الفهد حين أدى ذلك إلى نقل العبارات بطريق الخميس وبالتحديد في المنطقة الفاصلة بين حي الفهد والاثايبة وتسبب قفل العبارة في تراجع السيول إلى حي الفهد ودخوله لبعض المنازل ونتج عن ذلك بعض التلفيات في المنازل والمحلات التجارية والسيارات.. قامت بعدها فرق الدفاع المدني على الفور بالتحرك لموقع الحدث والمكونة من «7» فرق انقاذ بالإضافة لبعض المعدات الثقيلة ومشاركة عموم ضباط مديرية نجران والبالغ عددهم 28 ضابطاً وعدد 65 فرد دعم واسناد لعمليات الانقاذ تم توزيعهم على شكل فرق انقاذ وبحث في المنطقة المتضررة لتغطيتها بالكامل كما تم تطبيق خطة الاستدعاء من مديرية الدفاع المدني بعسير وقوة طوارئ الدفاع المدني البالغ عددهم «8» ضباط و«44» فرداً كما قامت طائرة عمودية تابعة للدفاع المدني بعسير بالمشاركة في عملية المسح والاستطلاع على كامل المدينة والمواقع المتضررة، وقد استدعيت اللجنة الفورية تلقي البلاغ لمباشرة المهام كلا حسب اختصاصه وقد نتج عن ذلك ما يلي: وفاة شخص واحد، انقاذ عدد «40» شخصا منهم «14» شخصا كانت حالتهم جيدة و«26» شخصاً تم تحويلهم للمستشفى خرج منهم «12» شخصا، عدد السيارات المتضررة بلغ في الوقت الحاضر «57» سيارة، هناك اضرار وقعت لبعض المنازل والمحلات وقد كلفت لجان لحصر تلك التلفيات. وقد كان ذلك بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. من جانبه أعلن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الدكتور عبدالعزيز بن فهد العقيل بأن الحادث الطارئ الذي تعرضت له اجراء من حي الفهد والأثايبة جراء هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بكميات كبيرة من البرد نتج عنه حالة وفاة واحدة لشاب سعودي يبلغ من العمر 16 عاما و22 إصابة مطمئنة تلقوا المعالجة والاسعافات بمستشفى الملك خالد. وقال الدكتور العقيل إنه تم مساء يوم السبت خروج 11 حالة وخروج 7 حالات امس الأحد فيما نومت 4 حالات في الاقسام الداخلية نتيجة الإصابة برضوض وكسور بسيطة ولكن الوضع الصحي العام للحالات التي نومت مطمئن جداً.
وأضاف الدكتور العقيل: نتيجة للتوجيهات الحيثية والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران لهذا الطارئ ومن منطلق أداء الواجب اعلنت صحة نجران حالة الطوارئ في جميع المستشفيات تحسباً لاستقبال أي حالات كما جهزت الأسرة الخاصة بالتعامل مع حالات الغرف وتواجد الأطباء على مدار الساعة إلى جانب تواجد اسعافات الصحة في موقع الحدث لمساندة أعمال الهلال الأحمر السعودي.
وأشار الدكتور العقيل إلى ان لجنة الطوارئ بصحة نجران بالتنسيق مع لجنة الطوارئ بالمنطقة باشرت اعمالها لحصر أعداد المصابين والمتوفين ومازالت اعمالها مستمرة.
واختتم الدكتور العقيل تصريحه قائلاً: الوضع ولله الحمد حالياً تحت السيطرة وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل التوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من لدن سمو أمير منطقة نجران حفظه الله وتضافر الجهود من مختلف الأجهزة المعنية وتعاون المواطنين والمقيمين فدعواتنا بأن يتغمد الله المتوفى بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وان يمتع المصابين بالصحة والعافية ويعودوا إلى أهلهم سالمين انه سميع مجيب.
وفي تصريح ل«الجزيرة» أكد مدير شرطة منطقة نجران المكلف العقيد إبراهيم بن علي الشهراني بأنه فور تلقي بلاغ هطور الامطار بالشكل الغزير الذي تم في حي الفهد تم العمل على تكثيف تواجد الدوريات الأمنية على طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك سعود وذلك لتسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها ومع ازدياد المياه المتدفقة على الطريق تم عمل خطة فورية لإيجاد اكثر من فرقتين ميدانيتين من الدوريات «80» دورية والعمل على قفل بعض الطرق المؤدية للجهة الشمالية لطريق الملك سعود وايجاد طريق بديل في حينه الامر الذي ساهم في المحافظة على انسيابية الحركة كما تم الايعاز لبعض الدوريات بدور ابعاد السيارات والأشخاص المتجمهرين في منطقة تدفق المياه، كذلك تكثيف تواجد الدوريات داخل الأحياء السكنية وخصوصا التي تم القطاع الكهربائي عنها، كما تم انزال المعدات التابعة لكافة إدارات الأمن العام للمساهمة في سحب السيارات المتجمهرة، وفك الطرق البديلة وتوفير المعدات المجهزة بكشافات الانارة، كما تم تطويق موقع تدفق المياه الذي تسبب في احتجاز بعض السيارات بمجموعة من الأفراد وذلك لكي تقوم المجموعات الأخرى بواجبها في عملية الانقاذ والمساعدة.
