أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 19th March,2001 العدد:10399الطبعةالاولـي الأثنين 24 ,ذو الحجة 1421

محليــات

مستعجل
الخادمات.. وراء الطلاق..!!
عبدالرحمن بن سعد السماري
** قرأت قبل فترة.. تقريراً صحفياً ربما هو للتحقيق الصحفي اقرب منه لمجرد التقرير.. نشرته إحدى المجلات.. يؤكد ان الخادمات وراء شيء اسمه.. فشل زوجات اليوم في إدارة المنزل..
** ويقول التحقيق.. ان الخادمات وراء عجز وفشل العديد من الفتيات في إجادة الطهي بأي شكل من اشكاله.. او حتى تدبير أمور الاطفال أو أمور المنزل.. وأن أكثر فتيات اليوم.. اتكاليات لايجدن اكثر من الأكل والنوم والحديث في الجوال ومشاهدة القنوات الفضائية والتجول في الاسواق وأمور اخرى مشابهة..
** وحقيقة الأمر.. أن هذا التقرير.. ليس بعيداً عن الواقع ابداً.. لأن الواقع المعاش يقول هكذا..
** ويتساءل التقرير عن سر ارتفاع نسبة الطلاق بين الزيجاب الموجودة اليوم.. ويعزز ذلك ايضا.. لدور رئيس تلعبه الخادمات في المنازل نيابة عن الفتيات.. كالطبخ وتصريف شؤون المنزل بكل اشكاله ولهذا.. فقد صارت الفتاة اتكالية لاتعي ولاتفهم اي شيء..
** واكثر الازواج.. لاشك يريدون من زوجاتهم تدبير امور المنزل بشكل كامل.. وبالذات في السنوات الاولى..
** هو يريدها طباخة ماهرة.. ويريدها تنظف المنزل والملابس..
** ويريدها تفهم في امور البيت وامور الاولاد.. وقد لايسمح لها بخادمة.. الا اذا رزقت بمجموعة من الاولاد.. وكانت تعمل ايضاً..
** ولهذا السبب.. وهذا المطلب.. وقعت العديد من المشاكل الاسرية.. وحصلت بعض مشاكل الطلاق.. وحصلت نزاعات وخلافات اسرية.. والسبب جهل فتاة اليوم بشؤون المنزل..
** ماذكر في هذا التحقيق.. هو احد مساوئ وسلبيات وجود وانتشار ظاهرة الخادمات في بيوتنا.. حتى صار في بعض البيوت ثلاث واربع وخمس خادمات في منزل صغير.. بل ربما كان حجم العمالة اكثر من حجم اهل المنزل.. بل تحولت هذه الظاهرة السلبية بكل اخطائها ومشاكلها.. الى مجرد تفاخر و"مغاير" بل ان بعض العاملات او العاملين في المنازل لاعمل لهم سوى الاكل والنوم وقبض الراتب آخر الشهر فقط..
** هناك بحوث علمية ودراسات تناولت ظاهرة الخدم في المنازل من زوايا عديدة..
** كما تناولت الآثار السلبية.. لكنها ظلت حبيسة الادراج ولم يظهر منها.. او لم ينشر منها على الاصح.. سوى بعض الكتيبات او النشرات الصغيرة التي سلطت الضوء على سلبيات هؤلاء من الناحية العقدية والدينية.. وهي الناحية الاهم والاخطر..
** ان مثل هذه المشاكل والقضايا الاجتماعية.. تحتاج الى تسليط ضوء بشكل مستديم..
üüوتحتاج الى دراسات متعمقة يتولاها متخصصون في مجالات مختلفة.. لنقف على بعض اخطائنا ومشاكلنا.. ولتوضح لنا.. الصورة المثلى.. ولتحذر الناس في زمن مبكر..
** ان القول.. بان الخادمات وراء ظاهرة الطلاق قول جديد.. لكنه ليس بعيداً عن الواقع.. ويحتاج منا الى اكثر من وقفة تأمل..
وعلى فتياتنا.. ان يبحثن عن الحقيقة.. ويعالجن الأمور مبكراً حتى لايقفن فيما وقع فيه غيرهن قبلهن..
** على كل فتاة.. ان تتعلم داخل منزلها مايهمها كزوجة في المستقبل من جميع الجوانب والوجوه.. ولاتكون اتكالية بهذا الشكل حتى لو ضمنت لها زوجاً سيدللها بخادمات وخدم..
** اتمنى.. لو ان كل فتياتنا قرأن هذا التحقيق بكل تفاصيله لعله "يظهر لهن قلوب"..

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved