|
| الاولــى
 *
* القدس رويترز:
توجه ارييل شارون إلى واشنطن امس الأحد لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي جورج بوش منذ تولي كلايهما السلطة في بلاده تاركاً وراءه وضعاً أمنياً داخلياً متفجراً.
ومن المقرر أن يلتقي شارون مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع وزعماء اليهود الأمريكيين والكونغرس ويزور الأمم المتحدة في الوقت الذي تزايد فيه غضب الفلسطينيين بشأن القيود التي تفرضها اسرائيل على تحركهم بعد نحو ستة اشهر من الانتفاضة.
وقالت مصادر ان قادة الامن الاسرائيليين والفلسطينيين اجتمعوا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية لبحث كيفية الحد من اعمال العنف المستمرة منذ نحو ستة اشهر. واوضحت المصادر القريبة من الاجتماع ان افي ديشتر رئيس جهاز شين بيت للأمن الداخلي التقى مع أمين الهندي رئيس المخابرات الفلسطينية في ساعة متأخرة عند معبر اريز بين اسرائيل وقطاع غزة. واضافت ان هذا ثاني اجتماع يعقد بين الرجلين منذ ان فاز اليميني ارييل شارون على ايهود باراك زعيم حزب العمل في انتخابات رئيس الوزراء التي جرت في اسرائيل في فبراير .
ونفى اللواء عبد الرازق المجايدة قائد الامن العام الفلسطيني عقد هذا الاجتماع. ولم يتسن الحصول على تأكيد اسرائيلي بشأن ما إذا كانت المحادثات عقدت على الرغم من إعلان إذاعة اسرائيل أن شارون اعطى الضوء الاخضر للمسؤولين الاسرائيليين كي يعقدوا محادثات مع نظرائهم الفلسطينيين بشأن تخفيف حدة التوتر.وقتل 347 فلسطينيا بالاضافة الى 65 اسرائيليا و13 من عرب اسرائيل خلال نحو نصف عام من اراقة الدماء.
وخرج آلاف الفلسطينيين إلى شوارع الضفة الغربية وغزة امس الاول للمطالبة بانهاء الحصار الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية ساخرين من الوعود الاسرائيلية بتخفيف القيود التي تزعم اسرائيل انها ضرورية لأمنها.
وتحدث شهود عيان عن تبادل عنيف لاطلاق النار في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بين الجنود الاسرائيليين وفلسطينيين شمالي مدينة الخليل بالضفة الغربية قرب مستوطنة نفي ديكاليم وجوش قطيف في قطاع غزة.
ويريد شارون المتشدد الذي عاملته واشنطن بجفاء قبل عقد بوصفه عقبة في طريق السلام الحصول على تأييد لطلبه بعدم استئناف المحادثات مع الفلسطينيين الا بعد انتهاء الانتفاضة التي تفجرت في سبتمبر .
وعقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك امس الاول في اطار حملته لحشد التأييد قبل اجتماع القمة العربي الذي يعقد في العاصمة الاردنية عمان في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال مسؤول فلسطيني كبير ان عرفات سيزور سوريا هذا الشهر لاجراء محادثات مع الرئيس بشار الاسد تهدف الى انهاء سنوات من الجفاء بسبب الخلافات السياسة وجاء هذا الاعلان بعد يوم من تصريح متحدث رسمي سوري بان بوش اتصل هاتفيا بالاسد ليبلغه استعداده للمساعدة في التوصل لسلام في الشرق الاوسط.وادعت اسرائيل يوم الجمعة الماضي تخفيف الحصار الذي فرضته على مناطق الحكم الفلسطيني بعد بدء الانتفاضة في شهر سبتمبر الماضي وضغطت اوروبا والولايات المتحدة على اسرائيل لتخفيف الاغلاق المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة والذي جعل من المستحيل بالنسبة لآلاف الفلسطينيين التوجه لاعمالهم في اسرائيل وفرض قيودا على تحركات السكان بسبب نقاط التفتيش والتحصينات.
ويرفض الفلسطينيون هذا الحصار بوصفه عقابا جماعيا ويعتبرون وعود تخفيفه لفتة تجميلية فقط.
|
|
|
|
|
