| الريـاضيـة
* عنيزة يوسف العيسى:
لم يكن مستغرباً ما يوجه بين الحين والآخر ضد الرمز النجماوي والرئيس المخضرم الأستاذ صالح الواصل من حملة تهدف النيل منه بصورة مباشرة أو غير مباشرة فالواصل بالتأكيد سيتحمل تبعات الهبوط إذا ما حدث رسمياً!!
والواصل سيكون ضحية الهبوط إلى الدرجة الأولى!!
أما الواصل فيجب أن يكون لديه القلب الكبير الذي يتحمل كل الشطحات القادمة ويجب أن تمحى من الذاكرة كل الأعمال التي قدمها خلال الأربعين عاماً الماضية.
وأن نذكر له فقط الهبوط في عهده وأن ننسى أن الفريق حقق بطولة أندية الدرجة الأولى موسمين ولعب في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين عشرة مواسم.. وبلغ المربع الذهبي ووصل لدور الأربعة في مسابقة كأس ولي العهد فهذه انجازات جاءت من لا شيء.. وكم ستكون هذه الذاكرة قاسية وظالمة بحق تاريخ كبير الأسرة النجماوية ورمزها وكأننا نريد أن نعلق الفشل على شخص بعينه ونتجاهل العوامل الرئيسية التي أدت إلى الفشل كتقاعس بعض رجال النجمة عن تقديم الدور المناط بهم بالدعم المادي وكأقل تقدير الدعم المعنوي والتواجد في موقع الحدث بالإضافة إلى حالة الجفاء التي يجدها الفريق من قبل جماهيره ومحاولات الهدم التي نشط البعض من المحسوبين على النجمة في القيام بها واستغلال الهبوط للنيل من رمز النجمة وكأس كرسي الرئاسة لا يأتي إلا بهذه الصورة!!؟
وأنا هنا لا أدافع عن الواصل بقدر ما أبحث عن إنصاف هذا الرجل بما هو أهل له ولاسيما وأنه أعلن قبل ثلاثة مواسم رغبته في التنحي عن كرسي الرئاسة وكان في الموسم الماضي تحديداً قريباً من مغادرة النادي )غير أن وقفة سلطان الرياضة وأمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد أنصفت مسيرة هذا الرجل وجاء العطف والتقدير من رمز الرياضة في بلادنا كأكبر وأهم مكافأة يفتخر بها النجماويون قبل الواصل )عندما أصدر أمره الكريم باستمرار الواصل وإدارته لقيادة دفة النادي كما أن أسباب الهبوط ستنال بالتأكيد أحد الذين تركوا بصمة واضحة على مشوار الفريق وهو الإداري الناجح بمعنى الكلمة القيادي الأستاذ ابراهيم السيوفي المشرف العام على الكرة بالنادي.. وهكذا إذا استمر الوضع بهذه الطريقة والمخلصون من النجماويين يتفرجون دون أن يحركوا ساكناً.. على النجماويين إدراك الوضع جيداً فالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى إن حدث لن يكون عيباً فأندية عريقة مرت بهذه التجربة فهذا شيخ الأندية الشباب هبط لدوري الدرجة الأولى واستفاد من الدرس جيداً وعاد فارساً لا يشق له غبار.. لنترك الشباب جانباً ففريق الوحدة هبط، فريق القادسية، فريق الطائي، فريق الأنصار أين موقعهم الآن.. قد يكون للهبوط فوائد وايجابيات أفضل من البقاء مع استمرار السلبيات.
ولكن إذا استمرت الخلافات والاصطياد في الماء العكر فسيكون مصير الفريق أو النادي أشد قسوة وكثير من الأندية مرت بهذه التجربة فأين مصيرها الآن؟؟
|
|
|
|
|