| محليــات
*** إن كان من شيء يضيف إلى اللحظة في عمر الحياة جمالاً، ويطوِّقها بظلّ الدفء، فليس أكثر من هذا التّدفق الشُّعوري الجميل، والصافي، والثّري الذي يشملني به قراء هذه الزاوية، و... ليس غير الامتنان دعاءً ما أملك...، والوفاء...، والشكر وحده لا يفي...
*** الجازي السويلم تقول ضمن رسالة طويلة: «.... لا أدري ماذا يمكن أن اختصر لكِ عن كلِّ لقاء يومي نتحلق فيه حول ما تكتبين...، إننا مجموعة من المعجبات بمقالاتك، ندرس في المرحلة الثانوية...، ونتفق على أن تحضر كل واحدة منا «الجريدة» كل يوم... وبينما زميلات المدرسة يبددن «فرصة» الاستراحة بين الحصص في تناول الأكل والعصير نتناول نحن )لما هو آتٍ(... والله إنني شخصياً اعتبرها وجبتي التي أفطر عليها. نريدك أن تزورينا في المدرسة ونسمع منك مباشرة... أريدك أن تتقبلي اعجابنا ومحبتنا...، أريدك أن تنصحينا كيف نكون ناجحات في الحياة، وكيف لنا أن نكون مثلك في الكتابة... وعلى فكرة إنني كل جمعة احفظ عن ظهر غيب بعض عباراتك، وأكثر ما تكتبينه في يوم الخميس، وما أجده يعبر عن الانسان، وفيه حكم تفيدني في الحياة لأنني أريد ان يكون اسلوبي مثلك ولذلك يقول لي أبي إنني فعلاً أكتب مثل اسلوبك فهل هذا صحيح؟...».
*** ويابنيتي: فرحت بكِ ليس لأنني محور «طاولة» حوارك أو إفطارك، لكنني تخليت عن حلم قديم أن يكون هذا الدافع يقظاً في جوانب شابات مثلكن بمثل ما كان عندما كنتُ مثلكن في المدرسة «أتحلّق» مع زميلاتي حول ما يعجبنا من كتابات كتابنا الأوائل... وكان ذلك حافزاً لنا للقراءة والاستزادة ومن ثم وجدنا ما يغذي أقلامنا إذ انطلقنا للكتاب وللمعلومة ولكل خبرة جديدة ضمن هذا الشعور المحفّز...، وحسبت أن هذا «الزمن» بمغرياته قد أقصى من هن في مرحلتكن عن هذا «الاحساس» وهذا «الرّهج» الداخلي...، صدقيني إنني سعيدة بكن، وسعادتي تفوق بهذا الاسلوب الجميل الذي تكتبين به و... لك ولزميلاتك مني مبادلة الشعور والتقدير، ولسوف تكونين أفضل بإذن الله فداومي على سعة خبراتك من النهل الدائم من مصادر عديدة ومتنوعة بالقراءة الدؤوبة والوقوف على المعارف المختلفة... ويسعدني تحقيق رغبتكن في زيارة المدرسة إن تلقيت ما يفيد بذلك...، و... مزيداً من النجاح بمزيد من العمل... وكثير من الأمل ومستمر من الجهود... ياصغيرتي الكبيرة.
أحمد الصائغ: «لم يكن يراودني شك في أن المدارس الأهلية تعطي الكثير من الخبرات التي تفوق سواها، وبحكم تخصصي التربوي فقد عمدت الى ادراج أولادي بغية الحصول على نتائج أفضل، لكنني لم أجد ذلك لا في المنهج ولا في الأساليب الادارية ولا في الأنشطة ولا في اضافة برامج لغة ولا في وسائل حديثة... وأسقط في يدي أنهم أي أولادي تعودوا على هذه المدارس واختلف عليهم اسلوب المدارس الرسمية )الحكومية( فتعرضوا للفشل عند نقلهم، فماذا ترين في مناقشة هذا الأمر وانتِ تربوية تحرصين على طرح هذه الأفكار ياسيدتي؟.. مع تحياتي لكِ...»
*** ويا أحمد: نوقشت هذه الفجوات الموجودة في التعليم الأهلي، ولست الوحيد الذ ي حسب ولم يجدْ، وظنَّ ولم ينلْ...، غير أن هناك توجهاً جديداً في التعليم الأهلي يقوم على مبدأ المنافسة، وإن كان من يقع فيه هم أولياء الأمور وذلك برفع رسوم المدارس كي تحقق «بنية» جيدة، وتوفر «كوادر» أو عناصر متميزة، وتضع برامج متطورة، وتحقق اساليب حديثة، إلا أن ذلك حتى الآن لم يأتِ ثماره إلا في بضع مدارس ليست مؤهلة «للجميع» وشروطها لا ينفذ منها كل طالب أو راغب فيها...، إنَّ المسؤولين عن التعليم الأهلي يعملون بدأب حسب «علمي» في متابعة أمر مواكبة هذه المدارس بين أهدافها وتطبيقها. وسوف أناقش هذا الأمر بعد الوقوف على معلومات ثابتة من مصادرها، وطرح الموضوع لذوي الخبرة مثلك ومن تعامل معها وماهو مطلوب منها ومدى ما يتوقع.
*** سارة الحمد: «سؤالي إليكِ: هل أستطيع الحصول على جميع مقالاتك منذ بدأتِ الكتابة حتى اليوم؟»...
*** وياسارة: غمرتني عباراتك حدَّ التوقف دون أن اكون قادرة على معرفة كيف يكون الرد... لكنني أبادلك الود والتقدير ولك عميق الشكر. أما طلبك فليته يتحقق لي... على الرغم من أنني احتفظ بعدد لا حصر له من «الملفات» التي تحتوي على ما كتبت... تحتاج إلى جهد كي تفصل بين المراحل، و.... تقدم ما يبقى...، ولعل أياماً تسمح بمثل هذا...، أما هذه الزاوية فإن موقع «الجزيرة» في برنامج الانترنت يقدم لك جميع أعدادها التي تشمل المقالات منذ الأول ولاتزال تقدمه بشكل يومي. آمل أن يحقق لك ذلك ما تريدين.
*** وشكري للاختين الكريمتين نبيلة يغمور مديرة العلاقات العامة بجمعية الأطفال المعاقين، وسارة الشهيل مديرة الاشراف التربوي بمحافظة الجبيل، وكذلك الأخت الفاضلة لطيفة السديري مساعدة المدير العام لشؤون القسم النسائي بمؤسسة عبدالرحمن السديري ببالغ الشكر وتبادل التهاني بالأيام الفضيلة التي مرت وبالأيام الجديدة القادمة... و... لكل القراء الذين باركوا بمثل هذه المناسبة كل التقدير.
* عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855
|
|
|
|
|