علماً بأن هناك خطة فرضية مستديمة معمول بها ومعدة من قبل شرطة نجران لحالات الطوارئ كالسيول وانقطاع التيار الكهربائي وحالات الحريق وغيرها من الكوارث لا سمح الله والتي تم اعدادها بناء لما يتوافق مع تعليمات صاحب السمو الملكي امير المنطقة ومتابعة سعادة مدير الأمن العام.
من جهته أكد رئيس بلدية منطقة نجران المهندس محمد بن حمدان عطية على ان البلدية قامت بتشكيل فرق عمل فور نزول الأمطار الغزيرة ولله الحمد على مدينة نجران والمصحوبة بعاصفة ثلجية لم يسبق لها مثيل بالمنطقة حيث باشرت الفرق عملها الميداني بحي الفهد والخالدية والعريسة والاثايبة من خلال العمل على تصريف مياه السيول وفتح بعض القنوات وانتشال السيارات الموجودة داخل المياه بمساعدة الجهات الحكومية الأخرى وبعض الشركات والمؤسسات والمواطنين والمقيمين.
وأضاف العطية بأن العمل جار حاليا على ازالة كميات الثلوج والأتربة المتراكمة والاشجار والسيارات التالفة من الشوارع والعمل على نظافتها بهدف انسياب الحركة المرورية كما تعمل الفرق جاهدة على كسح وشفط المياه المتجمعة داخل الأحياء والتأكد من عدم مضايقتها للسكان وفقاً لتوجيهات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران وبمتابعة من سعادة وكيل إمارة منطقة نجران الاستاذ محمد بن فهد بن سويلم.
كما وجه العطية شكره وتقديره لكل من ساهم مع البلدية من إدارات حكومية وشركات ومؤسسات ومواطنين ومقيمين مؤكدا ان هذا ليس بمستغرب من الجميع انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحثنا على التلاحم والتكاتف والتعاون.
كما صرح ل«الجزيرة» التي تابعت الحادثة من دقائقها الأولى الأستاذ معد زكري بأن الهلال الأحمر قد استنفر كافة امكاناته الميدانية لاتخاذ التدابير اللازمة في عملية الانقاذ للاصابات وقال الزكري انه تم احضار عدد «28» سيارة مجهزة بالكامل وتم توزيعها في أماكن الحدث حيث قامت سيارات الهلال الأحمر بنقل حالة وفاة واحدة ونقل عشر حالات إصابة إلى مستشفى الملك خالد إضافة إلى علاج اكثر من 20 شخصا من المتعاونين حيث أجريت الاسعافات الاولية كما قامت فرق الهلال بجولة داخل الأحياء بهدف المساعدة للسكان داخل المنازل التي حاصرتها السيول. وقد أوضح الزكري بأنه ستصل اليوم سيارتا انقاذ دفع رباعي من أجل الوصول للأماكن الصعبة. كما التقت «الجزيرة» بعدد من المواطنين الذين احتجزتهم السيول بعيداً عن منازلهم وبالتحديد عند بداية مجرى السيول حيث فصلت السيول حي الفهد الشمالي الغربي عن باقي أجزاء الحي.. المواطن علي ناصر آل زمانان، كان أحد المتضررين من جراء هذه السيول التي حالت بينه وبين الوصول إلى منزله قال: ان هذا الحي الذي نقطنه هو بمنحة كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين ولكن مجرى السيول حال بيني وبين أولادي وقد لا أستطيع الوصول إليهم الا صباح الغد حيث لا يوجد احد من افراد الدفاع المدني للقيام بإيصالنا إلى الضفة الأخرى للاطمئنان على عائلتي حيث لا أعلم ماذا اصابهم كما ان الطريقة العشوائية التي قامت بها البلدية في توزيع قطع أراض حتى مجرى الوادي كانت سببا في تضرر بعض المنازل إضافة إلى ذلك فإن البلدية لم تمنع بعض أصحاب المنازل الجديدة من رمي مخلفات المباني في مجرى الوادي ولم تقم بأي جهد يذكر لإزالة تلك المخلفات التي أدت إلى اغلاق المجرى وطفح السيل وسط الحي.. وأضاف: ان الجهة الشمالية بالجنوب حيث ان حالة مثل هذه تمنع الوصول إلينا.
المواطن سعد ظافر القحطاني أوضح ان هناك مواطنين محتجزين جراء سوء التخطيط من قبل البلدية كما انه لم ير أحد من فرق الانقاذ لمساعدة المحتجزين وايصالهم إلى منازلهم.
المواطن خالد آل مهدي قال: ان مجرى الوادي بحاجة إلى توسيع من كافة الجهات كما ان شارع الاربعين بالحي يجب اغلاقه حتى لا يتكرر ما حدث وتحويله إلى مجرى لتصريف السيول حيث ان العبارة الصغيرة الموجودة حالياً لا تستطيع تصريف الكميات الكبيرة من السيول.
الحادثة في نقاط
جميع من حضر وتعرض لخطر السيول استغرب الموقف السلبي الذي كانت عليه إدارة الدفاع المدني حيث استمرت التفرجة من قبلهم لأكثر من ساعتين والسبب يعود لقلة الإمكانات لديهم فالسيارات احتشدت بكثرة ولكن كانوا في حالة ذعر وتفرج عكس بعض المواطنين الذين بعد ان شاهدوا هذا الموقف السلبي تسابقوا الواحد تلو الآخر لانقاذ المصابين.
الكل طالب ممن حضر بوجود طرق حديثة لانقاذ المصابين ومن ضمنها الطائرات العمودية ولكن..؟
شوهد عدد من أفراد شرطة نجران وقد تحولوا إلى منقذين ومسعفين حيث بذلوا جهودا طيبة في عملية الانقاذ ولكن بقيت الإمكانات سيدة الموقف.
اندفع عدد كبير من المواطنين إلى داخل السيول لإنقاذ المصابين في صورة رائعة لمن تلاحم أبناء هذا الشعب.
الفوضى والهلع عمت منطقة حي الفهد بنجران دون ان يكون هناك اية محاولة لتنظيم هؤلاء ومنعهم من التجمع بالقرب من الحادثة.
زخات البرد التي هطلت كانت أكبر من ان تستوعبها العين المجردة وشكلت كتلا ثلجية كبيرة وانتشرت على جميع أراضية وأسطح المنازل وهددت العديد من المواطنين الذين بالتالي تعرضوا للاصابات المؤثرة.
ما حصل قدر من الله ولكن السلبية المتواصلة من الإدارات المعنية كالدفاع المدني والبلدية حيث إن هذا المنظر وموقع الحادثة يتكرر كل عام حيث مجرى السيول يهدد هذا الحي بصورة تذعر سكان حي الفهد وبالأمس تحول هذا المجرى بالإضافة إلى الكمية الكبيرة من البرد المتجمد إلى كارثة ومنظر يحزن له القلب والكل ممن شاهدوا الحادثة طالبوا بالتدخل السريع لوقف هذا النزيف من البشرية والإصابات والخسائر الاقتصادية.
السيول الجارفة سحبت عددا هائلا من السيارات بصحبة سائقيها وراكبيها والبعض شوهد وهو يقوم بعمل شد سيارته وربطها بباب منزله حتى لا تحصل الكارثة.
شوهدت أغراض منزلية وأثاثات منزلية متفرقة داخل السيول!!.
مهما عكسنا من كلمات وصور لا تعكس لما حصل من هول الصدمة والهلع والذعر الذي كان عليه سكان حي الفهد ومازلنا نطالب بحل جذري لمجرى السيول التي عادة تأتي من جهة بئر عسكر وتنصب بهذا الحي الذي يعتبر أكبر الأحياء السكنية بالمنطقة.
الهلال الأحمر السعودي كثف من وجوده بصورة رائعة وتواصلوا بانقاذ المصابين بصورة سريعة ساعدهم بذلك قفل جميع المنافذ المؤدية للسيارات لموقع الحدث حيث تم تقفيل كافة المداخل عن طريق انتشار كبير من الدوريات الأمنية.
أجواء المنطقة مازالت ملبدة بالغيوم ومازالت الفرق الميدانية بشرطة نجران تواصل عملها في مساعدة الفرق الميدانية من الجهات الحكومية كالبلدية وإدارة الطرق والكهرباء والدفاع المدني والهلال الأحمر.
الطائرة العمودية التي احضرت من عسير وصلت صباح أمس وقد تم من خلالها مسح المنطقة بالكامل تفادياً لحصول أضرار أخرى.
|
|
|
|
|